برلمانيون أفغان: أمريكا تدعم أنشطة “داعش” شرق البلاد
المسيرة| وكالات
أكَّدَ ممثلُ “ننغرهار” في البرلمان الأفغاني “لطف الله بابا”، أن أنشطة العناصر التابعين لداعش في شرق أفغانستان يتم تنظيمُها ودعمُها من قبل القاعدة الأمريكية في هذه الولاية.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن لطف الله بابا أشار إلى وجود معلومات موثوقة بشأن قيام قاعدة أمريكية في مدينة “بتي كوت” بولاية “ننغرهار” بتنظيم أنشطة جماعة “داعش” التكفيرية في مدن “هسكه مينه” و”خوكياني” و”ده بالا”. مضيفاً أن هذه القوات تدعو لمواصلة الحرب في أفغانستان وبسبب تنامي قوة منافسيهم الدوليين تقومُ بدعم داعش في هذه الولاية.
وذكر موقعُ وكالة “جمهور” الأفغانية، أن شكيبا هاشمي عضو البرلمان الأفغاني نوّهت إلى أن العمليات الأمريكية ضد عناصر داعش في أفغانستان “استعراضية”، وأمريكا تريد تنفيذ مشروع داعش في هذا البلد، لافتة إلى أن واشنطن تسعى لنقل هؤلاء التكفيريين إلى شمال أفغانستان لتزعزع الأمن في دول آسيا الوسطى وتهديد روسيا عبر ذلك.
وكانت وزارة الخارجية الروسية كشفت في 22 يوليو: عن “تقارير حول نقل مروحيات، لا تحمل أية علامات، مسلحين من الجناح الأفغاني لـ “داعش” وكذلك أسلحة وذخيرة لهم في شرق أفغانستان، لفتت انتباه موسكو”، مذكرة بورود أنباء قبل ذلك حول نقل أكثر من 50 مسلحاً لدعم الإرهابيين في ولاية نانكارهار بشرق البلاد.
وأكد النائبُ في البرلمان الأفغاني ظاهر قادر أعلن أن المروحيات المذكورة تعود إلى القوات الأمريكية.
وأضافت الخارجية الروسية أن السلطاتِ الأفغانية أَوْ قيادة قوات الولايات المتحدة وحلف الناتو لم تقدم أية تفسيرات واضحة بشأن طلعات “الطائرات المجهولة” التي تدعم مسلحي “داعش”.
كما كانت وزارة الخارجية الروسية أكدت في الـ30 من شهر مايو الماضي من على وجود نشاطات لطيران “مجهول الهوية” يقوم في الواقع بمساعدة مسلحي داعش في أفغانستان.
وقالت الخارجية الروسية إن حالاتِ قيام طائرات، لا تحمل علامات تميزها وتحدد هويتها، بإلقاء صناديق سلاح وذخيرة وغيرها من المساعدات لمسلحي “داعش”.
بدورها أكدت سلطات محافظة جوزجان، أن هذه الوقائع سجّلت 3 مرات على الأقل في مايو الماضي في محافظات جوزان وفارياب وَسارى بول”.
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في 31 مايو، عن أن طلعاتٍ لمروحيات أمريكية المنشأ بمناطق للمتطرفين بأفغانستان تثير التساؤل، محذرا واشنطن من محاولة استخدام “المتشددين” كحلفاء تكتيكيين.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي في موسكو: إن برلمانيين من أفغانستان طالبوا قبل أيام بتقديم توضيحات بشأن طلعات مروحيات أمريكية الصنع لا تحمل أية علامات تشير إلى تبعيتها، في مناطق خاضعة للمتطرفين، مضيفاً أن هناك تقارير تشير إلى أن هذه المروحيات ألقت شيئاً في تلك المناطق، وهبطت بعض هذه المروحيات المجهولة الهوية في تلك المناطق ثم أقلعت منها”.
وأكد الوزير الروسي أن “هناك إفادات شهود تؤكد أن تلك المروحيات عادت إلى القواعد التي يوجد فيها أَيْضاً عسكريون أمريكيون، وبالطبع، يثير كُلّ ذلك تساؤلات كثيرة”.
وتجدر الإشارة إلى أنه في الوقت الذي يسعى الناتو لزيادة قواته في أفغانستان بحجة محاربة “داعش” لا يجيب الغرب عن هذه المروحيات التي تدعم “داعش” في هذا البلد الخاضع للاحتلال الأمريكي منذ 16 عشر عاماً.