الاحتلال يستخدم “غازاً مجهولاً” لقمع الاحتجاجات والفلسطينيون يشيّعون شهداء “جمعة الغضب” بمواكب حاشدة
المسيرة| فلسطين المحتلة:
في آخر مستجداتِ الوضع الفلسطيني بعد القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمةً للكيان الصهيوني، وهو القرار الذي فجّر موجة احتجاجات واسعة في كافة أرجاء البلاد، نجم عنها مواجهات متواصلة بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال. قال الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أشرف القدرة: إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستخدم قنابل بها “غاز مجهول” في استهداف المدنيين الفلسطينيين، و”تنتهج سياسة القنص المباشر، باستخدام أعيرة نارية متفجرة، في مواجهة العزل على الحدود”.
وأضاف القدرة، في بيان صحفي أمس السبت، أن هذه السياسة الصهيونية تسببت بارتفاع عدد الشهداء والمصابين جراء إحداثها إصاباتٍ بالغة في صفوف المدنيين العزل، مشيراً إلى استخدام مكثف لقنابل غاز مجهولة النوعية، أدت إلى إصابة عشرات المواطنين بالإجهاد والتشنجات والتقيؤ والسعال وتسارع في نبضات القلب.
ودعا القدرة، كافة الجهات المعنية إلى المتابعة الجادة للكشف عن طبيعة ما يستخدمه الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، مطالباً المجتمع الدولي بكافة هيئاته ومنظماته بالتنديد بعنصرية الاحتلال وتجاوزه للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة باستخدامه المفرط للعنف بحق المدنيين العزل واستهدافه المتكرر للمسعفين وسيارات الإسعاف والطواقم الصحفية وإعاقة عملهم بشكل متعمد.
على صعيد آخر، خرج الآلافُ من الفلسطينيين، أمس السبت، في قطاع غزة والضفة الغربية، بمواكبَ حاشدةٍ لتشييع الشهداء الأربعة الذين ارتقوا، يوم أمس الأول، في “جمعة الغضب الثانية” التي خرج فيها آلافُ الفلسطينيين بمسيرات حاشدة؛ احتجاجاً على إعلان أمريكا القدس عاصمة للكيان الصهيوني، حيث استشهد اثنان منهم في غزة وآخران في الضفة الغربية، فيما أصيب المئاتُ خلال مواجهات مع جيش الاحتلال.