الشعب والإرادة الثورية هما غطاء أنصار الله
عبود أبو لحوم
هناك من يفسِّرُ دعوةَ رئيس الجمهورية المجاهد صالح الصماد للقوى السياسية في الداخل والخارج إلى الحوار والمشاركة والمصالحة بأنها “ما هي إلا في إطار الجهود للخروج من عنق الزجاجة الذي أوقعت حركة أنصار الله نفسها فيه بعد أن فقدت الغطاءَ السياسي والشعبي الذي كان يوفره شراكة حزب المؤتمر وتحالفه معها”، وترويج مثل هذا القول ينافي الحقائق ودليلٌ على الحماقة والغباء السياسي ووَهْم يعكس الضعف وأحلام العاجزين.
نقولُ لمثل هؤلاء: دعوة أنصار الله إلى الحوار والمشاركة والمصالحة من الثوابت ومحكومة بثقافة وحكمة قائد المسيرة القُـرْآنية في الماضي والحاضر والمستقبل ومن غاياته ومقاصد الدين والوطنية، وبهذه الدعوة أقام الحجة على الرافضين وهم في موقع السلطة والقوة والتمكين وقُوبلت دعوته بالسخرية والاستخفاف والاحتقار، فتمكنت الحركة بقيادتها الحكيمة والصارمة من الانتصار على من رفضوا الحوار سابقاً ومن طعنوا المواثيق والعهود والاتفاقيات لاحقاً.
غطاءُ أنصار الله الإرادة الثورية والشعب والتضحيات الكبيرة الذي قدّمتها الحركة في الماضي وتجذرت من خلالها حركة أنصار الله في أعماق الشعب سابقاً ولاحقاً في مواجهة العدوان والقضاء على رموز الخيانة والفساد، وتضحيات الأنصار وصمود الشعب قد فضح القوى العميلة وما دعوة قائد الثورة ورئيس الجمهورية ماهي إلا في إطار التسامح والعفو لمن تورطوا في دماء أبناء اليمن وأطفاله وخراب بنيته ومكتسبات الشعب وتورطوا في التآمر على الشعب لصالح العدوان والاستعمار وأخذتهم عمالتهم ومصالحهم إلى الأنفاق المظلمة.
من يستقوي بالعدوان على أبناء شعبه هو من تعرى وفقد الغطاء وشرعية وجودة السياسي والشعبي.
فمن أضلهم الله لن تستطيع حركة أنصار الله هدايتهم وإنقاذهم قال تعالى 《أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمْ مَنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ》.