اللقاء المشترك والحراك الجنوبي يرحبان بقرار العفو
المسيرة : متابعات :
رحّبت أحزابُ اللقاء المشترك ومكون الحراك الجنوبي بقرار العفو الذي أصدره المجلسُ السياسي الأعلى مؤخراً؛ لما لذلك من أهمية في تطبيع الأوضاع في الساحة الوطنية، وذلك خلال اجتماعٍ عُقد بصنعاء، أمس، ضم ممثلين عن أحزاب اللقاء المشترك ومكون الحراك الجنوبي السلمي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني الموقع على اتفاق السلم والشراكة، والذي وقف أمام المستجدات في الساحة المحلية والإقليمية والدولية.
وتطرق المجتمعون إلى القواسم المشتركة بين اللقاء المشترك والحراك الجنوبي السلمي والسبل الكفيلة بتعزيزها وتفعيلها، بما يخدم المصلحة الوطنية العليا، كما أقروا سلسلةً من الخطوات الإجرائية وفق برنامج سياسي مشترك؛ بهدف تحريك العملية السياسية وإيجاد التقاربات السياسية اللازمة.
وأكد المجتمعون، على أهمية تطبيق روح ومضمون قرار العفو، وتحويله إلى خطوات تنفيذية، وَأن الحوار والتفاهم هو النهج الأمثل لحل كُلّ القضايا الوطنية مهما كان حجمها، مشيدين بدعوة رئيس المجلس السياسي الأعلى لأبناء المحافظات الجنوبية والشرقية للحوار والتفاهم.
وناقش المجتمعون، جدولَ أعمال الاجتماع الذي اشتمل على جملة من المحاور التي اتفق عليها الطرفان كمتطلبات رئيسية للمرحلة التأريخية الهامة التي يمر بها الوطن، وفي المقدمة الموقف الثابت والمبدئي المتمثل في مواجَهة العدوان على الوطن.
وشدّد طرفا الاجتماع، على ضرورة رفد الجبهات بالمتطلبات والإمكانيات وفق المتاح الممكن وتحسين الأداء، وخَاصَّة في ضوء التصعيد الممنهج لدول العدوان واعتبار مواجهتها أولويةً ملحةً لكل أبناء الوطن.
وأشَارَ المجتمعون، إلى أهمية استمرار التشاور السياسي بين مختلف القوى السياسية حول الوضع الراهن، بما يكفل تعزيز الجبهة الداخلية في مواجهة العدوان وخلق اصطفاف سياسي واسع يحافظ على المصلحة الوطنية العليا ويعزز اللحمة وتوسيع الشراكة الوطنية، مشددين على ضرورة التقيد بالإجراءات القانونية اللازمة من قبل الأجهزة الرسمية وأن الوقت قد حان لتثبيت وترسيخ سُلطة الدولة وأن لا يسمح لأحد تجاوزها.
وجدد المجتمعون تأكيدهم، على أهمية الحفاظ على التوازن السياسي خلال هذه المرحلة وأن يكون للمؤتمر الشعبي العام مشاركتُه الفاعلة في الحياة السياسية حالياً ومستقبلاً وأن يمضي كحزب وطني في عقد اجتماعاته وتجاوز ما حصل وتداعياته.
وأقر الاجتماعُ تكثيفَ اللقاءات الثُّنائية لوضع برنامج سياسي لتجاوز التعقيدات السياسية وخلق معادلة وطنية تُعيدُ للعمل السياسي قيمتَه وتجسد وحدة الموقف من القضية الجنوبية ووضع الرؤى والتصورات اللازمة لإنجاز حراك سياسي يدعم بناءَ الدولة والعمل المؤسسي والسعي نحو السلام والمصالَحة الوطنية والحوار اليمني اليمني.