هيومن رايتس ووتش: لدينا أدلة على أن جيش ميانمار اغتصب وقتل المئات من أقلية الروهينغا
المسيرة| متابعات
كشفت منظمةُ هيومن رايتس ووتش، أمس الثلاثاء، أن جيش ميانمار قام باغتصاب وقتل المئات من أقلية الروهينغا المسلمة في إحدى قرى ولاية راخين الشمالية يوم 30 أغسطس الماضي.
وأفاد تقريرٌ صادرٌ عن المنظمة، أن المذبحة المزعومة وقعت في قرية تولا تولي بمقاطعة مونغداو بعد أيام من قيام الجيش بعمليات تطهير عرقي يوم 25 أغسطس الماضي.
ومنذ ذلك الحين، فر نحو 655 ألف شخص من أقلية الروهينغا عبر الحدود إلى بنغلاديش، خشيةَ عمليات الاغتصاب والقتل والإحراق العمد، حيث قالت الأمم المتحدة إنها يمكن أن تقدم دليلاً على الإبادة الجماعية.
وقال براد آدامز، مدير قسم آسيا في هيومن رايتس ووتش، مستخدماً الاسم القديم لميانمار: إن “الفظائع التي ارتكبها الجيش البورمي في تولا تولي لم تقتصر على كونها وحشيةً بل كانت ممنهجة”.
وأضاف أن “الجنود نفّذوا عمليات قتل واغتصاب لمئات من الروهينغا بكل قسوة وبطريقة لا يمكن أن تتحقق إلا بتخطيط مسبق”.
واستند التقريرُ المؤلفُ من 30 صفحة والمعنون: “مذبحة على ضفاف النهر: جرائم الجيش البورمي ضد الإنسانية في تولا تولي”، إلى مقابلات مع 18 ناجياً من المجزرة فروا إلى بنغلاديش.
واستمرت عمليات القتل لساعات، وفقا لما أدلى به الشهود في التقرير، وألقى الجنود في وقت لاحق الجثث في حفرة كبيرة على الشاطئ وأحرقوهم بمساعدة القرويين العرقيين في راخين.
ويأتي هذا التقرير بعد يوم واحد من إعلان جيش ميانمار في بيان العثور على “جثث مجهولة الهوية” في جزء آخر من ولاية راخين الشمالية.