اجتماع مجلس الأمن حول أحداث إيران يخرج بانتقادات لأمريكا
المسيرة| متابعات
أثار الاجْتمَاعُ الذي عقده مجلسُ الأمن الدولي، أمس الأول الجمعة، بطلب من أمريكا؛ لمناقشة الاحتجاجات الداخلية في إيران، موجةَ انتقادات واسعة طالت الولايات المتحدة وسياسة رئيسها ترامب، حيث أعرب سفراءُ عدد من الدول في الأمم المتحدة عن استغرابهم من سبب الدعوة لعقد الاجْتمَاع، معتبرين الاحتجاجاتِ في إيران شأناً داخلياً، لا يجب استغلاله لمصالح شخصية.
وقال سفيرُ فرنسا لدى الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر منتقداً أمريكا: إن هذه الاحتجاجات لا تهدد السلم والأمن الدوليين، مضيفاً “علينا أن نحترس من أية محاولات لاستغلال هذه الأزمة لمصالح شخصية؛ لأنه سيكون لذلك نتائج معاكسة تماماً لما هو مرجو”.
وأكد سفير روسيا في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا على أن الولاياتِ المتحدة انتهكت منبر مجلس الأمن الدولي وأن الاجْتمَاع محاولة لاستغلال الوضع الراهن في إيران لتقويض اتفاق إيران النووي الذي تعارضه الإدَارَة الأمريكية.
وقال “وو هايتاو” نائب سفير دولة الصين في الأمم المتحدة إن بحث الوضع الداخلي في إيران في مجلس الأمن الدولي “لا يساعد في حل قضية إيران الداخلية”.
من جانبه، أكد وزيرُ الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في تغريدة له على موقع تويتر، بالتزامن مع اجْتمَاع مجلس الأمن، أن أغلب الأعضاء في المجلس أكدوا على ضرورة التنفيذ الكامل للاتفاق النووي ومنع التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأُخْـرَى.
ووصف ظريف اجْتمَاع مجلس الأمن بـ “خطأ أحمق” آخر للسياسة الخارجية لحكومة ترامب.
وقال غلام علي خوشرو سفير إيران لدى الأمم المتحدة لمجلس الأمن الدولي: إن لدى حكومته “أدلةً دامغةً” على أن الاحتجاجات التي وقعت في إيران في الآونة الأخيرة “موجّهة بشكل واضح من الخارج”.
وأكد خوشرو على أن الولايات المتحدة تجاوزت سلطاتها بوصفها عضواً دَائماً في مجلس الأمن الدولي بدعوتها لعقد اجْتمَاع لمناقشة الاحتجاجات، مضيفاً: “للأسف فعلى الرغم من اعتراض بعض من أعضائه فإن هذا المجلس سمح لنفسه بأن تتعدى الإدَارَة الأمريكية الحالية عليه بعقد اجْتمَاع بشأن قضية تقع خارج نطاق تفويضه“.
وانتهى اجْتمَاع المجلس حول إيران، بتأكيد غالبية المجتمعين على أن ما يحدث في إيران لا علاقةَ له بالأمن الإقْليْمي أَوْ الدولي، معتبرين أن ما يحدث في إيران هو قضية داخلية، ومشددين على أن طرح هذه القضية في مجلس الأمن هو خارج صلاحيات هذا المجلس.