يومُ الولاية: الطريقُ إلى الله والفتح
علي المحطوري
وإن زالت جبالُ اليمن فالشعبُ لا يزُل، وفي يوم الولاية حصّن الشعب جبهته، رافعاً رأسَه، رامياً ببصره أقصى قوم امتدت بهم الأرض إلى حيث امتدت، لا تحده حدود، ولا تكبله قيود.
شعب ثائر الفكر فائر الدم، له في الله قُربة ، وفي رسوله أسوة، وفي الإمام علي قدوةٌ، ومَن قُرْبتُه وأسوتُه وقُدوتُه اللهُ ورسولُه والإمامُ عليٌّ كان السهمَ النافذ، والسيفَ الضاربَ والليثَ الغالب، حَشَد الأعداء جحافلهم، وحشد الشعب قرآنه وصولةَ جيشه ولجانه، برز الباطلُ كله، وبرز في اليمن الإيمانُ كله، هم بالطاغوت والطغيان، والشعب بالله والحق والفرقان..
احتفالات عمّت العاصمة والمحافظات. ملأت الأجواء محبةً ومهابة. وجرت الأوردةُ بما لم تجر به الأودية، يتدفق من فيض هذا اليوم وفضلِ صاحبه ما يشهدُ بعظمة الله ورسالة رسوله. وأعظم وأكرم بيوم يقوم الناس فيه شهداء لله ولرسوله. في زمن انحدرت البشرية إلى الحضيض، وهوى المسلمون إلى أسفل سافلين، وهانوا وهان أمرهم وتضاءل شأنهم، ويأبى الله على عباده إلا عزةً وكرامةً لن ينالوها إلا بشرف مواجهة العدوان مهما كان لدى البعض ثقيلا…ومن ثقُل عليه الحق فالباطل عليه أثقل.. وفي هذا بلاغٌ للناس.