العدو السعودي يفشل في منع الضربات المدفعية والصاروخية اليمنية على مواقعه أو الحد منها
صدى المسيرة| يحيى الشامي:
العامُ الثالثُ للعدوان يدخُلُ في نصفه الثاني، وجبهات ما وراء الحدود لا تزالُ تفرِضُ نفسَها عبر مئات العمليات العسكرية المتنوّعة كرأس الحربة في مواجهة العدوان، محتفظةً بمفاعيلَ كثيرةٍ تجعلها الورقةَ الرابحةَ في يد الدولة اليمنية.
الإحصاءاتُ المتعلقة والأرقام المتصاعدة لعدد العمليات اليمنية المُشنة في عمق الأراضي السعودية وداخل معسكراته تؤكد بقاءَ التهديد اليمني على السعودية في ذروته وتعاظم خطره العسكري على المدى البعيد؛ نتيجةَ مراكمة المقاتل اليمني خبرات قتالية كبيرة انعكست في الميدان وتجلت عبر عمليات مبتكرة نوعية تناور الترسانة المدرعة العسكرية السعودية وتعيق منظومة أدائها المفترض.
عشراتُ الزحوفات التي حاول من خلالها السعودي عبر الآلاف من مرتزقته اختراقَ جدار دفاعات الجيش واللجان الشعبية خلال نصف الشهر الأخير في كُلٍّ من عسير ونجران وميدي، لم تراوح مربع المحاولات التي انطلقت منها، هذا على الصعيد الميداني.
وعلى صعيد الخسائر، فإن تصدي الجيش واللجان الشعبية للهجمات من الجانب السعودي -سواءً عبر جنود وضباط سعوديين أو بواسطة مرتزقة يمنيين وسودانيين ودول خليجية أخرى- يمثل بالنسبة لليمني نجاحاً جديداً وإضافةً لرصيد إنجازاته اليومية والتي معظمُها يتسم بطابع هجومي صوبَ مواقع ومعسكرات وتحصينات الجيش السعودي ومناطق تجمع مرتزقته ومخازن أسلحته.
واقعيةُ أخبار الانتصارات التي ينقلُها يومياً إلى وسائل الإعلام وعبره مصادر في الجيش واللجان الشعبية وغرف عملياتهم، تؤكدها وتعمدها مشاهدُ الإعلام الحربي التي عادةً ما تتأخر يوماً عن وقت الإعلان عنها، وهو فارقٌ تُحتِّمُه الظروف الميدانية التي تضبط عمل مصوّري الإعلام الحربي وتتحكم في وقت نشرها وعرضها، في المقابل يعتمد الجانب السعودي على سياسة التكتم؛ درءاً لانتشار فضيحة الأداء الفاشل لجنود العدو السعودي المحتمي خلف جيوش من مرتزقته وعملائه.
على صعيد العمليات المدفعية الميدانية تركّزَ القصف اليمني على عددٍ من مواقع تجمعات المرتزقة في جيزان، من بينها تجمعات المنافقين في موقع مثعن وتجمعات جيش العدو السعودي في موقعَي المعنق والكرس، وهي ضربات حققت إصابات مباشرة وفق ما أكدته وحدة الرصد، وطاول القصفُ المدفعي تجمعاً آخر للجنود السعوديين في موقع المعنق التابع لحرس الحدود السعودي جنوب جيزان.
وفي منفذ الطوال المقابل لمدينة حرض اليمنية استهدفت الصاروخيةُ اليمنيةُ بصلية من صواريخ الكاتيوشا تجمعاتِ المنافقين المتواجدة إلى الشرق من البوابة الجمركية.
وتواصلت في نجران عملياتُ الجيش واللجان الشعبية المتنوعة، من بينها هجمات مباغتة ترافقت مع قصف مدفعي وإسناد صاروخي تجاه مواقعِ العدو السعودي في جبلَي الشرفة والمخروق.
وكانت الصاروخية أعلنت استهدافَ تجمعات تابعة للجنود السعوديين خلف موقع الطلعة بعدد من صواريخ الكاتيوشا، واستهداف تجمعٍ آخر في رقابة السديس بقذائف المدفعية، ووفق المصدر فالموقع يضم عدداً من الآليات العسكرية السعودية أصيب معظمها بالقصف، كما طاول القصف موقعَي ذو رعين والشبكة بصلية صواريخ كاتيوشا وعدد من قذائف المدفعية، وكان موقع ذو رعين شهد قصفاً مماثلاً استهدف تجمعات المرتزقة وآلياتهم.
ونجحت وحدة الهندسة في تدمير آلية عسكرية سعودية نوع “جيب” في منطقة الحريرة الواقعة بين مواقع وثكنات أسفل جبل الشرفة، وأفاد مصدر لصدى المسيرة أن العملية التي نُفذت بواسطة عبوة ناسفة تسببت بمقتل جميع من كانوا على متن السيارة، وفي نجران أيضاً أعلنت القناصة اليمنية مصرع جنديين سعوديين في موقعَي شجع والفواز.
وفي الجبهة الغربية الساحلية تستمر القوتان المدفعية و الصاروخية في دك مواقع ومناطق تجمعات المرتزقة اليمنيين والسودانيين شمال صحراء ميدي، وقد عاودت القوتان خلال الأيام القليلة الماضية استهداف التجمعات عدة مرات، وسط تأكيد وحدة الرصد وقوعَ خسائر فادحة في صفوف المرتزقة.
وشنت المدفعية اليمنية عشرات الضربات على مواقع وتحصينات المرتزقة والجنود السعوديين، جنوب عسير، واستهدف معظمها مواقع في منطقة المجازة إلى الشرق من عسير، من بينها تبّة عامر، وموقع الضبعة ورقابة الزج والمواقع المجاورة وتجمعات للجنود السعوديين قبالة منطقة مجازة.
وكان الإعلام الحربي نشر مؤخراً مشهداً لكمين استهدف طقماً عسكرياً سعودياً في جيزان، وتظهر المشاهد احتراق الآلية وفرار آليتين أخريين كانتا في الجوار لحظة انفجار العبوة الناسفة، ووفق المشاهد فجّر المقاتلون اليمنيون جرافتين سعوديتين وعدداً من الآليات بالجوار كان اليمنيون قد أعطبوها في وقت سابق.