صحيفة نيوز انترناشيونال الباكستانية: جرائم العدوان في اليمن لا تحظى باهتمام وسائل الإعلام العالمية
المسيرة| متابعات:
إفتتحت “نيوز انترناشيونال” الباكستانيةُ الناطقةُ باللغة الانجليزية عامَها الجديدَ بمقال على صفحتها الأولى كتبه المحرر السياسي بالصحيفة تحدث فيه عن التجاهل العالمي والصمت تجاه الأزمة الإنْسَانية في اليمن وتأثيرها على حياة الناس وتفاقم معاناتهم.
وقالت الصحيفة: إن حربَ اليمن تحظى بأولوية منخفضة جداً في جميع وسائل الإعلام العالمية , رغم أنها تعدت 1000 يوم هذا الأُسبوع، ولا تزال حلتها قاتمة في اليمن , وتعاني معظم البلاد من مجاعة , وقتل أكثر من 8700 شخص.
وأضافت الصحيفة: “في حين يحتفل العالم خلال عطلة نهاية الأُسبوع بأعياد الميلاد , قُتل ما لا يقل عن 71 مواطناً يمنيا في غارات جوية بقيادة التحالف العدواني السعودي , وشنت أربع ضربات جوية على احتجاجات علنية على قرارات الرئيس الأمريكي ترامب بشأن القدس”، في إشارة إلى المجزرة التي ارتكبها العدوان السعودي الأمريكي على فعالية تضامنية مع الشعب الفلسطيني ورافضة لقرار ترامب بمديرية أرحب شمال صنعاء , فيما قتل ما لا يقل عن 70 مدنياً في يوم واحد بالغارات الجوية على اليمن.
وأوضحت الصحيفة , أنه بالرغم من مُضي ما يقارب العامين ونصف العام منذ بدأت السعودية عمليات القصف الجوي العدواني داخل اليمن , لم تكن هناك أية إدانة دولية لهذا التدخل المباشر الذي كان في الأساس خلاف سياسي داخلي , معتبرة أن السلام ليس ممكناً عندما يبدو أن الحربَ الدائمة الأفضلية فيها للسعودية وحلفائها , ومن المثير للاهتمام أن هذه الحرب تقاتل باستخدام الأسلحة التي تزوّدها المملكة المتحدة والولايات المتحدة , مضيفة , أن المنطق السليم يملي أن مجرد منع توريد الأسلحة إلى المنطقة قد يُنهي فقط القتلَ الجنوني للمدنيين , وتساءلت الصحيفة “ما بعدَ ذلك؟ من هو على استعداد للتخلي عن تجارة الأسلحة المربحة من أجل السلام؟ نحن نعرف أن الحياة أرخص من البنادق”.
وبينت الصحيفة , أن الحصار المفروض على اليمن -في إطار الهدف المزعوم المتمثل في وقف تدفق الأسلحة- دفع بنحو ثمانية ملايين شخص للاقتراب من المجاعة , إضافة إلى ما يقرب من مليون متأثر بالكوليرا.
وتساءلت الصحيفة مرة أُخْرَى: هل جرائمُ الحرب التي تُرتكب يومياً، ولكن بطريقة ما، لا يجد العالم أن من المهم التفاوض بشأن السلام. والصراع في اليمن مثال آخر على فشل المجتمع العالمي في إظهار البشرية لمن يحتاجون إليها وبينما ندخل سنة جديدة، هل نحكم علَى أنفسنا بأن نعاني من مصالح ضيّقة تعرض حياة الملايين للخطر؟.