استشهادُ 48 مواطناً في مجزرة جماعية للعدوان بأرحب، و6 في سنحان، و6 من أفراد الأجهزة الأمنية بمداخل العاصمة
صدى المسيرة| متابعات:
أقدَمَ تحالُفُ العدوان الأمريكي السعودي فجر أمس الأربعاء على ارتكاب مجزرة جماعية جديدة بحق المدنيين اليمنيين في مديرية أرحب بمحافظة صنعاء.
وبحسب مصادر محلي في المديرية فإن طيران العدوان شن عدة غارات إجْرَامية على استراحة شعبية في منطقة بيت العذري بمديرية أرحب، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 51 مواطناً حتى كتابة هذا الخبر، ولا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن مفقودين تحت الأنقاض.
وأشارت المصادر إلى أن جميع الذين استشهدوا في الجريمة الغادرة لتحالف العدوان هم من بائعي القات الذين يأتون كُلّ يوم من خارج صنعاء لشراء القات الأرحبي ويتخذون من الاستراحة مكاناً للمبيت، بالإضَافَة إلى 8 طلاب يدرسون في جامعة أرحب.
وتأتي هذه المجزرة الجماعية البشعة في سياق المجازر التي يرتكبها العدوان الأمريكي السعودي الغاشم منذ عامين ونصف عام وراح ضحيتها عشرات الآلاف من المواطنين بين شهيد وجريح.
في ذات السياق استشهد ما لا يقل عن ستة مواطنين وأصيب 15 آخرون في غارة لتحالف العدوان الأمريكي السعودي على مديرية سنحان، كما شن طيران العدوان غارتين إجْرَاميتين على منطقة خشم البكرة في مديرية بني حشيش، ما أدى إلى تضرر ممتلكات المواطنين.
وفي مُخَطّط واضح يسعى من خلاله تحالف العدوان الأمريكي السعودي لزعزعة أمن واستقرار العاصمة صنعاء شن فجر أمس الأربعاء عدداً من الغارات الجوية على النقاط الأمنية في مداخل العاصمة، ما أدى إلى استشهاد 7 من أفراد اللجان الأمنية وإصابة آخرين.
وندّد المتحدث الرسمي باسم أنصار الله، محمد عبدالسلام، بالجرائم المروّعة التي أقدم على ارتكابها تحالف العدوان الأمريكي السعودي، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية أزعجت العدوان وأثبتت أنها بمستوى المسؤولية، وأن ما يحصل هو استهداف واضح للتعبئة والصمود ومسيرات دعم الجبهات.
وقال عبدالسلام: العدو يصب جام غضبه باستهداف الجانب الأمني للعاصمة وارتكب جريمة مروعة في أرحب وفي غيرها من المناطق، وهو ما يؤكد أن العدو قلق من التحَرّك نحو الجبهات ولا يلتفت لأية دعوات أَوْ تحَرّكات أخرى.
واعتبر عَبدالسلام أن ما حصل استهدافاً مباشراً للساحات التي تدعم الجبهات، مؤكداً أن جرائم العدوان لن تزيد شعبنا إلا تماسكاً وصمودا.
وأشاد المتحدث الرسمي بتوجه القبائل اليمنية إلى ميادين وساحات القتال، مشيراً إلى أن ذلك يؤكد على التزام الشعب اليمني بالثوابت الوطنية.
من جهته أدان المجلس السياسي الأعلى، المجزرةَ التي ارتكبها العدوان الأمريكي السعودي في أرحب، وأكد بيان صادر عن المجلس أن الجيش واللجان الشعبية سيردون الرد الأمثل على هذه الجريمة وسيؤتى العدو من حيث لا يشعر.
وأشار المجلس إلى أن اليمن يخوض معركة مصيرية مع عدو تعوًد على إخضاع خصومه بالجرائم البشعة وشراء صمت المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، مضيفاً: هذه الجريمة وغيرها من الجرائم دليلُ ضعف وهوان وخزي وعار يعلمه ويدركه العدو يقيناً في كُلّ لحظة.
وندد التكتل المدني للتنمية والحريات، بجريمة استهداف تحالف العدوان الأمريكي السعودي للاستراحة الشعبية في أرحب.
وأشار التكتل في بيان صادر عنه إلى أن الجريمة تعد وفق التوصيف القانوني الإنساني الدولي الذي تضمنته اتفاقيات جنيف الأربع والبروتوكولين الملحقين أنها جرائم حرب، موضحاً أن هذا التوصيف لا يقبَلُ التأويل أَوْ الجدل؛ كون المستهدفين هم من المدنيين الآمنين، حيث يتضمن القانون الإنساني الدولي القواعد والمبادئ التي تهدفُ إلى توفير الحماية بشكل رئيسي للأشخاص الذين لا يشاركون في الأعمال العدائية، (أي المدنيين بشكل خاص). وينطبق هذا القانون في أوضاع الحروب، والصراعات المسلحة فقط، وتُعد قواعده ملزمةً لجميع أطراف النزاع سواء أكانت دولاً أم جماعات مسلحة غير منضوية تحت لواء الدول.
وقال البيان إن ما تقترفه دول العدوان بالتوصيف القانوني المذكور في قواعد ومواد القانون الإنساني الدولي؛ كون دول العدوان الذي تقوده السعودية تقوم بالقصف وتوجيه الضربات الجوية دون أي اعتبار لمبدأ التمييز بين الأهداف المدنية والمدنيين وبين الأهداف العسكرية والمقاتلين فهي تقترف جرائم حرب تستوجب العقاب والمحاكمة الدولية وفق ما نصت عليه قوانين ومواد القانون الإنساني الدولي.
وندّد التكتل المدني، بصمت المجتمع الدولي والهيئات والمنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، التي تقف متفرجةً إزاء ما تقترفه دول تحالف العدوان بحق اليمنيين المدنيين الأبرياء.
كما ناشد التكتلُ ما تبقى من الضمائر الحية ونشطاء العالم الحر، إدانة هذه الجرائم والمجازر والوقوف إلى جانب الشعب اليمني، وذلك بتعرية وفضح دول العدوان وما تقترفه من جرائم حرب أمام شعوب العالم.
من جانبها نددت رابطة علماء اليمن بالجريمة والجرائم التي استهدفت مدخل العاصمة صنعاء.
وأكدت الرابطة في بيان لها أن هذه الجرائم تأتي في سياق الجرائم البشعة التي يرتكبها تحالف العدوان الأمريكي السعودي.
على صعيد متصل استهجن أمين الدائرة الجماهيرية والاجتماعية وعضو الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري الشيخ حميد عاصم باسمه ونيابةً عن أحرار الحزب الناصري الجرائم البشعة التي ارتكبها طيران العدوان يوم أمس.
وأكد عاصم أن تلك الجرائمَ جرائم حرب يتحمل مسؤوليتها الأَعْدَاء والمرتزقة والخونة والعملاء والطابور الخامس، داعيا المنظمات الحقوقية إلى توثيق هذه الجرائم ورفع الدعاوى امام المحاكم اليمنية والدولية.