رأس القائد وخطورة المرحلة!
علي المحطوري
هو القائد مقامُه عند الله عظيم، وعند أنصاره وشعبه أن رأسَه من رأس جده الإمام علي عليه السلام الذي ضُرب غدرا في المحراب، وليعلم حلف ابن ملجم لعنه الله أنه لن يستطيع أن يوجه الضربة ثانيةً، ولن يصل إلى السيد القائد حتى نكون جميعا رمادا!
ومن الجهاد في سبيل الله وفداء اليمن والإسلام أن نفنى جميعا دون أن يصل العدو إلى رأس القائد ونحن أحياء!
ومبادراتُ الاستسلام وشقُّ الصف حتما ستنتهي بالجبناء إلى ما لا يحمدون عقباه.
ومن تسببوا في خروج السيد القائد لأن يُطلق مواقفَ سبق أن قالها وأكدها مجددا بقوة عليهم أن يتحملوا المسؤولية إن استمروا في المكابرة والتعنت..وليراجعوا أداءهم السياسي فورا وعلى جناح السرعة ودون أي تأخير، فإما أن يرتقوا إلى مستوى التحدي ويكونوا إلى جانب الشعب لهم ما لهم، وعليهم ما عليهم، شركاء في الهم والمسؤولية والجبهات، وإلا فالمواعظ الزاجرة ستتبعها الفاقرة!
ومن حكموا البلد 33 عاما -بالحديد والنار وشراء الذمم والتزوير- يعلمون ما هو المطلوب منهم في هذه المرحلة من المواجهة والمكاشفة والمصارحة، وليسوا بحاجة لمن يعلمهم فن السياسة وفن الكياسة، وكيفية عبور المرحلة بمنتهى الحكمة والحنكة، وأما إذا الرشد قد فُقِد، فباطن الأرض خيرٌ لأؤلئك من ظاهرها، وهم قد حفروا قبورَهم بمبادراتهم، ولن يكون من الشعب إلا أن يُهيل عليهم التراب ويذهب مستكملا مشواره في الحياة بعزة وكرامة وسيادة سالما من طعنات الظهر!