لمن تبقى من العرب، كونوا أحراراً وأسقطوا آل سعود!
علي المحطوري
يُحسَبُ لصمود اليمن وتعاظم حضوره العسكري والصاروخي وانتصارات سوريا والعراق وتصاعُدِ قوة حزب الله أنَّ ذلك كلَّه أدى إلى انكشاف تهديد آخر في المنطقة يوازي خطرَ إسرائيل وهو السعودية.
حتى ما قبل العدوان على اليمن لم يكن أحدٌ يتحدث عن علاقات سعودية إسرائيلية إلا بشكل نادر ونادر جداً جداً.
الآن وبعد مُضي ثلاث سنوات من الهجوم السعودي الإماراتي الأمريكي على اليمن بات العالم يسمع كل يوم غزلاً متبادلاً بين الرياض وتل أبيب.
فتارة يخرج مسؤول إسرائيلي يتحدث عن التقارب مع الرياض، وتارة توفد المملكة أحد صحفييها ليعمل مقابلة مع مسؤول إسرائيلي من وزن رئيس هيئة الأركان الصهيوني غادي أيزنكوت، وتكفل موقع إيلاف السعودي بذلك، وقد أدلى إليه المسؤول الإسرائيلي بقوله “إن السعودية لم تكن يوم عدوًّا لإسرائيل”. وتلك حقيقة ناصعة ساطعة ظل الكثيرون يتجاهلونها ويتعامون عنها.
إنَّ ما بات يتداول في الآونة الأخيرة عن علاقات سعودية إسرائيلية يكشفُ حجم الخديعة الواقع فيها العرب والمسلمون لثمانين عَاماً باعتقادهم أن السعودية دولةٌ عربية، فانكشفت أنها كيانٌ إسرائيلي آخر يتكلم بالعربي ما يقوله الإسرائيلي بالعبري، حسب تعبير الوزير الإسرائيلي السابق موشيه يعالون.
وعندما تصلُ المسألةُ إلى واحدية التعبير فلم يعد للغة المستخدَمة لإنشاء ذلك التعبير أية قيمة، إذ لا فرق أن تكون عربيا صهيونيا أَوْ عبريا إسرائيليا.
وغير الغزل المتبادل بين الرياض وتل أبيب، فمجمل المواقف السعودية المتخذة منذ مجيء سلمان إلى الحكم صبت في مسار واحد ينتهي بإخراج العلاقات مع إسرائيل من وضعها السري إلى العلن مقابل توطيد الحكم في أسرة سلمان.
ثمة طُرفة معبِّرة تقول بأن أحداً ما هاجم فتاة يهودية يريد منها شيئاً، فصاحت: يهودية يهودية، فكان رده عليها: (اليهودية في البيت). والطرفة تشير إلى أن مشاكسةَ الزوجة في البيت جعلت زوجَها ينفرُ منها ويطلب غيرَها ولو بالحرام.
وهذا هو واقع ما الناس باتوا يرَون أمامَهم حقيقةً كانت خافيةً لعقود طويلة، من أن إسرائيل ليست تلك التي تحتل فلسطين فقط، ولكن هناك إسرائيل أخرى سقط القناع عنها واسمها “السعودية” مشاكسة ومثيرة للمشاكل والحروب والفتن مع أكثر من بلد.
فيا أيها العرب وعذراً إن ناديتكم بصفة أنتم تخجلون منها..
كونوا أحراراً وأسقطوا آل سعود..
كونوا أحراراً تسلمْ لكم عروبتُكم.. وتستردوا فلسطين.