اللجنة الثورية تتهم العدوان بعرقلة مساعي التفاهم وتؤكد مواجهة المعتدي كخيار وحيد
صدى المسيرة :خاص
نص البيان الصادر عن اللجنة الثورية العليا
الحمد لله القائل: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} [الحج : 39].
وبعد فإن عدوان الحلف السعودي الصهيوني الأمريكي الهمجي البشع على الشعب اليمني وبعد تجاوزه مائة يوم قد تمادى في انتهاكه وخرقه لكل المواثيق والاتفاقيات الدولية والقيم والمبادئ الإنسانية ونحى منحىً بالغ الخطورة والوحشية واتجه نحو حرب إبادة عنصرية شاملة واعتمد منهجية الأرض المحروقة في محافظتي صعدة وحجة وارتكب أبشع وأفظع الجرائم في معظم المحافظات اليمنية في ظل صمت وتواطؤ العالم بهيئاته ومنظماته ومتاجرة الدول المزايدة بحقوق الإنسان بشعاراتها وقيم ومبادئ شعوبها وبيعها بثمن بخس.
إن تلك المتاجرة وذلك التواطؤ قد أغرى المعتدي على التمادي في وحشيته وشجعه على الإيغال في ارتكاب أفظع جرائمه بحق الشعب اليمني من تدمير المنازل على رؤوس ساكنيها وإبادة الآلاف من المدنيين في الأسواق والطرقات والمساجد والمدارس والمشافي ومناهل الماء ومختلف مرافق الحياة إضافة إلى الإسناد المكشوف للعصابات الإجرامية التي تتبنى ذبح البشر وتفجيرهم أينما تمكنوا منهم.
إن الشعب اليمني الذي تحمل كل هذه الهمجية والعدوانية بكل صبر وثبات وسمو وحلم لعل المعتدي يدرك حماقته وبشاعة عدوانه فيتراجع عن غيه ولعل المنظمات الدولية وفي مقدمتها منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي تتحمل مسؤوليتها في وقف العدوان ومعاقبة وردع المعتدي وإذا بنا نفاجأ باقتراف المعتدي لأعتى وأبشع جرائمه في ظل تواجد ورعاية المبعوث الأممي.
أيها الشعب اليمني الأبي إنه وبعد أن انتهك المعتدي كل الحرمات ولم يعد للحلم معه قيمة ولا للتعقل معنى فإننا في اللجنة الثورية العليا نحمل كل المتورطين في العدوان والمتواطئين معهم تبعة عدوانهم ورعونتهم وإعاقتهم لأي مسعى للتقارب والتفاهم وإن مناجزة المعتدي ومن معه والانتقام لأطفالنا ونسائنا وحرماتنا صارت هي الخيار الوحيد المتاح للشعب اليمني، وأمام هذا الواقع فإننا ندعو كل أبناء شعوب أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم أن يتفهموا مظلومية الشعب اليمني وفظاعة العدوان الذي يتعرض له وأن يكونوا عوناً ونصيراً له في وجه عملاء الصهيونية من طغاة بني عبد العزيز النجدي وحلفائهم وشركائهم.
اللهم إنا نعذر إليك في كل من يقف مع المعتدي أو يتواطأ معه أو يبرر فعله كائنا من كان في داخل اليمن وخارجه. ونستنصرك فأنت خير الناصرين ونحتكم إليك وأنت خير الحاكمين والله أكبر الله أكبر والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين والخزي والذل والمهانة للطغاة المعتدين.
المجد والخلود للشهداء والشفاء للجرحى.
صادر عن اللجنة الثورية العليا بتاريخ 21 رمضان 1436 هجرية الموافق 8 يوليو 201