مواجهات جديدة مع قوات الاحتلال وارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 15 منذ القرار الأمريكي
المسيرة| فلسطين المحتلة
تواصلت الاحتجاجاتُ الفلسطينيةُ على القرار الأمريكي بإعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني، بالتوازي مع تواصُلِ المواجهات مع قوات الاحتلال في عدد من مناطق التماس بالبلاد، واستمرار سقوط إصابات في صفوف الفلسطينيين جراء تلك المواجهات.
وفي آخر المستجدات، اندلعت، أمس الأحد، مواجهات بين قوات الاحتلال الاسرائيلي والشبان الفلسطينيين، على مدخلي مخيمَي الفوار والعروب في محافظة الخليل.
وبحسب ما أفاد المركز الفلسطيني، فقد قام شباب فلسطينيون بمواجَهة قوات الاحتلال على الحاجز بالحجارة والزجاجات الفارغة، فيما قامت قوات الاحتلال بملاحقتهم باتجاه منطقة الهجرة ومدارس وكالة الأونروا، وألقت وابلاً من قنابل الغاز باتجاههم، ما دفع جنودَ الاحتلال بفتح البوابة الرئيسية للمخيم ومرور مئات السيارات المحتجزة.
وقامت مجموعات أخرى من الشبان الفلسطينيين بمهاجمة البرج العسكري على مدخل المخيم، فيما قامت قواتُ الاحتلال بملاحقتهم عبر الحقول باتجاه بلدة الحدب.
كما اندلعت مواجهاتٌ أخرى في اليوم نفسه على مدخل مخيم العروب شمال الخليل بعد قيام جنود الاحتلال بتوقيف طالب جامعي من طلبة كلية العروب التقنية والاعتداء عليه بالضرب، ما دفع بمجموعةٍ من شبان المخيم مهاجمة الجنود ورجمهم بالحجارة، فانشغل الجنود بملاحقة الشبان، فيما تمكن الشاب الجامعي من الإفلات من قبضة الجنود.
وقامت قوات الاحتلال بملاحقة الشبان داخل المخيم حتى المسجد الجديد، وحاولت محاصرة بعض الشبان داخل المسجد وأغرقتهم بالغاز المسيل للدموع لكنهم تمكنوا من الفرار.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة في غزة أمس، عن استشهاد شاب فلسطيني يبلغ من العمر 17 عاماً متأثراً بجراح أصيب بها قبل عدة أيام في المواجهات الدائرة شرق القطاع، وقالت مصادر إن إصابتَه كانت برصاصة في الرقبة وتعرّض لتهتك في ثلاث فقرات من العمود الفقري.
وبهذا يرتفع عددُ الشهداء إلى 15 منذ اندلاع المواجهات مع قوات الاحتلال في الضفة وغزة، عقب القرار الأمريكي بشأن القدس.
على صعيد آخر، قال نادي الأسير الفلسطيني، إن 60% من القاصرين الذين جرى اعتقالهم خلال حملة الاعتقالات الأخيرة تعرضوا للتعذيب الشديد بالضرب المبرح، وعلامات التعذيب ظلت واضحة على أجسادهم لعدة أيام.
وأفاد النادي في بيان صادر عنه، أمس: إن جميع القاصرين المعتقلين تعرضوا لصنف أو لعدة أصناف من التعذيب النفسي وانتهاك القوانين الخاصة بالقاصرين.. موضحاً أن سلطات الاحتلال تنفذ نفس الأساليب بحق المعتقلين الراشدين والقاصرين، على حَدٍّ سواء.
وأضاف النادي في البيان أن “سلطات الاحتلال تقوم أيضاً بالعديد من الانتهاكات بحق القاصرين منذ لحظة إلقاء القبض عليهم والطريقة الوحشية التي يتم اقتيادُهم بها من منازلهم في ساعات متأخرة من الليل، وحتى نقلهم إلى مراكز التحقيق والتوقيف”.
وبحسب البيان فإنَّ من هذه الانتهاكات إبقاؤهم دون طعام أو شراب لساعات طويلة وصلت في بعض الحالات الموثقة ليومين، وتوجيه الشتائم والألفاظ البذيئة إليهم، وتهديدهم وترهيبهم، وانتزاع الاعترافات منهم تحت الضغط والتهديد، ودفعهم للتوقيع على الإفادات المكتوبة باللغة العبرية دونَ ترجمتها، وحرمانهم من حقّهم القانوني بوجود الوالدين والمحامي خلال التّحقيق، وغير ذلك من الأساليب والانتهاكات.
وذكر النادي أن قوّات الاحتلال اعتقلت (163) قاصِراً على الأقل منذ اندلاع الاحتجاجات على إعلان الرئيس الأميركي بشأن القدس.