….. كتائب البُشرى …..
للشاعر | معاذ الجنيد
سُبحان من أوحى .. ومن أسرَى
وأمَدَّنا .. بكتائبِ البُشرى
جُندٌ .. بِهم آياتُهُ انكشفت
للمؤمنين .. وأفرَغَتْ صبرا
البارِزون .. لكُلِّ معركةٍ
القاذِفونَ عيونهم جمرا
الساطِعونَ مشاهِداً .. سَجَدت
منها القلوبُ .. وسبَّحت شُكرا
إن أطلَقَ ( الكُورنيت ) مُقتَحِمٌ
فهُمُ المَدى .. وعيونهُم مجرى
لو أمطرَتهُم .. ألفُ طائرةٍ
بالله لم يتزحزحوا .. شِبرَا
تتكلَّمُ الجبهاتُ إن حضروا
وتصيرُ كلُّ دقيقةٍ .. عُمرا
* * *
أقدامُنا .. تحتلُّ ألويةً
عدساتُهُم .. نسَفوا بها القصرا
نُردي جيوشَ المُعتدين .. وهُمْ
أردوا فراعِنةَ العِدا .. قَهرا
تستهدِفُ ( الإبرامز ) طلقتُنا
يستهدِفونَ مصانِعَ ( الإبرا … )
فهُمُ الصواريخُ التي عبَرَتْ
دِولَ الخليج .. وزلزَلت ( إسرا … )
وغدَتْ بأمريكا .. قذائفُهُم
تجتاحُ نفسياتها .. ذُعرا
المُعجزاتُ بِهمْ .. مُوثَّقةٌ
بُهِتَ العدوُّ .. وظنَّها سِحرا
من كل شِبرٍ .. سَرَّبوا حَدَثاً
في كل قلبٍ .. أحدثوا ذِكرا
تُشفى صدورُ المؤمنين بِهم
ويسوءُ وجهُ ( تحالفِ الصحرا )
* * *
إن “المُراسِلَ” .. مُرسَلٌ حَمَلتْ
كَفَّاهُ .. آيةَ ربِّهِ الكُبرى
إنَّ المُصَوِّرَ .. طَلقَةٌ حَفَرَتْ
كلَّ الجِباهِ .. ولم تزل حَرَّا
يا راسِماً .. في النارِ غايتهُ
صَوِّبْ عليهم عينكَ الحمرا
كم وارَتِ الآلاتُ سوءتها
وبمقلتيكَ تكَشَّفَتْ عُهرا
صَوَّرتَ من “شَرَدوا” .. فجِئتَ بِهم
للناسِ رغم هُروبهم .. أسرى !!
أرتالهُم .. كقصيدةٍ نُظِمَتْ
لكنكَ استعذبتها نثرا
ونشَرتَها من غير قافيةٍ
مكسورةَ الأوزان لا تُقرَا
يا حاضِراً .. في كلِّ خاتمةٍ
وكأنَّهُ مَلَكٌ معَ ( عِزرا … )
سُفنُ الأعادي .. كلما اقتربت
دخَلَتْ شِبَاككَ .. أشعِلِ البحرا
وثِّق فديتُكَ كلَّ بارجةٍ
كسرَ ( المُناسبُ ) ظهرها كسرا
ثَبِّت يديكَ لها .. لِتُخرِجهَا
(( من غير سوءٍ آيةً أُخرى ))
* * *
إعلامُنا الحربيُّ .. ملحمةٌ
كلُّ الملاحم دونها .. صُغرى
حُزني .. لكلِّ بطولةٍ حدَثتْ
من دونكم .. ثمَّ انزَوَتْ حِبرا
فهزائمُ العدوان .. حاصِلةٌ
لكنها تغدو بِكُم .. نَكرَا
فخرُ الصناعات الذي زعموا
ما عاد يعرف بعدكم فخرا
إن حاولوا ترميم بارجةٍ
فبِكُم يعيشُ حريقُها دهرا
أو أنكروا إسقاط طائرةٍ
منكم يظلُّ سقوطها يترى
الموتُ كالحسناتِ من يدكُمْ
يأتي الغزاةَ مُضاعَفاً عشرا
صلى الإلهُ على سواعدكُم
صلى على أرواحكم طُهرا
صلى على شهداء جبهتكُم
بقلوبهم مَدُّوا لنا جسرا
وتشكّلوا بدمائهم شفَقاً
كي يبزُغوا لبلادنا فجرا
* * *
إعلامنا الحربيُّ .. إنَّ فَمَاً
لم يمتَدِحكُمْ .. لم يقُلْ شِعرا
لكُمُ التحيةُ أينما انتَصَبت
أحداقكُم .. وتوزَّعت نصرا …
#معاذ_الجنيد