وقفة احتجاجية في تونس تطالب بسن قانون يجرّم التطبيع مع اسرائيل
المسيرة| وكالات
شهدت العاصمةُ التونسية، وقفةً احتجاجيةً طالب عشراتُ المشاركين فيها، برلمان البلاد، بسن قانون يُجرّم التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، في أسرع وقت ممكن.
ونظّمت الوقفةَ جمعيةُ أنصار فلسطين المستقلة، أمام المسرح البلدي في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس. ورفع المحتجون شعاراتٍ داعمةً للقضية الفلسطينية، ورافضةً لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة للكيان الإسرائيلي.
ومن بين الشعارات التي رفعها المحتجون، “تجريمَ التطبيع واجب” و”القدس عاصمة فلسطين الأبدية” و”فلسطين حُرّة.. والصهيوني على برة”.
وقال بشير خضري، المدير التنفيذي لجمعية أنصار فلسطين، “نطالِبُ البرلمانَ وكل السلطات في تونس بسن قانون لتجريم التطبيع، لمعاقبة ومحاسبة كل من تسوِّلُ له نفسه التعامل والتعاون مع إسرائيل”.
وأضاف “أي صوت يحاوِلُ تبريرَ الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني والمقدسات العربية والإسلامية تجب معاقبته”.
وأشار خضري أن “جمعيةَ أنصار فلسطين قدمت، الأربعاء الماضي، مشروعَ قانون في هذا الغرض لدى مجلس نواب الشعب التونسي (البرلمان)”.
وشَدَّدَ على ضرورة الإسراع في المصادقة على هذا القانون، خاصةً في ظل الوضع الصعب الذي تمر به القضية الفلسطينية.
واعتبر خضري أن “الوقفة الاحتجاجية للتعبير عن رفض الشعب التونسي لقرار ترامب، وتأييد لقرار المجتمع الدولي الصادر من الأمم المتحدة بموافقة 128 دولة برفض أي تغيير في وضع مدينة القدس”.
وكانت الأممُ المتحدةُ قدْ أقرت الخميس الفائت، بالأغلبية، مشروعَ قرار، يؤكد اعتبار مسألة القدس من قضايا الوضع النهائي التي يتعيّن حلها عن طريق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين و”الإسرائيليين”، وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. كما يطالب القرار الدول بعدم نقل بعثاتها الدبلوماسية إلى المدينة.
وقبل أيام، تقدَّمَ نوابٌ من مختلف الكتل البرلمانية التونسية بلائحة لمكتب البرلمان تطالب بالتسريع بعرض هذه المبادرة على النقاش والمصادقة عليها.