وانطفأت نيران السعودية
عبود أبو لحوم
انطفأت نيرانُ السعودية وبقي دخانُها، لكنه غيرُ قابل للاشتعال وبالوقت تزيل المعضلات عند الدول المتآمر عليها من السعودية، ولا شك ولا جدال أن أسرة آل سعود واقعةٌ بما أوقعت غيرها فيه.
وعندَ استعراض هزائم السعودية سندرك المحنة الكبيرة الواقعة فيها المملكة، إذ عقد مجلس الخليج جلستَه في الكويت بغياب ملك السعودية والإمارات والبحرين وهذا محور مختلف المسار والاتجاه عن محور قطر وعمان والكويت.
والإمارات تعلن تشكيلَ لجنة مشتركة مع السعودية بعيداً عن المجلس.
ونجدُ محورَ الإمارات السعودية البحرين هو الغارق في تآمراته ويبحَثُ عن مخارجَ بعد أن سقطت كُلُّ أوراقه وحلفائه، في العراق سقط البرزاني، وفي لبنان تراجع الحريري عن استقالته، وفي اليمن وهي الطامة الكبرى واليوم الأسود على هذا المحور سقوط صالح آخر الأوراق وأقواها.
وتحولت اليمن من موقع الدفاع إلى موقع الهجوم والتمكين بعد أن مَلَكَ اليمن قوة الردع الصاروخية وامتلك أوراقاً إضافية، في الوقت الذي أحرق العدوان كُلّ أوراقه، وبصمود أبناء اليمن فقد العدوان مبرراته ولم تعُد الحضن الغربي مفروشاً بالورود للنظام السعودي بعد أن استنفد –أي الغرب- أغلبَ الأموال الخليجية وأَصْبَح النظام السعودي ومعه الإماراتي، في موقع الاتهام من شعوبه بدعم جرائم الحرب باليمن وبعد أن فشلت كُلّ أجندته في سورية والعراق ولبنان واليمن وليبيا وقطر وغيرها من مواقع الصراع.
ومن معجزات السماء والأرض أن يظهر قائد المسيرة قائد الثورة والاستقلال ويعلن القدرة في ضرب مصالح العدوان في عقر دارهم، وهي بلا شك مصالحُ القوى الاستعمارية أَكْثَرَ ما تكون مصالح شعب الجزيرة.
لن يكون هروبُ السعودية والإمارات إلى أحضان إسرائيل سفينةَ نجاة تحميها من السقوط، وقد لا تقبل إسرائيل بالجارة وأخواتها بعد أن أَصْبَحت عروشاً خاويةً ولم تعود عاملاً من عوامل قوة لإسرائيل.