أكد الرئيس الأسد خلال لقائه بوفد حكومي واقتصادي روسي أن الحرب لم تنتهِ بهزيمة داعش وتنظيم “النصرة” ما زال موجوداً ويحظى بدعم غربي
المسيرة | متابعات
قال الرئيسُ السوري بشار الأسد: إن الحرب في سوريا لم تنتهِ بعد، وأن القوات السورية قطعت مراحلَ هامةً جدّاً بتدمير مراكز داعش الرئيسة في البلاد.
وأضاف الأسد خلال لقائه بوفد روسي حكومي واقتصادي، أمس الاثنين، أن التركيز على “داعش” فقط يأتي من أجل “تشتيت الأنظار”، لافتاً إلى أن “داعش” مجرد جزء من الإرهاب، كما أشار إلى أن تنظيم “جبهة النصرة” ما زال موجوداً في سوريا ويحظى “بدعم غربي”.
وتحدث الأسد عن مؤتمر الحوار السوري المرتقب في روسيا، قائلاً “في سوتشي وضعنا محاورَ واضحة لها علاقة بموضوع الدستور، وبما يأتي بعد الدستور من انتخابات وغيرها”.
وأعرب الأسد عن ترحيبه بموضوع الرقابة الدولية، وتحديداً طرح دور للأمم المتحدة من قبل مختلف الأطراف، بشرط “ألا يمس ذلك بالسيادة السورية”.
وبخصوص موضوع الأكراد، عبّر الأسد عن رفضه تعميمَ اتهام الخيانة على جميع الكرد، مضيفاً “هناك شرائحُ عديدة منهم تعملُ مع واشنطن شرق السوريا وهي خائنة”، مشيراً إلى أن “كل من يعمل لصالح الأجنبي وخصوصاً واشنطن في المنطقة الشرقية لبلاده هو خائن”.
وأشار الرئيس السوري إلى أن الفرقَ الأساسي بين مؤتمرَي جنيف وسوتشي يستند إلى نوعية الأشخاص أو الجهات المشاركة فيه، موضحاً “في جنيف الأشخاص الذين نفاوضهم لا يعبّرون عن الشعب السوري، لا يعبّرون ربما حتى عن أنفسهم في بعض الحالات”.
وعن الدور الفرنسي في الحرب، قال الأسد إن “فرنسا كانت منذُ البداية رأسَ الحربة بدعم الإرهاب في سوريا”. واعتبر أن “اليدَ الفرنسية غارقةٌ بالدماء السوريّة”، مشيراً إلى أن “من يدعم الإرهاب لا يحقُّ له أن يتحدّثَ عن السلام”.
واعتبر الأسد أن زيارةَ نائب رئيس الوزراء الروسي إلى سوريا فرصة لدفع المشاريع التي تم البدء بها، بالإضافة إلى التوسّع باتجاه قطاعات جديدة. لافتاً إلى العلاقة بين السوريين والرّوس والتي عمرها أكثر من 6 عقود.
يُشارُ إلى أن الوفدَ الروسي ترأّسه نائبُ رئيس الوزراء ديمتري روغوزين، كما ضَمَّ نوابَ وزراء الخارجية والدفاع والتنمية الاقتصادية والطاقة والنقل والصناعة والتجارة، ومدراء عدد من أهم الشركات الروسية.