الدفاع الجوي اليمني يسقط مقاتلة بريطانية تابعة للعدوان من طراز “تورنادو” في أجواء صعدة
المسيرة| ضرار الطيب
في ضربةٍ استثنائيةٍ كبرى، أعلنت قواتُ الدفاع الجوي التابعة للجيش واللجان الشعبية، أمس الأحد، عن إسقاط طائرة حربية تابعة لطيران العدوان السعودي الأمريكي، أثناء تحليقها في سماء محافظة صعدة.
وأفاد مصدرٌ عسكريٌّ لصحيفة المسيرة، أنَّ الطائرةَ الحربيةَ من طراز “تورنادو” بريطانية الصنع، تم رصدُها عبر رادارات الدفاع الجوي اليمني أثناء تحركها في أجواء المحافظة، ثم تم استهدافها بصاروخ مناسِب أصابها بشكل مباشر فوق مديرية كتاف الحدودية، وسقطت على الفور.
واعترفت وسائلُ إعلام العدوان، بإسقاط الطائرة، عقب إعلان قوات الدفاع الجوي عن العملية، حيث قالت قناة العربية التابعة للسعودية إن الطائرة سقطت في صعدة، مضيفة أن هناك أنباءً عن “نجاة الطيارين”.
وعن تفاصيل وأبعاد العملية، تحدث مساعدُ الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، العقيد عزيز راشد، لصحيفة المسيرة، قائلاً: إن إسقاط طائرة حربية من هذا الطراز، يأتي ضمن تطوّر عسكري مستمر لقوات الدفاع الجوي، بتوجيهات من قائد الثورة السيد عَبدالملك بدر الدين الحوثي والمجلس السياسي الأعلى ووزارة الدفاع.
وكشف العقيد راشد في اتصال أجرته معه الصحيفة، أمس، عن أن أكاديميين وخُبَراء يمنيين يعملون بشكل متواصل لتطوير أسلحة الدفاع الجوي، قائلاً “لدينا مخزون، ويجري العملُ على تطوير أسلحة أخرى لاستهداف كافة أنواع الطيران التابع لقوى العدوان”.
وأضاف العقيد راشد: “قد نشهَدُ في المستقبل ظهورَ منظومات دفاع جوي بتطوير محلي، وذلك لم يعد مستحيلاً”، مشيراً إلى قواتِ الدفاع الجوي استمرت في تطوير قدراتها العسكرية منذ بدء العدوان، حيث تمكنت من إسقاط طائرات مروحية متنوعة وطائرات استطلاع وكذلك طائرات هجومية بدون طيار، وها هي اليوم تستهدف الطائرات الحربية ذات المواصفات العالية.
وأشار راشد إلى أن الطائرةَ التي تم استهدافُها أمس، هي “من أذكى أنواع الطائرات الحربية”، لافتاً إلى أن ذلك “يعكس حجمَ التطور الذي وصلت إليه قدراتُ الدفاع الجوي، حيث تمكّنت الدفاعاتُ الجوية من استهداف الطائرة بشكل مباشر دون أن تستطيعَ تفادي الضربة”.
وقال راشد: إن إسقاطَ المقاتلة البريطانية، يفتحُ مرحلةً جديدةً من العمليات العسكرية اليمنية ضد العدوان، مؤكداً أن هذه العملية تعتبر “بدايةً لتحييد سلاح الجو التابع للعدوان مع بداية العام الجديد الذي سيشهد ضرباتٍ أكثرَ وأكبرَ بإذن الله”.
وأشار راشد إلى أن إسقاطَ المقاتلة البريطانية، سيتسبب في مضاعفة حالة الانهيار لدى دول العدوان، لافتاً إلى أن “قوى العدوان تشعُرُ بفزع كبير لمجرد إعلان أية عملية تستهدفُ سلاح الجو التابع لها”، وأضاف أن “إسقاط طائرات العدوان يمثّل بدايةً صريحةً لهزيمة العدوان؛ لأنه يعتمدُ على سلاح الجو بنسبة 85%، كما أن دولَ العدوان تخشى وقوعَ طيارَين بأيدي الجيش واللجان الشعبية؛ لأن ذلك سيمثّل ورقةً عسكريةً وسياسية استثنائية”.
وعن تأثير العملية على العمليات العسكرية البرية، قال راشد إن “إسقاطَ سلاح الجو التابع للعدوان سيكون له أثرٌ معنوي وعسكري كبير؛ بحكم أن دول العدوان باتت تُدرِكُ فشلَها التامَّ على المستوى البري ولم تعد تراهِنُ إلا على الضربات الجوية”، مشيراً إلى أنه لولا الطيران لما كان هناك بالأصل أيُّ تحرك بري لقوى العدوان.
كما أشار العقيد راشد أن إسقاط الطائرة يأتي رداً صارِماً على المجازر التي يرتكبُها طيرانُ العدوان بشكل مستمر بحق المدنيين اليمنيين.
مواصفاتُ الطائرة المستهدَفة ومعلوماتٌ عنها
* مقاتلة من طراز “تورنادو” بريطانية الصنع، تعملُ في القوات الجوية السعودية منذ عام 1986، وهي متعددة المهام تستطيعُ تنفيذ هجمات أرضية، ويمكنها المشاركة في معارك دفاعية.
* يوجد بها نقاطُ تعليق على جسم الطائرة على الأجنحة تمكِّنُها من حَمْل أنواع مختلفة من الصواريخ الطوّافة وصواريخ الهجوم الأرضي.
* تستطيع النسخة “إف — 3” من الطائرة أن تقومَ بمهامِّ دفاعية بما تحمله من صواريخ طويلة المدى مضادة للطائرات.
* تعمَلُ في القوات الجوية الملكية البريطانية منذ عام 1982، ويوجدُ منها نسخةٌ بحرية يمكنها العمل على متن حاملات الطائرات.
* في عام 2006 حصلت شركة “بي إيه إي” – شركة بريطانية متعددة الجنسيات مقرها لندن- على تعاقد مع الحكومة السعودية لتطوير 80 طائرة تورنادو.