انتصارات نوعية جديدة في “نهم” ضمن مرحلة الهجوم
المسيرة| ضرار الطيب:
أعاد أبطالُ الجيش واللجان الشعبية زخَمَ الانتصارات الميدانية مجدداً إلى المشهد العسكري في جبهة “نهم”، برغم أن تلك الانتصاراتُ لم تكد تغيبُ عن المشهد، إذ ما زالت “المحرقة” المفتوحة هناك منذ حوالي شهر تلتهم قيادات وأفراد وآليات مرتزقة العدوان بشكل يومي.
ولكن التحوّل الملحوظ الذي طرأ على مسار المعارك -من خلال تزايد عمليات الهجوم من قبل الجيش واللجان في مقابل عمليات التصدي- قد أضاف لتلك الانتصارات تفاصيلَ بطولية جديدة، لا تكتفي بإثبات جاهزية قوات الجيش واللجان لردع المرتزقة وحسب، وإنما تتجاوز ذلك لتثبت مقدرتها على أخذ زمام المبادرة وإجبار المرتزقة على اتباع مسار محدد، ولو كان مساراً إجبارياً نحو الهزيمة!
أكثر من 90 قتيلاً وجريحاً من قيادات وأفراد المرتزقة سقطوا خلال أقل من 48 ساعة، بين يومَي أمس الاثنين وأمس الأول، في عمليات هجومية والتصدّي لمحاولات زحف فاشلة لهم على منطقة “الحول” فقط، وهي أحد المناطق التي احتضنت جزءاً كبيراً من مسرح المصيدة الكبرى التي وقع فيها المرتزقة طوال الفترة الماضية، ولدى هذه المنطقة كشفٌ طويلٌ من أسماء قيادات وأفراد المرتزقة الذين سقطوا فيها بنيران الجيش واللجان الشعبية، آخرهم كان عقيداً في قوات المرتزقة سقط يوم الأحد الفائت في محاولة زحف فاشلة، ونشرت المسيرة اسمَه في العدد السابق.
أما على الصعيد الهجومي، فقد كان أمس الاثنين يوماً ثقيلاً على المرتزقة في نهم، إذ نفذت وحدات الجيش واللجان عدداً من العمليات النوعية التي اكتسحت عدداً من مواقع المرتزقة، في كُلٍّ من التبة الحمراء والتباب السود والنهدين والسفينة وغربي القتب.
وتجدر الإشارة إلى أن منطقة “القتب”، هي واحدة من المناطق الرئيسية التي تركزت عليها من قبلُ زحوفاتُ المرتزقة -إلى جانب “الحول” و”المدفون”- غير أنها باتت الآن هدفاً لهجمات أبطال الجيش واللجان الشعبية، وقد اتجه المرتزقة إلى البحث عن مواقعَ مستحدثة؛ للهرب من تلك الهجمات إلا أنها واصلت ملاحقتهم، كما حدث في عملية سابقة نشرت المسيرة تفاصيلَها في عدد الأمس.
المصادر العسكرية أكدت لصحيفة المسيرة أن العمليات الهجومية أمس، أسفرت عن سقوط عشرات من القتلى والجرحى في صفوف المرتزقة، حيث تفاجأوا بالهجمات على مواقعهم، ومَن لم يسقطوا منهم بنيران الجيش واللجان لجأوا إلى الفرار، تاركين وراءَهم زملاءَهم، قتلى وجرحى، إلى جانب عتاد عسكري متنوع من الأسلحة والذخائر، أَصْبَح غنيمة لأبطال الجيش واللجان، كما هي العادة في جميع العمليات الهجومية.
القوة الصاروخية لم تكن غائبة عن تلك الأجواء البطولية، حيث عاود “زلزال 1” ضرب تجمعات المرتزقة في منطقة “يام”، ضمن سلسلة ضرباته التي تدك تجمعات ومواقع المرتزقة في مختلف مناطق “نهم” بشكل شبه يومي، وقد أكدت مصادر عسكرية للمسيرة أن صاروخ أمس أصاب هدفه بدقة عالية، ملحقاً بالمرتزقة خسائر مادية وبشرية جديدة تضاف إلى وقود “المحرقة”.