قراءةٌ في كلمة سيد السيادة
هاشم أحمد شرف الدين
وكأن العمالة وباء استشرى واستفحل وظهر جلياً منذ عدة عقود في اليمن، ليصيب قيادات يمنية حاكمة وغير حاكمة، صريحة وضمنية، بلوثة تجعلها تتقبل فكرة اﻻستقواء على الداخل بالخارج، ضاربة عرض الحائط بالقيم الدينية والعروبية وبالغيرة اليمانية وأعرافها القبلية المعروفة عبر العصور، فأخذت تتسابق للارتماءِ في أحضان الخارج، مسلمة أمر البلد ومصيره وحريته واستقلاله إلى أياد غير يمنية تضمر الشر للشعب اليمني، حتى صار أمراً غير مخجل وﻻ مقززاً وﻻ مجرماً أن يستلم حكام البلد الصريحون والضمنيون مرتبات شهرية من الخارج..
ومع مرور الوقت أصيبت بعدوى العمالة والعبودية تلك القيادات التي قدمت نفسها معارضة للنظام الحاكم، ولم يعد يخجل أحد منها..
لقد شهدت تلك العقود وحتى اليوم استقطابات مصرية وسعودية وبريطانية وأمريكية وقطرية وإسرائيلية تشتري الولاءات وتضع الإملاءات، وجميع أولئك الذين استقطبوا ظلوا متعايشين مع عمالتهم على حساب حرية وطنهم، فبقوا عقودا في مراكزهم لا يطالهم أي عداء خارجي باعتبارهم جنودا لديه، فبقى أحدهم رئيسا في الحكم ثلاثة وثلاثين عاما ومعه الوجوه العميلة ذاتها يتنقلون من وزارة إلى أُخْرَى ومن تجارة إلى غيرها، وبه تعاظم نفوذ عبدة الخارج محاولين استعباد شعبهم المظلوم، وكادوا يفعلون فترة من الزمن حتى صدع صوت الحرية والكرامة والعزة في مران أملا ونورا للمستضعفين للنجاة من عملاء مرتزقة باعوا الوطن وباعوهم بأبخس الأثمان، فتكالب عبيد الخارج لإسكات السيد القائد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه بقتله، ثم استمروا في محاولات استهداف وقتل أخيه السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله، وذلك لتبقى اليمن أسيرة حالة العبودية للخارج وتبقى مصالحهم منها.
حربٌ تلو أُخْرَى استهدفت مسيرة التحرر وقائدها لكنه بفضل الله خرج في كُلّ منها منتصراً مقدماً على انتصار تلو آخر.
وحين مثّلت ثورة فبراير 2011م فرصةً للتحرر من الوصاية الأجنبية والتبعية للخارج، تحالف العملاء المرتزقة ذاتهم لوأدها في مهدها عبر المبادرة الخليجية التي صرح رئيس المؤتمر الشعبي العام مؤخراً أن حزبه هو من صاغها، فعادت الوصاية بشكل أكبر، تسيدها الأمريكي بكل وضوح خلال فترة عمل ما أسميت بحكومة الوفاق، الجميع يذكر كيف كان السفير الأمريكي فايرشتاين يعمل كمندوب سام في اليمن، بل ويتسابق العملاء لتكريمه وتقليده الأوسمة كما فعل الإخوان المسلمون الإصلاح.
وحدهم أنصار الله مَن مثّلوا الطرف المغاير لكل أولئك العملاء من القوى السياسية ومن القيادات، إذ كانوا على النقيض تماماً من كُلّ عبودية إلا لله تعالى، نائين بأنفسهم عن مستنقع العمالة والارتزاق، رافعين راية تحرر اليمن وهاتفين بأعلى صوت “ﻻ للوصاية الأمريكية على اليمن”، ورافضين لكل المؤامرات الهادفة إلى إبقاء اليمن في مربع التبعية والارتهان.
رفضوا المبادرة الخليجية، ورفضوا المشاركة في مسرحية انتخاب هادي الهزلية، وبقوا في الساحات الثورية لم يغادروها، وكيف لهم ذلك وهم التواقون للحرية ويرون العملاء يسلمون وطنهم يوماً بعد يوم للخارج..
وحينما كان العملاء العبيد يتحَرّكون بكل ما أمكنهم لاعتراض مسيرة التحرر بشكل أكبر
استمر أنصار الله وأَحْرَار البلد في مدهم الثوري حتى يلمس الشعب التغيير الحقيقي في الواقع بحكومة عادلة تمثل كُلّ أطيافه وتعكس نبضه وتحقق آماله وطموحاته وأهداف ثورته السلمية الشعبية، وحتى يتحقق الأمن ويتحقق الاستقلال، ليكون لشعبنا اليمني استقلاله فيكون حرًا عزيزًا كريمًا..
وفي خضم المؤامرات التي حاكها أعداء الخارج وينفذها عبيد الداخل لم يبخل سيد الأَحْرَار وقائد الثوار على أولئك العبيد موجها لهم النصح غير مرة، لقد قال لهم في نهاية 2012م:
“ننصح بعض القوى في البلد التي تبالغ وتمعن في التودد للخارج لدرجة تتآمر فيها على أبناء شعبها وتسعى دائمًا إلى طلب الخارج للتدخل في الواقع الداخلي أكثر وأكثر وجره إلى الصراع الداخلي أكثر فأكثر والتمترس به والاستقواء به في أي مشكلة في الداخل وبطريقة مسيئة ومهينة حتى الوشاية الدائمة حتى فبركت الوقائع والأحداث حتى اختلاق الافتراءات والأكاذيب من أجل إغراء الخارج بالمكونات الشعبية الداخلية ونحن في مقدمتها أكثر استهدافًا ومظلوميةً وهناك من يسعى بكل جهد إلى جر الخارج في كُلّ مشكلة معنا للاستقواء به علينا ننصحهم أن يتركوا هذه الممارسات السيئة والقذرة والمهينة والمخزية ونقول لهم كونوا أَحْرَارًا في دنياكم، اتركوا هذه الأساليب القذرة والمقيتة، ألستم رجالا؟ هل أنتم بحاجة دائمًا إلى الالتجاء إلى الخارج حتى في أبسط مشكلة في مواجهة أية قضية تصرخون وتذهبون للارتماء في أحضان الخارج وتستغيثون به وكأن البلاء قد شملكم، كونوا رجالاً واتركوا الاستقواء بالخارج، وإن أردتم الحوار نحن جاهزون للحوار، وإن أردتم الصراع السياسي نحن حاضرون في الميدان من دون تردد ولا تلكؤ لكن كونوا شرفاء، التزموا الأَخْلَاق والآداب الإنْسَانية، حافظوا على إنْسَانيتكم”..
وحين كان العملاء يستهدفون مؤتمر الحوار الوطني محاولين جعله يسير في تثبيت عبودية اليمن للخارج قال لهم قائد الثورة في نهاية 2013م:
“كثير من القوى السياسية لم يعد عندها التفات إلى هذا الأمر نهائيًا، وليس عندها مشكلة في أن يكون اليمن بلداً لا استقلال له، ولا سيادةَ له، ولا حُرمةَ له.. ليس عندها مشكلة في ذلك، هي مشغولة فقط أن تتودد إلى الخارج بالتحرّك العدائي ضد أي طرف في الوطن في الداخل يحرص وينادي باستقلال البلد، بالانتقاد والمناهضة لانتهاك سيادة البلد، يا قوم.. يا ناس.. يا قوى سياسية، هناك خطر حقيقي يتهدّد بلدنا، ويتهدّد شعبنا بكلّه، وهو خطرٌ على الجميع، والبعض الذي يُراهن على صفقات مع الخارج هو حتى هو يتعرض للخطر في نهاية المطاف، وأولئك الذين يراهنون عليهم ليسوا أوفياء مع أحد، ولماذا لا يأخذون العبرة مع ما قد حصل مع غيرهم؟!”..
ولكن أبى العبيد العملاء إلا المضي في تنفيذ مؤامرات الخارج، فانقلبوا على مخرجات مؤتمر الحوار محاولين فرض الأقلمة بطريقة غير منطقية تخدم العدو ومُخَطّطه في تقسيم البلدان العربية، فتحَرّك قائد الثورة ومعه كُلّ الأَحْرَار الشرفاء لاستعادة سيادة البلد، وأمكن لهم ذلك بتوفيق الله بانتصار ثورة سبتمبر 2014م والذي وقع كالصاعقة على العدو الخارجي ومرتزقته في الداخل، فأعدوا معا للعدوان الكبير على اليمن الحر المستقل، وشنوه بالفعل بعد ستة أشهر فقط من انتصار الثورة، في دلالة واضحة على أن العميل يبقى سنوات أما الوطني الحر فيحاربه الوصي الخارجي فورا..
بارك بعض العملاء وأيد العدوان وشارك في قتل الشعب اليمني، فيما بقي البعض اﻵخر مكتفياً بإعلان موقف رافض للعدوان وبقي في خانة القول دون الفعل..
تمكن أنصار الله وأَحْرَار اليمن بفضل الله من الصمود بوجه العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الإسرائيلي حتى الآن قرابة العامين والنصف مضحين بخيرة قاداتهم ورجالهم وأموالهم دفاعا عن حرية اليمن، دون أي إسناد حقيقي من أدعياء المشاركة في مواجهة العدوان، بل وعمد هؤلاء إلى إشغال الشعب بقضايا هامشية وصرفه عن أولوية المواجهة، في مواقف جسدت نماذج الخيانة في أجلى صورها، من بينها تقديم مبادرات الاستسلام للمعتدي الخارجي، بعد كُلّ التضحيات وبعد أن أنهك العدو..
عندها كان ﻻ بد من موقف يعيد الأمور إلى نصابها ويضع النقاط على الحروف، وكان ذلك عبر الكلمة التأريخية لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي التي ألقاها مخاطبا وجهاء اليمن في اجتماعهم المنعقد بصنعاء السبت 19 أغسطس 2017، حيثُ ذكر بأن حرية اليمن وشعبها هو ما يستهدفه المعتدون:
“أيها الأعزاء والكرماء كلنا يعرف ويعلم في هذا البلد أن العدو الباغي المعتدي في هذا العدوان الأمريكي السعودي وكل من لف معه في هذا العدوان منذ يومه الأول، كان عازما وكان ساعيا ومقررا أن يدخل في هذه المعركة على أساس أن يحسمها، وعلى أساس أن يحقق أهدافها بكل ما فيها من مخاطر كبيرة على بلدنا، بكل ما فيها من كوارث بكل ما تعنيه الكلمة، أن يحتل هذا البلد بكله، أن يستعبد هذا الشعب بأجمعه، أن يذل الجميع بدون استثناء وبدون النظر إلى اعتبارات مذهبية أَوْ مناطقية أَوْ غير ذلك، وأن يتحكم في رقابنا كيمنيين وأن يسومنا سوء العذاب وأن يجعل منا كشعب كبير عظيم، وكبلد مهم في المنطقة مجرد رصيد يحسبه إلى أرصدته السياسية، وورقة يستغلها على مستوى المنطقة بكلها”.
ثم يكشف السيد عن خطة جديدة لقوى العدوان ترتكز بدرجة كبيرة – إلى جانب التصعيد العسكري – على مسار آخر يصفه بالخطير جدا وهو استهداف الجبهة الداخلية، بالعمل على تفكيكها وإثارة النزاعات الداخلية، وإبراز قضايا ثانوية واهتمامات هامشية حزبية وفئوية، تحتل الاهتمامات والأولويات وتبرز إلى الصدارة مستحوذة على كُلّ النشاط في الداخل، فينسى الجميع الجبهة وينسى الجميع التصدي للعدوان..
وخلال استنكار السيد القائد لتجاوب البعض مع مسار استهداف الجبهة الداخلية أبدى التعجب والاستغراب من أن يصل بهم الأمر إلى إعلان التنصل عن مواجهة العدوان أَوْ موافقته، بين جريء أعلن تأييده ومساندته كخائن، وآخر يقدم نفسه محايدا، وآخر يعلن نفسه وسيطا مقدما لمبادرات يصفها بالسلام، قائلا:
“وكأن هذا البلد لا يعنينا جميعا، وكأن استقلال بلدنا وحرية شعبنا أمر غير مهم ولا تتعلق به مسؤولية على الجميع، ويمكن فيه الحياد، ويمكن أن يتحول الأغلب من الناس فيه هذا وسيط، وهذا صاحب مبادرة وهذا محايد، وهذا خائن، ليس هذا فحسب، بل ولتُحاصر الفئة الصامدة الوفية الثابتة المدافعة عن هذا البلد، وليعملوا على تشويهها!!”..
وبقدر ما نبه السيد عبدالملك إلى أن تفكيك الجبهة الداخلية مسألة يجب أن يلتفت إليها الجميع، لأنها اليوم في مرحلة خطرة، وفي مستوى يجب التنبه له، والحذر منه، فقد بدى انتقاده الحاد للسلطات الثلاث التنفيذية والقضائية والتشريعية إرهاصا لفعل ثوري نوعي محتمل، يدعمه تأكيده لوجهاء اليمن وللشعب عموما بأنه من موقعه كقائد للثورة ومعه كُلّ الأَحْرَار لن يبقوا متفرجين على الوطن وهو يتعرض للخيانة من الداخل، إذ قال:
“أنا اليوم لا أتكلم معكم لا شاك ولا باك، أنا اليوم أتكلم معكم على أساس أنكم جنبا إلى جنب معي، مع كُلّ الأَحْرَار في هذا البلد، نحن كلنا أصحاب مسؤولية واحدة، كلنا أصحاب هم مشترك، والشيء الطبيعي أن يكون لكم حضور، وملامسة للواقع، وتدخل في الإشكاليات، ومعالجة لبعض المشاكل، وألا تكونوا مجرد متفرجين على الأحداث، ما تنتبهوا وهذا اتجه له من اتجاه، وذاك اتجه له من اتجاه، لا؛ أنتم في هذا البلد من هم موجودون اليوم ومن هم لا يزالون في بقية المناطق، أنتم لكم دور رئيسي، ولكم أهميّة كبيرة، سواء في الوضع السياسي، أَوْ في الموقف العام، أَوْ في التصدي للعدوان، ومطلوب منكم أيضا أن تحرصوا ونحن إلى جانبكم في أن تؤدوا هذا الدور بفاعلية كبيرة”..
كما أكد السيد القائد لاحقاً:
“اليوم مطلوب منكم كحكماء في هذا البلد، لا أقول لكم أن تتحَرّكوا لاتهام أي طرف الآن، لكن ادفعوا أنتم وأنا إلى جانبكم، لأننا سئمنا من ترداد الكلام، أنا شخصياً لست مجرد موعظ، أطلع أسوي مواعظ، أنا رجل قول وفعل بإذن الله تعالى، وسأقف إلى جانبكم، في إرغام الآخرين على أن يقبلوا بتصحيح وضع الأجهزة الرقابية، وأن تُفَعَّل، وأن تحاسب أي فاسد”..
مضيفاً في موقع آخر من كلمته:
“المفترض لكم كحكماء لليمن، أنتم وكل الغائبين الذين ما حضروا اليوم نتيجة لضيق المكان وضيق الوقت، وباتكلموهم وباتبلغوهم أن تتحَرّكوا على أساس وحدة الصف الداخلي، من يشتي يمحق ويخرب في الصف الداخلي لا ترضوا له، وأنتم رجال واحنا إلى جانبكم، من يشتي يساوم على كرامة واستقلال هذا البلد، أي طرف، كان أنصار الله أَوْ المؤتمر أَوْ أي طرف كان ما ترضوا له، أنا إلى جانبكم في هذا وجندي مع الله ومعكم، الذي يسعى إلى ضرب الجبهة الداخلية وإثارة الفتن الداخلية ويحاول أن يبعد الشعب عن مسؤوليته الكبرى في التصدي للعدوان، ويشغله هنا وهناك في متاهات ما ترضوا له، واحنا إلى جانبكم، الذي يحاول إعاقة مُؤَسّسات الدولة، أَوْ تجميد دورها أَوْ تعطيلها، والابتزاز السياسي والاستغلال السلبي لعملية التعطيل ما ترضوا له، أنصار الله إن كان منهم دقوا راسه، واخلسوا ظهره، أَوْ مؤتمر أَوْ غيره”.
ويعود سيد السيادة ليعطي الشعوب المستضعفة وقاداتها درسا في الحرية والعزة والكرامة عز لها نظير، فبعد أن قال: “قدمنا كُلّ التضحيات، وجاهزين نضحي حتى آخر واحد، حتى هذا الرأس، رأس عَبدالملك بدر الدين الحوثي، حاضر أن يقدمه في سبيل الله وفداء لهذا البلد، وفداء لهذا الشعب” أخذ يؤكد أنه ﻻ مساومة في أمر حرية اليمن:
“نحن لم نكن نمانع خلال هذه المرحلة بكلها من حلول سلمية عادلة مشرفة، بالحد الأدنى، يعني تحفظ لبدنا ولشعبنا بالحد الأدنى الشرف، الكرامة، الحرية، الاستقلال، قدمنا كُلّ الخيارات المتاحة، كُلّ التنازلات إلى حد ما، حتى لا تتجاوز حد الكرامة ولا حد الحرية، إذَا قد المسألة مساومة بين حرية وعبودية، عاد با نساوم على الحرية؟ لا، إذَا قد المسألة مساومة بين الكرامة وبين الهوان، با نقبل بالهوان؟ لا، إذَا قد المسألة مساومة على استقلال هذا البلد أَوْ بيع هذا البلد جملة وتفصيلا، بيع شعبه وصبه وصلبه وأرضه وبحره وجوه وثرواته وجباله ومزارعه صفقة من مرة، ما احنا راضين”..
مختتماً بالتأكيد الصريح ومن موقع المدافع عن سيادة اليمن:
“نحن ﻻ نريد الاستسلام، أما السلام فنحن أهله، نحن أهل الإسلام والسلام، وليس الاستسلام، سلام الرجال، وسلام الشرف، ولن ينفع الناس وينفع الرجال سوى الصمود والثبات..
كل المؤشرات تدل على أن عقلاء اليمن وأَحْرَارها سيلبون دعوة قائد الثورة، كيف لا وهم الشرفاء الذين لم تدنسهم أموال العمالة واﻻرتزاق، كيف ﻻ وهم الذين قدموا التضحيات الكبيرة في سبيل الله دفاعا عن وطنهم وشعبهم المستضعف الذي ينشد الحرية في مواجهة هذا العدوان الغاشم، كيف ﻻ وهم من ذاقوا طعم الكرامة واستنشقوا نسائم الحرية بعد تلبيتهم دعوة السيد القائد للانضمام لثورة 21 سبتمبر المباركة، كيف لهم ذلك وهم أحفاد أنصار رسول الله صلوات الله وبركاته عليه وعلى آله، كيف ﻻ وهم قد خبروا صدق القائد ووطنيته وإخلاصه ووفائه وتضحياته..
وبتوفيق الله للقائد ولهم، ستبقى اليمن سيدة نفسها وسيبقى القائد سيد السيادة..
ومضة:
القائد الحقيقي هو من يفشل كُلّ مؤامرات الأعداء التي يزرعوها في طريق مسيرة الثورة وأمام تطلعات الشعب اليمني وتوقه للحرية والخروج من حالة الذل وحياة الامتهان..
القائد الحقيقي.. وطني غيور يستشعر المسئولية ويشارك أبناء شعبه في استشعارها تجاه أنفسهم، وبلدهم، وشعبهم، ويدفعهم إلى العمل والتحرّك الجاد على كُلّ المستويات لدفع أي خطر، لتحقيق مصلحة بلدهم، وأمنه، واستقراره، واستقلاله، والحفاظ عليه..
وهل في اليمن من يقودنا نحو تحقيق ذلك سواك سيدي القائد عبدالملك؟