هام : البرلمان الأوروبي يصدر قرارا يدين في أغلبه العدوان السعودي وداعش ويدعو لفك الحصار وعملية سياسية
صدى المسيرة : خاص
أصدر البرلمان الأوروبي قرارا هاما ملزما للحكومات الأوروبية مكونا من نقاط وتوضيحات كثيرة دعا بموجبها إلى وقف العدوان ومواجهة القاعدة وداعش وفك الحصار على اليمن
صدى المسيرة ينشر نص القرار:
البرلمان اﻷوربي
صادر بتاريخ 9 يوليو 2015
“الوضع في اليمن”
قرار البرلمان اﻻوروبي الصادر بتاريخ 9 يوليو 2015 بخصوص الوضع في اليمن
(2015/2760(RSP))
ملخص القرار:
البرلمان اﻻوروبي،
* بعد الرجوع الى قرارات البرلمان السابقة بخصوص اليمن
* وبعد الرجوع لتصريحات نائب رئيس ممثل اتحاد الشؤون الخارجية واﻷمن عن الوضع في اليمن بتاريخ 26 مارس 2015
* وبعد الرجوع لتصريحات نائب رئيس ممثل اتحاد الشؤون الخارجية واﻷمن و ممثل اﻹغاثة اﻹنسانية وإدارة اﻻزمات بخصوص آثار المواجهات في اليمن بتاريخ 1 ابريل 2015
* وبعد الرجوع لتصريحات نائب رئيس ممثل اتحاد الشؤون الخارجية واﻷمن وممثل اﻹغاثة اﻹنسانية وإدارة اﻻزمات بخصوص الهدنة المقترحة في اليمن بتاريخ 11 مايو 2015
* وبعد الرجوع لتصريحات نائب رئيس ممثل اتحاد الشؤون الخارجية واﻷمن وممثل اﻹغاثة اﻹنسانية وإدارة اﻻزمات بخصوص اﻷزمة في اليمن بتاريخ 3 يونيو 2015
* وبعد الرجوع الى التوصيات الصادرة عن المجلس بتاريخ 20 ابريل 2015 عن اليمن
* وبعد الرجوع لقرارات مجلس اﻷمن باﻷمم المتحدة 2014 (2011)، 2051 (2012)، 2140 (2014)، 2201 (2015)، وكذلك 2216 (2015)
* وبعد الرجوع للتصريحات الصادرة من اﻻجتماع التعاوني الخليجي اﻻوروبي الرابع والعشرين بتاريخ 24 مايو 2015
* وبعد الرجوع للتصريح الصحفي لمجلس اﻷمن بتاريخ 25 يونيو 2015 عن الوضع في اليمن
* وبعد الرجوع لوثيقة السﻻم واتفاق التعاون بتاريخ 21 سبتمبر 2014 (عن وثيقة مؤتمر الحوار الوطني بتاريخ 25 يناير 2014 و مبادرة مجلس التعاون الخليجي بتاريخ 21 نوفمبر 2011)
* وبعد الرجوع لمواثيق اﻷمم المتحدة
* وبعد الرجوع لقوانين وانظمة 123(2) و (4)
وبما أن:
- فشل الحكومات المتعاقبة في إدارة اليمن وتلبية طموحات اليمنيين على الصعيد الديمقراطي و السياسي واﻻقتصادي واﻹجتماعي واﻷمني والمشاركة في السلطة بشكل عادل بين القوى المحلية، بحيث أدى هذا الى عدم اﻻستقرار وتنامي أعمال العنف وعدم التمكن من تشكيل حكومة شاملة وتقاسم عادل لمواضع قوة الدولة، والتجاهل الممنهج لحاﻻت التوتر القبلية واﻻختلاﻻت اﻷمنية والعجز اﻹقتصادي.
- فشل هذه الحكومات ادى الى تفجر الوضع وحالة المواجهات الحالية في العديد من المحافظات مما ادى حسب منظمة الصحة العالمية (WHO) الى وفاة اكثر من 3000 شخص منذ اواخر شهر مارس 2015 وجرح اكثر من 10000
- وبما ان اليمن من افقر دول الشرق اﻻوسط بمعدﻻت مرتفعة من البطالة واﻷمية وغياب الخدمات اﻻساسية، بحيث يقدر ان 20 مليون شخص بحاجة ماسة لعمليات اغاثة إنسانية عاجلة منهم اكثر من 9 مليون طفل يمني و اكثر من 250000 ﻻجئ و 335000 نازح
- وبما ان اﻻوضاع الراهنة تشكل خطر حقيقي على القرن اﻻفريقي، والبحر اﻻحمر والشرق اﻻوسط برمته
- وبما أنه بتاريخ 26 مارس 2015 قامت المملكة العربية السعودية بالبدء بشن عملية عسكرية بالتحالف مع البحرين، ومصر، واﻻردن، والكويت، والمغرب، وقطر، والسودان، واﻹمارات العربية المتحدة، وذلك ضد الحوثيين المتمردين بطلب من رئيس الجمهورية اليمنية عبد ربه منصور هادي، وبما ان التقارير تشير الى ان قوات التحالف تقوم باستخدام اسلحة محرمة دوليا في عملياتها العسكرية باليمن كالقنابل العنقودية وهذا ما تقوم الممثلية السامية لحقوق اﻻنسان باﻻمم المتحدة بالتحقيق فيه حاليا
- وبما ان هناك العديد من اﻻصابات جراء استخدام اﻻسلحة المضادة للطيران
- وبما أن العديد من غارات التحالف السعودي قد أدت الى مقتل المدنيين بما يشكل خرقا للقانون الدولي لحقوق اﻹنسان الذي ينص الى ضرورة اتخاذ كافة اﻹجراءات اﻻحتياطية لتجنب أو تقليل الخساير المدنية
- وبما أنه وباﻹضافة الى الغارات الجوية قامت المملكة العربية السعودية بفرض حظر بحري على اليمن مما ادى الى نتائج سلبية كبيرة على المدنيين ومن ضمن ذلك ان حوالي 22 مليون يمني اصبحوا بحاجة ماسة لعمليات اﻹغاثة اﻹنسانية (الغذاء والماء والدواء)،
- وبما ان السكرتير العام لﻷمم المتحدة قد قام بدعوة جميع اﻻطراف لهدنة عاجلة مدة اسبوعين خﻻل شهر رمضان ﻻيصال المساعدات اﻻنسانية وهو الشئ الذي لم يحقق
- وبالنظر الى هروب ما يقدر ب 1200 سجين من بتاريخ 30 يونيو 2015 بما في ذلك اشخاص من تنظيم القاعدة من السجن المركزي بتعز، وكذلك هروب حوالي 300 سجين قبل ذلك في ابريل 2015 من سجن في محافظة حضرموت، وما يصاحب ذلك من عمليات ارهابية في اليمن كاﻻعتداء الذي حدث بتاريخ 17 يونيو 2015 في صنعاء على 3 مساجد مما أدى الى حصد العديد من اﻷرواح والخسائر
- وبالنظر الى اعﻻن اﻻمم المتحدة حالة الطواري في اليمن من الدرجة الثالثة بتاريخ 1 يوليو 2015، وهي أعلى حاﻻت الطوارئ حيث يتوجب على اﻻمم المتحدة الوصول الى 11.7 مليون شخص الذين هم بحاجة ماسة للمساعدة وذلك في ظل انهيار المنظومة الصحية في اليمن واغﻻق ما لا يقل عن 160 منشأة صحية بسبب تردي الوضع اﻷمني وانعدام المشتقات النفطية
- وبما ان 15.9 مليون شخص بحاجة لمساعدات انسانية، وان اﻻطفال هم الاكثر عرضة للنتائج السلبية لعدم توفر الخدمات الصحية لهم والمساعدات الغذائية بسبب تردي الوضع اﻵمني
- وبما أن 9.9 مليون طفل قد تأثروا بشكل كبير ومباشر بسبب المواجهات، منهم 279 طفل قتلوا و 402 طفل جريح منذ مارس 2015، و كذلك 1.8 مليون طفل فقدوا القدرة على مواصلة تعليمهم بسبب اغﻻق المدارس مما يعرضهم لﻻستغﻻل من قبل الجماعات المسلحة وغير ذلك من وسائل استغلل اﻻطفال
- وبحسب منظمة UNICEF ان اكثر من نصف مليون طفل تحت سن الخامسة معرضون لسؤ تغذية حادة، و ان 1.2 مليون طفل تحت سن الخامسة معرض لحاﻻت متوسطة من سؤ التغذية، وهو ما يقارب ضعف المعدلات السابقة منذ بدء الازمة
- وبما أن النظام الصحي على حافة اﻹنهيار الكامل وانقطاع خدمات التطعيم ما يعرض 2.6 مليون طفل تحت سن ال15 لمخاطر صحية فد تؤدي الى الوفاة والتي تنتشر بشكل سريع في ظروف المواجهات المسلحة وهذا يظهر من انتشار اﻵوبئة واﻻمراض الذي يهدد حياة الكثيرين وخصوصا في ظل عدم تمكن الفرق الطبية من الوصول اليهم وتقديم عمليات اﻹغاثة
- وبما أن اليمن تفقد مخزون الوقود الذي يشارف على اﻹنتهاء واصبح هذا من ضمن الصعوبات التي يتم مواجهتها في توزيع المساعدات وسيؤدي الى خطر يهدد حياة المواطنين حيث ينتج عنه شحة شديدة في توفر مياه صالحة للشرب، حيث انه ومنذ تنفيذ الغارات الجوية اصبحت اليمن تعتمد بشكل أساسي على مياه اﻵبار التي يتم استخراجها بالمضخات التي تعمل على الوقود
- وبما أن اليمن تعاني ايضا من الوضع اﻻنساني في القرن اﻻفريقي حيث يوجد اكثر من 250000 ﻻجئ اغلبهم من الصومال كما تحتضن اليمن حوالي المليون مهاجر من اثيوبيا وهم يعيشون اوضاع صعبة للغاية حاليا في اليمن
- وبما انه بسبب اﻻوضاع اﻷمنية في اليمن فان اغلب المنظمات اﻻنسانية قد اضطرت لترك البلد وبقي القليل عاجز عن تقديم الدعم المطلوب
- وبما ان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب استطاع اﻻستفادة من تردي الوضع في اليمن ويتضح ذلك من تصاعد وتيرة هجماته اﻻرهابية في المنطقة
- وبما ان ما يسمى بتنظيم داعش قد اعلن عن تأسيس كيان له في اليمن وقام بشن هجمات ارهابية على مساجد للشيعة وقتل مئات اﻻشخاص، فانه من المتوقع ان يقوم كﻻ من تنظيم القاعدة وداعش باستغﻻل تردي الوضع اﻻمني في اليمن وزياداة قدراتهما على شن هجمات على المؤسسة اﻷمنية اليمنية، والحوثيين، وكذلك اي تواجد غربي
- وبما ان التراث اليمني مهدد بسبب زيادة حدة المواجهات فقد وضعت لجنة التراث العالمي في 2 يوليو 2015 موقعان يمنيين على قائمة المواقع المهددة بالخطر وهما مدينة صنعاء القديمة ومدينة شبام القديمة
- وبالنظر للعقوبات التي وضعها اﻹتحاد اﻻوروبي على شخصيات حوثية وابن الرئيس السابق صالح
- وبما أنه في العام 2015 قام مكتب اﻻغاثة اﻻنسانية وحماية المواطنين (ECHO) بتخصيص 25 مليون يورو للمناطق اﻻكثر تضررا والتي تعاني من سؤ تغذية ونزوح كبيرين، حيث بلغت اجمالي المساعدات في 2014 لليمن 100.8 مليون يورو منها 33 مليون من ECHO
- وحيث ان اﻻمم المتحدة قامت بطلب 1.6 مليار دوﻻر لدعم المساعدات اﻻنسانية ولكن ما تم تخصيصة حتى اﻵن من الدول المانحة هو 10% فقط من هذا المبلغ؛
وبناء على ما سبق فان البرلمان اﻻوروبي:
- يشدد على ضرورة ايقاف كافة العمليات العسكرية في اليمن وباسرع وقت ممكن وتقديم الدعم المطلوب لليمنيين
- يؤكد وقوفة بجانب وحدة اليمن واستقﻻله ويقف الى جانب الشعب اليمني
- يشجب اعمال العنف من جانب الحوثيين وقوات صالح وكذلك يندد بالضربات الجوية التي تقودها السعودية والحصار البحري الذي انتج بيئة خصبة لمزيد من العنف وتردي اﻹوضاع اﻻمنية وعلى وجه الخصوص تنامي نشاط القاعدة وداعش في ظل اوضاع انسانية صعبة جدا
- يدعو كل اليمنيين وخصوصا الحوثيين لحل الخﻻفات عن طريق الحوار ونبذ العنف ويدعو كل اﻹطراف الخارجية للعمل بايجابية في اليمن، كما يؤكد ضرورة اﻻبتعاد عن استهداف المواقع التاريخية في اليمن وضرورة الحفاظ عليها
- يرحب بتأكيد اﻻتحاد اﻻوروبي على ضرورة مواجهة خطر الجماعات المتطرفة مثل القاعدة واستغﻻلهم اﻻوضاع لزيادة نشاطهم وتوسعهم
- يندد باستخدام العنف الموجه لﻻطراف التي تشارك في عملية المفاوضات التي تقودها اﻻمم المتحدة والذي يجب ان يكون يمني-يمني بناء على المبادرة الخليجية ومخرجان الحوار الوطني ووثيقة السلم والشراكة
- يندد بأشد العبارات الهجمات اﻻرهابية التي قام بها تنظيم داعش على المساجد الشيعية في صنعاء وصعدة والذي أدى الى مقتل وجرح مئات اﻻشخاص وانتشار الفكر المنحرف لهذه الجماعات
- يؤكد على أهمية اﻻنتباه ﻻستغﻻل القاعدة الوضع اﻻمني وتنامي نشاطها، وضرورة تظافر جهود الجميع عبر تقديم التزام كامل وتعهد بمواجهة الجماعات المتطرفة كأولوية قصوى
- يشجب توظيف اﻻطفال في الصراعات
- يعبر عن مساندته لمجهود اﻻمم المتحدة ومبعوثها ولد الشيخ، ومجهود دولة عمان للتوصل الى ايقاف ﻻطﻻق النار كخطوة اولى لفتح باب المفاوضات
- يؤكد ان المخرج الوحيد هو عبر عملية سياسية شاملة للجميع بحيث يتم حل الخﻻفات وتوزيع السلطة ومراكز القوة بشكل عادل بين جميع اﻻطراف والوصول الى حكومة وحدة وطنية تعيد السﻻم وتمنع المزيد من التدهور اﻻقتصادي وتعالج اﻻحتياجات اﻻنسانية
- تدعو لهدنة تمكن من تقديم الخدمات اﻻنسانية العاجلة وتدعو جميع اﻻطراف للتعاون في انجاح هذه الهدنة وادخال المساعدات الطبية والتخفيف عن معاناة المواطنين بما في ذلك تسهيل دخول السفن التجارية
- يدعو جميع اﻻطراف ﻻحترام القوانين الدولية في المواجهات وعدم استهداف البنية التحتية المدنية وخصوصا المنشآت الصحية وانظمة المياه وايتخدام المباني العامة ﻻغراض عسكرية وتقديم يد المساعدة لفرق ومنظمات اﻹغاثة والمساعدات اﻻنسانية
- ضرورة العمل ضمن اطار المجهود الذي تقوده اﻻمم المتحدة وحث الدول على المساهمة في تقديم معونات انسانية واﻻستجابة لمطلب اﻻمم المتحدة فيما يخص المبالغ المطلوبة لمساعدة اليمن
- يدعو للتحقيق في كافة اﻻدعاءات التي تخص خروقات قانون حقوق اﻻنسان واﻻنظمة الدولية
- يشير الى التقدم في لجنة صياغة الدستور وضرورة عمل دستور شامل وشفاف مبني على مخرجات الخوار الوطني يلبي تطلعات واحتياجات اليمنيين ويتم اﻻستفتاء عليه، بحيث يتبع ذلك انتخابات عامة لتجنب مزيد من التدهور في الجانبين اﻻنساني واﻻمني
- يؤكد على ضرورة الحرية الدينية والمذهبية ويندد بأي شكل من اشكال العنف تنطلق من أساس عقائدي او ديني، مع ضرورة عمل حوار للتقارب واحترام اﻻخر وقيام الجهات الدينية الرسمية بمواجهة اصحاب الفكر المتطرف
- تدعو جميع اﻻطراف اﻻوروبية وغيرها للتعاون مع اﻻمم المتحدة والخروج بخطة شاملة لحماية موارد المياه في اليمن حيث ان هذه الخطوة ستكون ضرورية ﻻنجاز اي عملية سلام في اليمن وستعطي المواطنين امكانية تحسين العمل الزراعي وتأمين الغذاء لأنفسهم واعادة بناء الدولة
- يوجه الرئيس بتوجيه هذا القرار الى جميع المعنيين في اوروبا، والخليج، والأمم المتحدة، والحكومة اليمنية