إلى السيد حسن نصر الله
د. أشرف الكبسي
أنت “إرهابي” هكذا قالت الجامعة العربية، ومضت تتضاحك بعروبة حول مأدبة العشاء، وبشهية طيبة جامعة، غرزت سكاكينَها وشوكها في الأطباق، فهذا الأمير تناول حساء بضعة أطفال من صعدة، وذاك الملك مضغ لقيمات من أكباد نسوة يمنيات، وهؤلاء الرؤساء أحبوا كثيرا مذاق الكبسة على الطريقة السعودية ” 1000 مدني مشوي في السوق، مع الأرز والهيل وتوابل عيون الركاب في حافلة عطان”، أما أمين عام الجامعة، فكان طبقه المفضل وبأمانة، ملوخية عروبية، لسبب ما بدت حمراء وبنكهة الكوليرا!
نعم أنت إرهابي يا سيدي.. كيف لا وقد رفضت مشاركتهم سلام العشاء الأخير؟! كيف لا وأنت تتحدث عن اليمنيين وكأنهم بشر؟! أين عروبتك؟ يا لإرهابك الإيراني اللعين وأنت تطالب بفك الحصار عن اليمن!
أنت إرهابي يا سيدي.. هكذا قال العرب والعجم، في الرياض والقاهرة وواشنطن وتل أبيب، وهكذا أفتى مفتي الديار “أعرابي” وشيخه ترامب، قُدِّسَ سرهما، بعد أن كانت الأدلة دامغة على ضلوعك بتزويد اليمنيين بصاروخ حوثي، في بلد محاصر منذ 3 سنوات، بــ 30 جيش، يمنع حتى إدخال محلول غسيل الكلى لــ 3000 مريض تم قصفهم 30 ألف مرة بــ 300 ألف صاروخ!
نعم أنت إرهابي يا سيدي.. وأنا إرهابي، وابني وجاري وقارئ رسالتي إرهابي، ودعني كإرهابي لإرهابي أقول: أياً كان دينُك ومذهبُك وحزبك وبلدك، أنت اليمني والعربي والإنسان، وكل جامعة العرب، قبل وبعد عشائها، تحتسي عارَها وقهوة الذل تحت نعلك!