5404 مصابين فلسطينيين منذ القرار الأمريكي وحماس تدعو إلى تصعيد المقاومة
المسيرة| فلسطين المحتلة
أعلنت جمعيةُ الهلال الأحمر الفلسطيني، أن عددَ الإصابات في صفوف الفلسطينيين، منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة، بلغ 5404 إصابات، في كُلٍّ من الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة.
وأشارت الجمعية، في إحصائية أصدرتها،، أمس الأحد، إلى أن هذه هي حصيلة الإصابات التي تعاملت معها في الفترة الزمنية من 7 إلى 30 ديسمبر، وتوزعت الحصيلة على: 407 إصابات بالرصاص الحي، وَ919 إصابةً بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وَ3682 إصابة بالغاز المسيل للدموع، و204 إصابات اعتداء بالضرب، و130 إصابة ضربات قنابل الغاز، و50 إصابة سقوط وحروق، و12 إصابة بالقصف.
وقالت الجمعية إن عدد الانتهاكات التي استهدفت الطواقم الطبية التابعة لها في تلك الفترة بلغت 25 انتهاكاً منها 12 إصابة بصفوف المسعفين والمتطوعين وثلاثة حالات عرقلة لسيارات الإسعاف أثناء تأديتها واجبها الإنْسَاني، و10 حالات اعتداء على سيارات الإسعاف.
وما تزال الاحتجاجاتُ الفلسطينية على القرار الأمريكي متواصلةً في مختلف أنحاء البلاد، وتتواصل معها المواجهات مع قوات الاحتلال في عدة نقط تماس، حيث تشهد معظم المناطق مظاهرات جماهيرية ومواجهات مع جنود الاحتلال، بشكل يومي.
من جانب آخر، دعا صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، مساء، أمس الأول السبت، إلى تصعيد المقاومة الفلسطينية، رداً على إعلان أمريكا الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال.
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن العاروري أنه قال في لقاء على فضائية القدس: “ندعو الأنظمة الرسمية لقطع العلاقات مع الدول التي تنقل سفاراتها لدى الكيان إلى القدس، ونأمل بقرارات عربية وإسْلَامية بمستوى أعلى وأَكْثَر جدية رداً على الإعلان الأمريكي”.
وأشار العاروري إلى أن ردات الفعل الفلسطينية والعربية والعالمية أسهمت في الحد بشدة من تداعيات إعلان ترامب القدس عاصمة للاحتلال، مبيناً أن القرار إجرامي وسيّء ومنحط بكل المعايير، بحسب ما نقله المركز.
وأضاف العاروري: “قاعدتنا الذهبية في بناء علاقاتنا العربية والدولية هي القضية الفلسطينية. يجب عدم تعليق الآمال على أمريكا في تحصيل حقوق الشعب الفلسطيني”، مؤكداً أنه “لا يمكن الاستمرار في تجاهل قضية القدس ومقدساتها، وأن أي إقرار أَوْ تثبيت لحقوق غير فلسطينية أَوْ عربية أَوْ إسْلَامية هي تصفية غير ناجحة للقضية”.
وأشار العاروري أن الرئيس الأمريكي متساوق مع كُلّ ما يريده الكيان الإسرائيلي، وأن “الاحتلال وما يملكه من نفوذ في الولايات المتحدة أضرّ بجوهر المجتمع الأمريكي” متهماً أمريكا والاحتلال بأنهم السببُ الرئيسُ في فشل المصالحة، ومؤكداً أن “حماس جادة وراغبة في تحقيق المصالحة وبناء الوحدة الوطنية”.