الدائرة الصحية لأنصار الله تحيي ذكرى مرور 1000 يوم من صمود القطاع الصحي بوجه العدوان
*المسيرة| صنعاء:
نظّمت الدائرةُ الصحيةُ لأنصار الله، بالتعاون مع مُؤَسّسة الجرحى، أمس الأول الخميس، فعاليةً بعنوان 1000 يوم من صمود القطاع الصحي أمام العدوان والحصار السعودي الأمريكي، بحضور عدد من القيادات الصحية والسياسية والعسكرية.
وفي الفعالية أشار الدكتور عبدالسلام المداني -نائب وزير الصحة-، إلى فداحة الإجْــرَام الذي ارتكبه العدوان بحق القطاع الصحي طيلةَ ألف يوم من القصف والدمار والاستهداف الممنهج، مؤكداً أن كُلّ تلك التصرفات اللا إنْسَانية قابلها شعبُنا اليمني العظيم بألف درس من الثبات والصمود الأسطوري في كافة المجالات، وعلى رأسها القطاع الصحي، لافتاً إلى قصف المستشفيات والمراكز الصحية وسيارات الاسعاف والمسعفين كما حدث ذلك مراراً وتكراراً، ومن أمثلة ذلك محافظة حجة التي تم فيها تدميرُ المستشفيات بميدي وبكيل وحرض ومستباء، ومحافظة شبوة وصنعاء والوحدات الصحية في العديد من المحافظات، مثل محافظة مأرب وصعدة، وغيرها من أصناف التدمير الممنهج للقطاع الصحي في البلاد.
وأوضح الدكتور المداني أن أكثر من 200 ألف طفل وامرأة قُتلوا بطريقة غير مباشرة منذ انطلاقة العدوان، ومع ذلك لن تقمع تلك الأساليب شعبنا من نضاله في سبيل تحقيق الاستقلال والسيادة الكاملة على أرضه.
من جانبه قال الدكتور حمزة الوشلي، في كلمته عن الدائرة الصحية لأنصار الله: إن مسيرة الألف يوم من الصمود ستليها عدةُ مسيراتٍ من الكفاح والعطاء للقطاع الصحي في بلادنا الذي يقاومُ بكل ما أوتي من قوةٍ في سبيل خدمة الجرحى والمرضى وسلامة حياة المواطنين رغم إمْكَانياته البسيطة، مشيداً بالكوادر الصحية الوطنية المُخلِصة المبادِرة في عمليات الطوارئ والإسعاف وإنقاذ المصابين في كُلّ حالات القصف أَوْ الاستهداف الذي يلحقُ بالأبرياء.
ودعا الوشلي إلى تشكيلِ لجنة طوارئ من مهامها تحسينُ الوضع الصحي وفق رؤيةٍ منهجيةٍ لقطاع الطوارئ في المستشفيات العامة والمراكز الصحية على أن يتم تكوينها من كوادر طبية ذات خبرة وكفاءة.
تخلّلَ الفعاليةَ عرْضُ فيلم وثائقي بيّن مظلومية اليمن خلال 1000 يوم من الحصار والعدوان السعودي الأمريكي، وأهم ما رَكَّزَ عليه هو حالات الاستهداف المتعمد والمباشر والممنهج والدمار الذي لحق بالمستشفيات والمراكز الصحية في مختلف المحافظات اليمنية طيلة ألف يوم، حيث أشار الفيلم الوثائقي إلى أن العدوان استهدف 109 مستشفيات ومراكز صحية و229 وحدة صحية و80 شهيداً من الكادر الطبي، إضافة إلى 220 جريحاً وَ70 سيارة إسعاف وَ2 مصانع أكسجين تم تدميرهَا بالكامل، منوهاً إلى الآثار الكارثية للحصار المطبق، من منع توفير الأدوية والمستلزمات الطبية الهامة والضرورية، خَاصَّة للكثير من الحالات المرضية المزمنة، ومنع العديد من الحالات الحرجة كذلك من السفر لتلقي العلاج في الخارج.
وفي نهاية الفعالية، قامت الدائرةُ الصحيةُ ومُؤَسّسةُ الجرحى بتكريم المستشفيات الحكومية والخَاصَّة الصامدة في وجه العدوان المتغطرس الجبان، حيث قدّمت لها دروعَ الوفاء؛ وبسبب ضيق الوقت فقد تم تكريم عددٍ من الأطباء لصمودهم وخدمتهم للجرحى والمرضى رغم ظروف الحصار والعدوان وأثرها البالغ على القطاع الصحي على أن يتمَّ تكريمُ البقية خلال الأيام القليلة في مقرِّ أعمالهم.