المسؤوليةُ كما هي
هنادي محمد
* المسؤوليةُ ليست شمّاعةً تُعلّق عليها تقصيرَكَ وتهاونَكَ ولا مبالاتكْ؛ بِحجّة أنّكَ (مشغول)، بل المسؤولية أن تكون مشغولاً بما أوكل إليك من عمل، أن تكون المسؤول الأول عن المهمة المنوطة بك..
ليس لأن القضية قضية (منصب) فترى نفسكَ ذا شأنٍ كبير، وترى لنفسكَ مقاماً أعلى من الآخرين.. !؛ بل لِأنك أنت من سَتُسأل عنها من قِبل الله في ذلك اليوم العظيم، وأنتَ من ستحمِلُ وزرَ النتائج السلبية لأيِّ خللٍ ما فيها، وأنت من سيلحقك الخزي في الدنيا والآخرة..
فالمسؤولية تتطلبُ أن تفتحَ عينيك على نفسك أولاً لتهذّبها وتراقبها وتعالجها وترتقيَ بها قبل أن تكونَ رقيباً وآمراً وموجّهاً للآخرين..
لماذا..؟!
لأن مَن استطاع تحمُّلَ مسؤولية نفسه بإنصاف من نفسه سيكون أهلاً لتحمُّل المسؤولية التي ستربطُهُ بآخرين من حوله والذين هم ميدان عمله..
أسألُ من اللهِ الهدايةَ والتوفيقَ والثباتَ والعَوْنَ والسدادَ والرشاد..
والعاقبـةُ للمتقيـن.