بين أطول وأكبر مظلومية في العالم
عبدالوهاب المحبشي
حالياً أطولُ مظلومية في العالم هي مظلوميةُ شعب فلسطين..
وَأكبر مظلومية هي مظلومية شعب اليمن..
وَلذلك..
سيبدأ انتصارُ الشعب الفلسطيني الناجز يومَ أن تُهزَمَ السعوديةُ..
وَستبدأ نهاية إسرائيل يوم أن ينتصرَ الشعب اليمني..
إنَّ التواطؤَ على الشعبَين اليمني والفلسطيني هو من نفس قوى العالم المتحكِّم في القرارات الدولية..
وَالحلف الذي يعمَلُ على تسهيل مهمة إذلال الشعبين وَقتلهما وحصارهما هو نفس الحلف:
(أمريكا / إسرائيل / السعودية / الإمارَات).
ولذلك فانتصار اليمن هو هزيمة لإسرائيل.
وَكذلك..
فهزيمةُ السعودية هي انتصارٌ لفلسطين..
لأن انتصارَ اليمن هو انتصارُ شعب يخوضُ نضالاً من أجل فلسطين..
وَسيكونُ انتصارُ شعبٍ بوصلته فلسطين يعني انتصارَ فلسطين كقضية..
سيكون ذلك حافزاً لكل الشعوب الإسْلَامية أن تتحرر من هيمنة الأنظمة العميلة للسعودية وَأن تتحَرّك في سبيل الله وفلسطين..
وَلذلك فانتصارُ اليمن يعني هزيمةَ إسرائيل..
وَهزيمة السعودية بالضبط تعني انتصارَ فلسطين..
لأنَّ السعوديةَ حالياً هي مشروعُ دمج إسرائيل والاندماج معها، مشروع التخلص من فلسطين..
وَلذلك حين تُهزَمُ السعودية يعني سيهزم مشروع أسرلة المنطقة، وهو بذاته انتصار لفلسطين..
وَمن هنا يمكن القول:
لكي تهزموا إسرائيلَ حاربوا السعودية..
وَلكي تحرروا فلسطين إدعموا صمودَ اليمن..
السعودية وَإسرائيل يخوضان نفسَ المعركة في مواجهة فلسطين واليمن..
وبأتم الوضوح..
لنفترِض انتصار السعودية وحلفها الأمريكي، لا سمح الله، فمعنى ذلك أن السعودية ستفرِضُ توجُّهَها على الجميع بالقبول بإسرائيل..
أما في حال انتصرت اليمن، فذلك يعني أن توجُّهَ السعودية باستيعاب إسرائيل والتبعية لأمريكا هو الذي هُزم، وَلن يقبلَ بإسرائيل بعدَها أحد، وَستتعلم الشعوبُ العربية كيف تترجم لغة الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل بالقول والفعل..
وَلذلك تصر السعودية على قتل الشعب اليمني حتى يهتفَ بحياة إسرائيل!
أو يصمت..
وَقديماً قال أحمد مطر:
لا ترجموا زانيةً ثابتةَ العُهر
وَجهّزوا الأحجار
لحبلها السري..!
الحربُ السعودية على اليمن هي حربٌ إسرائيلية على فلسطين القضية؛ لأنها تحَرّكت كشعبٍ يماني ينتمي إلى فلسطين وَقائد يماني تنتمي إليه..
وَبيت بردوني يقول عنه:
وَينصب في جمهور غزة ينتمي
إليها وَيجتث الدخيل المملكا
وَقال افتني يا قبر قال اتقد هوىً
فمن لم يمت للشعب مات تأمرُكا