مجازركم لم تزيدنا إلا وحدةً وإصراراً جيلاً بعد جيل
رويدا عثمان
إن ما يرتكب اليوم من مجازر وحشية وجرائم حرب ضد أبناء اليمن المدنيين العزل والآمنين في بيوتهم لم تركع الشعب اليمني إنما زادته قوة وصلابة وإيْمَاناً بعدالة قضيته وواجب الدفاع عنها ونصرتها وازداد الشعب تلاحماً ووحدة للصف والهدف والعدو.
فبعد الألف اليوم من العدوان السفيه الغاشم على أبناء اليمن وعمليات الإبادة الجماعية وسلسلة الجرائم والمجازر. التي تقوم بها دول العدوان بدم بارد دون حساب وعقاب تحت مباركة أُمَـمية وشرعنة مجلس الأمن لم تركع الشعب اليمني وإنما العكس تماماً فقد زاد الغضب والسخط ووجب الأخذ بالثأر والتوجه إلى جبهات القتال فلم يعد هناك ما يستدعي البقاء لأجله، فقدوا أسرهم وأَطْفَالهم ودمرت بيوتهم وقطعت رواتبهم وارزاقهم. حتى الأَطْفَال أحلتم بينهم وبين مدارسهم بعد أن قصفتموها ولحقت صواريخكم أجساد الطلاب وسحقتهم وبعثرت اشلاؤهم واختفت ملامحهم، ألأنكم تخشونهم وتهابونهم? وهل الأَطْفَال يشكلون خطراً على مملكتكم? أم كانوا في مواجهة معكم في إحْــدَى جبهات القتال انتصروا عليكم ونكّلوا بكم ?
نقولها لكم نعم اخشوهم فأَطْفَال اليوم هم من نقول لكم بأن القادم أعظم بهم وَعلى أيديهم فكيدوا كيدكم واسعوا سعيكم فوالله لم تمحو ذكرنا، فنشأتهم سليمة الفطرة خالية من زندقتكم وتعلمون أنه لن يكون لكم عليهم سلطان لن تجدوا في الجيل القادم العملاء والأذناب والمنافقين ولهم عندكم ثأر وعليهم تقع مسؤولية تطهير مقدساتنا من دنسكم ومن أذنابكم، فأَطْفَال الصرخة اليوم مجاهدون الغد في سبيل الله وسياسة تطبيعكم مع اليهود سقطت وفشلت اليوم وغداً، أَطْفَالنا أسود ماضون على الصراط المستقيم فلسوف تعضون أناملكم حسرة وندماً على ما اقترفتم في حقهم.
فمن خلال مجازركم وجرائمكم أنشأتم وصنعتم ما لم يكن في الحسبان جيلاً مستبسلاً منطلقاً مع الله لا تغره متاع الحياة الدنيا حفر في ذاكرته مشاهد الدماء والأشلاء التي مزقت بصواريخكم وأفقدتهم أسرهم وأحبتهم لا يتردد على مسامعهم سوى صدى أصوات سقوط الصواريخ وانفجارها وأصوات بكاء الأمهات التي صرخت بحرقة وذرفت الدموع على مصابها.
وكما نشاهد الآن بدأ العد التنازلي لبداية نهاية زوال مملكة الشر والعمالة والإجْرَام وعلى يد من يحلبها ليل نهار حتى جف حليبها وأَصْبَحت عالة عليهم وجب التخلص منها كسابقاتها من الكروت المحروقة وبنفس الطريقة التي تم التخلص بها من صدام سيناريو قديم لا جديد فيه سوى تغير الاسم وحجم ملف الإجْرَام الدسم المجهّز لعرضه والحكم فيه من قبلهم وما هي إلا مسألة وقت لزرع عملاء وحلفاء اقوى لهم في المنطقة وتثبيتهم لمواصلة تنفيذ مُخَطّطهم القذر والذي سيقابل بالفشل حال اصطدامه برجال الله وجنده في اليمن فماذا لديكم بعد مجازر قبل وبعد 1000يوم من العدوان سوى الخزي والعار.
وأين أنتم ماضون وإلى أين ستهربون وتختبئون من أَطْفَال اليمن المذبوحة طفولتهم على أيديكم فلن ينفعكم شيء يوم تلقونهم طوفان هائج، أسود مجاهدة في سبيل الله ستواجهكم جيلاً بعد جيل، فأَطْفَال اليوم هم القادم أعظم غداً.