القبائل اليمنية تتداعى للثأر على خلفية قصف العدوان موكبَ عرس واستشهاد 10 نساء في حريب القراميش
الشيخ الأعوج يدعو قبائل ومشايخ خولان وبني جبر إلى النكف القبلي ثأرًا لدماء النساء والأطفال
الشيخ طعيمان يدعو كل القبائل إلى حمل السلاح من أجل الانتقام للعوار اليمني المتمثل بجريمة العدوان في بني هيسان
المسيرة| خاص:
أثارت جريمةُ استهداف النساء في منطقة آل هيسان بمديرية حريب القراميش محافظة مأرب، أمس الأول، تداعياتِ القبائل اليمنية بكافة توجُّهاتها وانتماءاتها؛ لما تمثّلُ من عيبٍ وعار أسود ارتكبه العدوانُ السعودي بحق نساء اليمن.
وإزاءَ هذا العيب الأسود، دعا الشيخ ناجي مبخوت الأعوج – أحد مشايخ محافظة مأرب-، جميع مشايخ خولان الطيال وبني جبر إلى النكف القبلي وأن يقفوا وقفة رجل واحد في وجه العدوان الذي استباح دماء النساء والأطفال على مرأى ومسمع العالم، كما طالبهم بتحرير أراضيهم وقراهم ومناطقهم من كُلّ العملاء والمرتزقة بعد هذه الجرائم, مستنكرًا استهداف النساء المشاركات في مراسم زفاف بمنطقة آل هيسان، مساء السبت المنصرم، بثلاث غارات جوية أدت إلى استشهاد 8 نساء وطفلتين.
ودعا الشيخ الأعوج في تصريحٍ لصحيفة “المسيرة”، كُلّ الأحرار والشرفاء من مشايخ وعقلاء وحكماء ومواطنين في هذا البلد وكل من يمتلك بداخله الشهامة والرجولة والغيرة إلى التحَـرّك السريع والعاجل لمواجهة العدوان السعودي الذي استمرأ قتْلَ النساء في مخيمات وصالات الأعراس على مدار 1000 يوم من العدوان على اليمن.
وأكد الشيخ الأعوج أن مجزرة استهداف النساء عيب أسود في تأريخ القبيلة اليمنية وارتكابها مخالف لكل الشرائع الدينية والقبلية، مبينًا أن كُلّ قبلية يمنية تتخاذل وتغض الطرف وتصمت تجاه هذه الجريمة فسيأتي الدور عليها قريبًا طالما وهي تلتزم السكوتَ ولم تتحَـرّك وتنتفضُ في وجه العدوان الذي لم يعد يفرِّقُ بين رجل أو امرأة أو طفل.
من جانبه أشار الشيخ محمد طعيمان، أبرزُ مشايخ مأرب، إلى النظَرِ في الجريمة المرتكبة بحق نساء وصبايا وبنات بني هيسان في بني جبر خولان والتي ارتكبها طيرانُ العدوان، بحماسة القبيلة اليمنية وغِيرتها وقِــمْرها ونَكَفها وبكل حمية دينية وإسلامية، ويجب على كُلّ قبيلي كفؤ في اليمن أن يستشعر مسئوليته تجاه هذه الجريمة المعورة.
ودعا الشيخ طعيمان، في اتصال مع صحيفة المسيرة، قبائل خولان وبني جبر وكل القبائل اليمنية إلى نكف عالق تشتعل نيرانه من ساحة القبيلة ومصراخها وجبالها بحيث لا تنطفئ هذه النيران إلا بإحراق قصور المعتدين ومراكزهم داخل أراضيهم ومكان تواجد قواتهم المعادية وغرف طيرانهم، مؤكدًا على جميع أبناء اليمن حمل الأسلحة الثقيلة والخفيفة لمواجهة العدو حتى الانتقام للعوار اليمني المتمثل في جريمة في بني هيسان حريب القراميش ولكل الجرائم المرتكبة بحق نساء اليمن وأطفاله منذ بداية العدوان إلى اليوم.
وأضاف الشيخ طعيمان، “كلنا متشوّقون للثأر والتداعي القبَلي المشرّف للانطلاق لمسح العار المعور والذِّمْر المذمر في أقرب وقت”.