اللقاء الموسّع للأحزاب والقوى المناهضة للعدوان يقترِحُ إعلانَ حالة الطوارئ ويحذّرُ من استغلال الجماعات التكفيرية للمهرجانات القادمة
صدى المسيرة| خاص:
حذّرت الأحزابُ والقوى والتنظيماتُ السياسية الوطنية المواجِهة للعدوان، من استغلال الجماعات التكفيرية للأنشطة والفعاليات الجماهيرية المزمع إقامتها خلال الأيام القادمة، مرجعةً السببَ “لوجود أرضية خصبة للاختراق يكون فيه الشعب ضحيةً.
وقدّمت إقتراحاً للقيادة السياسية بإعلانِ حالة الطوارئ “في حالة أنها ارتأت أن هناك خطراً على أمن الجبهة الداخلية”.
وَفي اجتماعها الموسَّع الذي عُقد اليوم الثلاثاء، أَسِفَت القوى المناهضة للعدوان، أن يكون هناك من الأحزاب الرئيسية من يتبنى التوجهات الخارجة عن الإجماع الوطني المتمثل في مناهضة العدوان والمستهدفة لوحدة الصف والتماسك المجتمعي أمام صلف العدوان.
وإذ حَضَّت في بيانٍ خرج به اجتماعُها الموسّع، القوى الوطنيةَ على تجميد العمل التنظيمي والحزبي وتوفير الجهود والطاقات والإمكانات وبذلها للتحشيد إلى جبهات القتال والتصدي للعدوان، طالبت بإقرار برنامج نزول ميداني للأحزاب والقوى والتنظيمات السياسية إلى الجبهات والتحشيد لها وإلى ساحات الاعتصام في محيط العاصمة صنعاء.
ودعا بيان القوى المواجهة للعداون إلى رفع الحصانة عن البرلمانيين المؤيدين للعدوان باعتبارهم خونةً واتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.
وفيما يتصل بمواجهة الفساد حثت إلى تفعيل دور مؤسسات الدولة خَاصَّة الأجهزة الرقابية والهيئات القضائية بما يؤدي إلى انهاء الفساد ومحاسبة المفسدين من أي جهة كانت ومحاكمة الخونة.
وفيما يلي تنشر “صدى المسيرة” نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
((أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لقدير))
وشعبنا اليمني العزيز يمر في المرحلة الأشد ظلمة قبل أن يعانق فجر الحرية والاستقلال وفي فترة هي الاكثر حساسية في عمر هذا العدوان السعودي الاماراتي الامريكي الغاشم على بلادنا
وبينما عدونا يحشد الآلاف من منافقيه ومرتزقة الخارج وعصابات التكفير لاحتلال البلاد وإركاع شعبنا ونهب ثرواتنا
يتزامن معه تصعيد من نوع آخر يستهدف الجبهة الداخلية التي تحمي ظهور المجاهدين الابطال من رجال الجيش واللجان الشعبية، والتي من الواضح جدا ان الامريكي قد اوكل تلك المهمة إلى النظام الاماراتي، ومن منطلق الشعور بالمسؤولية التي سيكتب التاريخ بأحرف من نور دور كل من قام بواجبه فيها، وسيكتب العار على كل من تنصل عن مسؤوليته، كان هذا اللقاء الموسع للأحزاب والقوى والتنظيمات السياسية الوطنية المواجهة للعدوان
لنقف من خلاله على آخر المستجدات ونناقش سبل مواجهة هذا التصعيد الكبير والخطير بشقيه العسكري والاستخباراتي الماكر الذي يستهدف الجبهة الداخلية ويطعن المجاهدين في ظهورهم ويحاصرهم، ويحرف اهتمامات الشعب عن الاهتمامات والاولويات الملحة إلى الاهتمامات الثانوية والأنشطة التنظيمية والحزبية والبعيدة كل البعد عن أولوية المرحلة المتمثلة في مواجهة العدوان
لقد شكّل التماسُكُ المجتمعي والشعبي أبرز تجليات الحكمة والايمان اليماني واهم عامل من عوامل الصمود والتماسك في مواجهة عدوان كوني ظالم وسافر، ولذلك فقد عمدت قوى العدوان لإدراكها أَهمية هذا العامل إلى استهدافه بعدة طرق ومن اهمها الدفع بالبعض تمثيل دور الطرف الثالث ممنّياً نفسه بعروض استعمارية وصكوك غفران وهمية، مندفعا بتبني صفقات ومبادرات مشبوهة ومشاريع تحت عناوين خادعة وكاذبة لا تحقق أي خير لشعبنا ولبلدنا كالحياد وَالوسطية والاعتدال، يهدف من خلال ذلك تحييد الشعب وإبعاده عن معركته الحقيقية معركة العزة والكرامة والاستقلال أن هذه العناوين الزائفة وفي ظل هذا الظرف تعتبر اخطر على جبهتنا الداخلية من العدوان المباشر نفسه
كما استعرضنا العراقيل والتعطيل لمؤسسات الدولة واعاقتها عن القيام بدورها في تعزيز الصمود وتقديم الخدمات للشعب ولو بالقدر الممكن والمتاح
كما ان العراقيل التي تقف أمام محاكمة الخونة وَنصب البعض نفسه حاميا لهم، معيقين إصلاح القضاء بما يحقق العدالة والإنصاف وكذا عدم تفعيل المؤسسات الرقابية وضبط الايرادات وغير ذلك
ونأسف أن يكون هناك من الأحزاب الرئيسية من يتبنى هذه التوجهات الخارجة عن الإجماع الوطني المتمثل في مناهضة العدوان والمستهدفة لوحدة الصف والتماسك المجتمعي أمام صلف العدوان
كما انه في الوقت الذي تحاول فيه دول العدوان تجميع عدد من أعضاء مجلس النواب المتمالئين معهم، والذين بدورهم يعملون على استقطاب عدد من الأعضاء المتواجدين في الداخل لشرعنة العدوان، ونستغرب عدمَ اتخاذ أي إجراء بحقها من قبل المجلس وفقا للقانون
وبناء على ذلك:
– ومن منطلق الحرص وبعيداً عن كل تراكمات الماضي وبكل صدق ندعو إخواننا الشرفاء داخل حزب المؤتمر وقياداته الوطنية واحتراماً لقاعدته الشعبية العريضة والمواجهة للعدوان بان يستعيد زمام الامور من ايدي الطابور الخامس وان لا يسمح لشق الصف الوطني ولنصل معا وجميع ابناء الشعب إلى جني ثمار صموده وَصبره ببناء يمن حر قوي ذو سيادة واستقلال
– ندعو أبناء الشعب اليمني لتتويجِ الصمود الأسطوري وفاءاً لدماء الشهداء وقسماً لله ورسوله بالانتصار لله والوطن والحضور إلى ساح الفعل قبل القول، وتدشين مرحلة مواجهة التصعيد بالتصعيد
– ندعو القوى الوطنية إلى تجميد العمل التنظيمي والحزبي وتوفير الجهود والطاقات والإمكانات وبذلها للتحشيد إلى جبهات القتال والتصدي للعدوان
– نحذِّرُ من استغلال الجماعات التكفيرية لهذه الأنشطة التنظيمية كغطاء لوجود ارضية خصبة للاختراق يكون فيه الشعب ضحية
– ندعو إلى تفعيل دور مؤسسات الدولة خَاصَّة الاجهزة الرقابية والهيئات القضائية بما يؤدي إلى انهاء الفساد ومحاسبة المفسدين من أي جهة كانت ومحاكمة الخونة
– ندعو إلى رفع الحصانة عن البرلمانيين المؤيدين للعدوان باعتبارهم خونةً واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم
– نقترحُ على القيادة السياسية إعلانَ حالة الطوارئ في حالة أنها ارتأت أن هناك خطراً على أمن الجبهة الداخلية
– إقرار برنامج نزول ميداني للأحزاب والقوى والتنظيمات السياسية إلى الجبهات والتحشيد لها وإلى ساحات الاعتصام في محيط العاصمة صنعاء.