يوم عبر ال سعود عن احقادهم وعبر اليمني عن صموده
بقلم : إبراهيم السراجي
اليوم واليومين الماضيين ارتكب العدوان أبشع جرائمه بحق اليمنيين، وعبر بشكل جليٍ عن أحقاده التي فاقت كل حقد.
ما ان اعلن السيد عبدالملك الحوثي عن خيارات استراتيجية من منطلق المحارب الذي يتحلى بالأخلاق والذي يعرف كيف يقاتل وكيف يستهدف أهدافا عسكرية، إلا ورد العدوان السعودي بخيارات مليئة بالحقد والإفلاس بصورة لا يمكن لأكثر الناس حيلة ودهاء أن يعطي تلك الأهداف التي استهدفها العدوان وصفا مغايرا لما هي عليه الحقيقة والتي تقول أن أحقاد آل سعود عميقة جدا تجاه اليمن واليمنيين.
منذ أول يوم للعدوان وبالأصح الأيام الأولى عرف العالم أجمع أن العدوان السعودي بلا بنك للأهداف العسكرية، وما تعالت ضحكات السخرية من العدوان السعودي وهو يستهدف مئات المرات يائسا لجبل عطان قرر أن يحول تلك الضحكات إلى صدمة كبيرة بتعبيره عن ذلك الحقد بجعله اليمن واليمنيين هدفا كاملا للعدوان
-لما يقصف العدوان مصنع اسمنت عمران أكبر مصنع باليمن وعمل فيه أكثر 1800 عامل بشكل مباشر وعشرات الآلاف من العمال بشكل غير مباشر من موزعين وحمالين وناقلين ..الخ
-لما يقصف العدوان حارة بأكملها في بيت بوس بصنعاء بما فيها منازل ومافيها من أطفال ونساء بما فيها من روابط اجتماعية وارتباط بالمكان دمر الحارة تماما ودمر معها مجتمعا كاملا.
-لما يقصف العدوان حديقة للحيوان وهي الوحيدة بصنعاء بمافيها من حيوانات ومنشآت ويعطل مئات الوظائف ويحرم الأطفال من آخر متنفس لهم من العدوان.
-لما يقصف العدوان صالتي الخيول وزهرة المدائن معتقدا أنه إلى جانب تدمير تك الصالات سيقضي على مئات الناس ممن كان يعتقد انهم متواجدين فيهما باعتبارهما من أكبر الصالات في صنعاء.
-لما يقصف العدوان السعودي العيادات الخارجية للمستشفى العسكري بصنعاء بمافيه من مرضى وأدوية وأجهزة طبية حديثة
-لما يحاصرنا العدوان جوا وبرا وبحرا ثم يفاجئنا برنامج الأغذية العالمي بشنة دقيق مليئة بالدود فإن هذا اسهام دولي ومعونة للعدوان .
-لما يكون ماسبق ما يمثل أقل من 10% من جرائم العدوان خلال الأمس واليوم وعندما نعرف أن مرتزقة الرياض هم الذين يزودون الحقد السعودي بهذه الأهداف فبالله أي حوار وأي حل سياسي معهم؟؟
-وقبل ذلك لما استهدف العدوان أكثر عشرات المستشفيات ومحطات المياه والكهرباء وصوامع الغلال والمصانع والطرق والجسور والمكاتب والمعارض والمحلات والمزارع.
كل تلك الجرائم قابلها انجاز واحد تكلم عنه العدوان وثبت عدم صحته وهو تدمير الصواريخ اليمنية ثم رأى العالم باطلاق صاروخي سكود أن الهدف العسكري الوحيد للعدوان لم يتحقق فماذا يمكننا نسمي هذه الحرب سوى أنها تعبير عن حقد لا حدود له تكون على مدى عقود في عقول وافئدة ال سعود وعبروا عنه اليوم بشكل لايمكن لأي من عبيدهم ان ينكره.
نتحدث عن هذه الجرائم والأحقاد في ظل هدنة أعلنتها الأمم المتحدة ولكن حين نعود لجرائم العدوان خلال أكثر من 100 يوم سيكون علينا أن نتحدث طويلا جدا عن صعدة التي دمرها العدوان بالكامل وانهى مقومات الحياة فيها ودمر مجتمعات وأبادها بالقضاء على قرى بالكامل بمافيها من مساكن وسكان.
هذا التاريخ الذي كتبه العدوان سيظل هاجس اليمنيين الوحيد ولن يكون لهم بالمستقبل من هدف مطلقا سوى أن ينتصروا لمظلوميتهم وأن يغرقوا ال سعود في وحل جرائمهم ويمرغوا أنوفهم، نقول هذا بثقة ونحن نسمع من دمرت بيوتهم واستشهد جل أفراد اسرتهم وهم يؤكدون عن صمودهم واستعدادهم لفداء الوطن بكل مايملكون .