السيد نصرالله مخاطباً العدوان: لم نرسل لليمن صاروخاً أو مسدساً وعليكم الاعتراف بهزيمتكم أمام اليمنيين.. تحرير البوكمال أسقط خرافة دولة داعش ومثّل فضيحة للإدارة الأمريكية
المسيرة/ عبدالرحمن مطهر
وجّه السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، نداءً إلى كُلّ العلماء والجمعيات الدينية في العالم الإسلامي وإلى كُلّ أبناء الأمتين العربية والإسلامية، للعمل على وقف العدوان الذي يشنه النظام السعودي على اليمن والذي يرتكب يومياً المجازرَ بحق الأطفال والنساء والمدنيين في إبادة جماعية للشعب اليمني لم يشهد لها التأريخ مثيلاً ولم يتعرض لها أي شعب من الشعوب.
وخاطب السيد نصر الله في خطاب متلفز أمس العالمين العربي والإسلامي قائلاً: أخاطب اليوم ضمائركم وإنسانيتكم ودينكم وعروبتكم أن توقفوا هذه الحرب الملعونة وهذا العدوان على الهمجي على الشعب اليمني المظلوم.
وأضاف قائلاً “لا أطلب منكم أن تدعموا السيد عبدالملك الحوثي أو أنصار الله، فقط أطالبوا السعودية أن توقف عدوانها وحصارها على هذا الشعب العربي واضغطوا لإيجاد حل سياسي”.
وفي تعليقه على اتهامات النظام السعودي بتزويد اليمن بصواريخ باليستية بعيدة المدى وضرب حزب الله للسعودية من الأراضي اليمنية قال السيد نصر الله “أؤكد لكم أننا لم نرسل لا صواريخ بالستية ولا أسلحة متطورة أو حتى مسدساً إلى اليمن أو البحرين أو العراق أو أي بلد عربي”.
ورداً على اتهام حزب الله بإطلاق الصارخ على الرياض قال السيد نصرالله “أمام هذه الاتهامات السخيفة أنفي بشكل قاطع وأن لا علاقة لأي رجل من حزب الله بإطلاق هدا الصاروخ ولا بما أُطلق من صواريخ سابقاً أو حتى ستطلق لاحقاً، والمشكلة هي استخفافكم بالإنسان اليمني”.
وأضاف “لا يريدون التسليمَ أن اليمنيين رجالٌ شجعان عندهم ذكاء وصلابة واستيعابٌ للتجربة وتراكُمٌ للخبرة، ولا يستطيع النظام السعودي الاستيعابَ أن اليمنيين يصنعون السلاح والطائرات وأنهم يقودون معركة بهذا المستوى أيضاً من الدقة ومن العقل ومن الحكمة ومن الشجاعة”.
وأضاف مخاطباً النظام السعودي ودولَ العدوان “أنتم فقط استهنتم بالشعب اليمني وبقدراته على تطوير أسلحته وعلى قدراته وصموده وثباته في مواجهتكم”، مؤكداً أن عليهم أن يعترفوا بأن اليمنيين هم مَن يهزمهم.
وتحدث السيد حسن نصر الله عن أهميّة مدينة البوكمال الحدودية بين سوريا والعراق وعن أهميّة انتصارها وتحريرها من داعش، وقال أن تحريرها عزّز وحدة الأراضي السورية وأسقط المشروع الأمريكي لتقسيم سوريا.
وأشار أن هذا الانتصار العظيم أسقط أيضاً خرافة دولة تنظيم داعش الإرهابي، لكن لم يسقط التنظيم الذي لا يزال له معسكرات وخلايا نائمة في الصحراء العراقية وفي بعض الجيوب السورية وأيضاً على بعض البلدات شرقي نهر الفرات جوار مدينة دمشق.
منوهاً بأن الامريكان كانوا يتمنون أن تصمد داعش في البوكمال حتى النهائية، وتحقيق النصر لمحور المقاومة مثل فضيحة للإدارة الأمريكية التي دعمت صراحةً تنظيم داعش بالمال.