قائدُ الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي: نعيشُ حالةَ الاستهداف والاستباحةِ كيمنيين ولسنا في حالة أفراح وأعياد وإنما في ظروف استثنائية
صدى المسيرة| خاص:
دعا قائدُ الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، مكوِّنَ أنصار الله والقوى الشريكة وحزبَ المؤتمر إلى ضرورة التأكيد والتنبيه على التعاطي بمسئولية في فعاليات اليوم الخميس، والحذر من مساعي الأَعْدَاء على شق الصف الوطني وإثارة الفتن الداخلية وعدم السماح نهائياً لأي عميل أَوْ عابث بإثارة أية فتنة والتعاون التام مع الأجهزة الأمنية واللجان المشتركة في الحفاظ على الأمن والاستقرار.
وفي بيان صادر عن قائد الثورة مساء أمس، طالب الجانبَ الرسمي والأجهزة الأمنية بالسعي للحفاظ على أمن الجميع وبذل قصارى الجُهد في حماية المواطنين في كافة الفعاليات ما كان منها بهدف دعم الجبهات وما كان منها بهدف الابتهاج والفرح كمناسبة حزبية؛ باعتبار الجميع يمنيين وعلى الدولة مسئوليةُ حمايتهم، لافتاً إلى أن معركتَنا جميعاً ومشكلتنا المهمة هي في قوى العدوان والتصَدّي لها وعدم السماح لمؤامراتها ومكائدها.
وعبّر السيد عبدالملك الحوثي، عن التعازي والمواساة للشعب اليمني وأسر ضحايا الجريمة البشعة التي ارتكبها طيران العدوان السعوديّ الأمريكي فجر أمس الأربعاء بمديرية أرحب والنقاط والحواجز الأمنية في مداخل العاصمة صنعاء والتي راح ضحيتها عددٌ من الشهداء الأبرياء، مشيراً إلى أن هذه الجريمة الشنيعة إضَافَة إلى الاعتداءات التي ركزت فيها قوى العدوان على النقاط والحواجز الأمنية في المداخل العاصمة صنعاء وفي هذا التوقيت بالتحديد، تكشف للشعب اليمني طبيعة المرحلة وحقيقة توجهات العدوان ومؤامراته.
وأضاف: هذه الاعتداءات هي لفت لنظر الجميع إلى الأولويات التي يجب أن تكون محط اهتمام الجميع، وتذكرنا في هذا البلد على أننا نعيشُ حالة الاستهداف والاستباحة كيمنيين، ولسنا في حالة أفراح وأعياد وإنما في ظروف استثنائية، مضيفاً أن علينا جميعاً في المقابل مسئوليةً لا يمكن أن نعفيَ أنفسَنا منها في التصَدّي لهذا العدوان، وأن تظلَّ وتستمرَّ بوصلة الموقف في الاتجاه الصحيح وألّا نغفل عن هذا الخطر والتهديد الذي يمس حياتنا وأمننا ومعيشتنا ويستهدفُ حريتنا واستقلالنا وكرامتنا.
وبيّن قائدُ الثورة، أن تركيزَ قوى العدوان على ضرب النقاط الأمنية وفي تزامن موحّد في خطوة مشبوهة ليس من المستبعَد أنها ذات صلة بمساعي وترتيبات لتنفيذِ جرائم بحق الشعب اليمني وزعزعة الأمن والاستقرار في العاصمة، داعياً الأجهزةَ الأمنية والمسئولين في الدولة وَالمواطنين لأخذ الحيطة والحذر والانتباه تجاه ذلك، خصوصاً بالتزامن مع احتفالات الإخوة في المؤتمر وكذلك بعض الأنشطة التي يقوم بها الشعب في دعم الجبهات من خلال الوقفات التي أُعلن عنها سابقاً.
ووجّه السيدُ عبدُالملك الحوثي الشكرَ والتقديرَ لحُكماء اليمن على تفاعُلِهم المسئول في مسارات العمل التي لا بد من مواصلتها بما يساعد على معالجة كُلّ المشاكل الداخلية بروح مسؤولة وعمل جادّ وتحَرّك حكيم، مطالباً منهم متابعة الأوضاعَ الداخلية ووأد كُلّ الفتن وعدم السماح للعابثين والخوَنة بالتلاعب بأمن ووحدة الشعب اليمني.
***
نَصُّ بيان السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي
بسم الله الرحمن الرحيم
شعبَنا اليمني المسلم العزيز السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاتُه وبعدُ..
نظراً للجريمة الشنيعة التي ارتكبتها قوى العدوان ليلة صباح الأربعاء في مديرية أرحب والتي راح ضحيتها العشراتُ من الشهداء والجرحى، إضَافَةً إلى الاعتداءات التي ركّزت فيها قوى العدوان على النقاط والحواجز الأمنية في المداخل إلى العاصمة صنعاء وفي هذا التوقيت بالتحديد، فإنني أوّلاً أتوجه بالعزاء والمواساة لكل أسر الشهداء وذويهم ولشعبنا اليمني كافة، كما أتوجه إلى الله تعالى سائلاً الشفاء للجرحى.
ثانياً: أؤكّد على أن العدوّ بهذه الاعتداءات الإجْرَامية يكشف للشعب اليمني عن طبيعة المرحلة وحقيقة توجهاته ومؤامراته، فاعتداءاتُ اليوم هي لفت لنظر الجميع إلى الأولويات التي يجب أن تكون محط اهتمام الجميع وتذكرنا في هذا البلد بكلّنا على أننا نعيشُ حالة الاستهداف والاستباحة كيمنيين ولسنا في حالة أفراح وأعياد وإنما في ظروف استثنائية ومرحلة يرتكب فيها أعداؤنا بحق شعبنا وبدون تمييز أبشع جرائم القتل والإبادة الجماعية وإن علينا جميعاً في المقابل مسئولية لا يمكنُ أن نُعفيَ أنفسَنا منها في التصَدّي لهذا العدوان، وأن تظلَّ وتستمرَّ بوصلةُ الموقف في الاتجاه الصحيح وألّا نغفل عن هذا الخطر والتهديد الذي يمُسُّ بحياتنا وأمننا ومعيشتنا ويستهدفُ حريتنا واستقلالنا وكرامتنا، ونغرَقُ في متاهات سفاسف الأُمُوْر والمناكفات التي ينبغي الترفُّعُ عنها، وبدلاً عن ذلك علينا جميعاً التعامُلُ بمسئولية وجديّة وروح عملية تجاه كُلّ المشاكل والمسائل ذات الأَهميّة المتعلقة بالشأن الداخلي أَوْ بمواجهة العدوان والتصَدّي له.
ثالثاً: من الملاحَظ تركيزُ قوى العدوان على ضرب النقاط الأمنية وفي تزامن موحّد، في خطوة مشبوهة ليس من المستبعَد أنها ذات صلة بمساعي وترتيبات لتنفيذ جرائم بحق شعبنا وزعزعة الأمن والاستقرار في العاصمة؛ ولذلك فإننا نأملُ من الأجهزة الأمنية والمسؤولين في الدولة ومن الإخوة المواطنين، أخذ الحيطة والحذر والانتباه تجاه ذلك خصوصاً، بالتزامن مع احتفالات الإخوة في المؤتمر وكذلك بعض الأنشطة التي يقوم بها الشعب في دعم الجبهات من خلال الوقفات التي أُعلن عنها سابقاً.
وإنني أتوجّهُ بالتأكيد على الجانب الرسمي والأجهزة الأمنية بالسعي للحفاظ على أمن الجميع وبذل قصارى الجهد في حماية المواطنين في كافة الفعاليات ما كان منها بهدف دعم الجبهات وما كان منها بهدف الابتهاج والفرح كمناسبة حزبية؛ باعتبار الجميع يمنيين وعلى الدولة مسئولية حمايتهم.
كما أتوجّهُ بالتأكيد والتنبيه لكل من مكوّن أنصار الله والقوى الشريكة وحزب المؤتمر على التعاطي بمسئولية في يوم الغد والحذر من مساعي الأَعْدَاء على شق الصف الوطني وإثارة الفتن الداخلية وعدم السماح نهائياً لأي عميل أَوْ عابث بإثارة أية فتنة والتعاون التام مع الأجهزة الأمنية واللجان المشتركة في الحفاظ على الأمن والاستقرار؛ لأن معركتنا جميعاً ومشكلتنا المهمة هي في قوى العدوان والتصَدّي لها وعدم السماح لمؤامراتها ومكائدها بالنجاح.
وأتوجه بالشكر والتقدير لحكماء اليمن على تفاعلهم المسؤول في مسارات العمل التي لا بد من مواصلتها، بما يساعد على معالجة كُلّ المشاكل الداخلية، إن شاء الله، بروح مسؤولة وعمل جاد وتحَرُّك حكيم، وأطلب منهم أيضاً المواكَبة في متابعة الأوضاع الداخلية ووأد كُلّ الفتن وعدم السماح للعابثين والخونة بالتلعّب بأمن ووحدة شعبنا اليمني، راجياً من الله العلي القديرَ أن يوفِّقَ شعبَنا وينصره على أعدائه وأن يرحمَ شهداءَنا ويشفي جرحانا.. والعاقبة للمتقين.
عبدالملك بدرالدين الحوثي
1 / ذوالحجة / 1438هـ