رئيس أركان قوات المرتزقة يعترف بانهيار معنويات مرتزقته ويصف بعضهم بالخونة
المسيرة| متابعات
كشف رئيسُ الأركان بقوات المرتزقة، طاهر العقيلي، قبيل إصابته بكمين عسكري، أن المرتزِقةَ الذين يقودُهم يقاتلون بمعنوياتٍ منهارةٍ؛ نظراً لعدم صرف مرتباتهم، في وقت أعلن ملك السعودية صرْفَ مكافأة مالية لجنوده في الحدود الجنوبية للمملكة؛ ليكشف الطرفان عن الآلية التي تُحَـرِّك قوات العدو ومرتزقته في الميدان المتمثلة بالمال وكذلك تراكم الهزائم على مدى نحو ثلاثة أعوام التي بدورها أَدَّت لانهيار معنوياتهم.
ونشرت صحيفةُ “ايكونوميست” البريطانية حواراً مع المرتزِق العقيلي، يوم الخميس الماضي، وكشف الأخير أن معنوياتِ مَن وصفهم “الجنود” منهارةٌ؛ لأنهم لم يتقاضوا مرتباتِهم منذ تسعة أشهر، مضيفاً أن المرتزقة الذين يصفهم بالجنود يقومون ببيع الأسلحة لمن وصفهم “الحوثيين”؛ للحصول على المال.
كما اتهم العقيلي المرتزِقةَ الذين يقودُهم، بالخيانة عندما قال إنهم يقومون ببيع “المعلومات العسكرية” لمن يصفهم “الحوثيين”؛ لنفس الهدف السابق وهو المتعلق بالحصول على المال.
وأشار المرتزِقُ العقيلي إلى أن تحالف العدوان لم يلبِّ طلباتِه التي قدّمها لقيادة العدوان قبل مدة للحصول على أسلحة ثقيلة.
عنصرُ المال الذي يحرك المرتزقة ويؤكد صفتهم التي أطلقها عليهم الشعب اليمني لا يمثل الدافعَ الرئيسيَّ للمرتزقة فحسب بل لجنود العدو السعودي.
وفي هذا السياق وفي محاولةٍ لدفع الجنود للعودة إلى مواقعهم في الحدود الجنوبية للسعودية، أعلن الملك السعودي، أمس السبت، عن صرف مكافأة مالية قدرُها 5 آلاف ريال سعودي لمن وصفهم الجنود المتواجدين في الخط الأمامي بالحد الجنوبي.
الأمر الملكي السعودي قوبل بالسخرية من قطاع عريض من النشطاء اليمنيين والعرب في مواقع التواصل الذين قالوا إن المرتزقة الذين استقدمهم النظامُ السعودي من اليمن والسودان هم الذين يقاتلون في الصفوف الأمامية وليس الجيش السعودي، غير أن الأمرَ بحد ذاته مثّل اعترافاً سعودياً بصحة التقارير التي نُشرت في كبريات الصحف العالمية خلال أعوام العدوان عن عزوف الجنود السعوديين عن الالتحاق بجبهات الحدود.
وأرجعت تلك التقاريرُ عزوفَ الجنود السعوديين عن خوض المعركة بمواجهة الجيش واللجان الشعبية لعدة أسباب منها أولاً أن الجيشَ السعودي غير مؤهَّل للقتال، وثانياً عدم قناعة الجنود والضباط السعوديين بوجود قضية حقيقية تستحقُّ القتالَ لأجلها وليس لأجل النظام السعودي، وثالثاً لصعوبة المعارك والأهوال التي واجهها زملاؤهم وتنامي أعداد القتلى والجرحى في صفوفهم خلال أكثر من عامين ونصف عام.