100 شهيد وجريح وسلسلة مجازر..دماء اليمن تحاكم الصمت العربي والإسلامي
المسيرة| خاص:
مئاتُ الشهداء والجرحى جُلُّهم من النساء والأطفال سقطوا خلال العشرين يوماً الماضية والتي أعقبت سقوط مؤامرة الفتنة، وثّقت الأُمَـم المتحدة خلال الفترة من 6 إلى 16 من الشهر الجاري سقوط 136 شهيداً و83 جريحاً من المدنيين، مؤكدةً أنهم سقطوا بغارات العدوان الوحشية. هذه الموجة الدموية لم تتوقفْ، فالعدوان السعودي الأمريكي لم يجد من وسيلة للانتقام من سقوط مؤامرته سوى إراقة الدم اليمني في كُلّ المحافظات.
موجةُ الإجرام والانتقام تواصلت على نحو وحشي وهيستري ليشهد اليمن، أمس الاثنين، سقوطَ نحو 100 شهيد وجريح في أربع مجازرَ وحشية ارتكبها طيران العدوان في العاصمة صنعاء ومحافظتي ذمار والحديدة، فيما تكتفي الأُمَـم المتحدة بإحصاء بعض المجازر وتجاهل معظم المجازر الأُخْرَى، متخلية عن دورها الرئيسي كما هي عادتها منذ بدء العدوان.
وفي ظل الصمت العالمي وتواطؤ القوى العالمية الكبرى والصمت العربي المخزي من جرائم النُّظُم الخليجية والعربية ومعهم الولايات المتحدة، كانت الصورة التي تشكّلت تلقائياً في أنقاض المنزل الذي استهدفه العدوان في العاصمة صنعاء أبلغَ تعبير عن التواطؤ المُخزي ضد دماء اليمنيين، حيث يظهر كتابُ “تأريخ الحضارة العربية والإسلامية” وقد سقط من يدي أحد التلاميذ الضحايا إلى جانبه حذائه وحَوْلَهما دماؤه التي أراقها طيرانُ العدوان!.