مقتطفات نورانية
إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ}(الأنعام:159)، هنا يؤكد هذا بأنه يرسم طريقة واحدة، وطريقة واضحة، وأعلامها بينة، وبينات واضحة، وأن الناس إذا انطلقوا هم برؤية أُخْـرَى، لم يسيروا على هذا النحو الذي وجهوا إليه: إتباع، وسير على هذا الصراط المستقيم الواضح، لن يكون البديل إلا ماذا؟ إلا أن يتفرقوا، فيفرقوا الدين نفسه. [سورة الأنعام الدرس السادس والعشرون ص:27]
لماذا ندرس ونتعلم كيف نتفرق؟!. ثم ندين بالاختلاف؟! فيصبح واجباً، يصبح التفرق حتماً لا مفر منه، ونصبغه بصبغة شرعية، أليس هذا هو نكران لنعمة الله العظيمة بهذا الدين العظيم؟ أليس هو كفر بنعمة الله المتمثلة في نبيه محمد (صلوات الله عليه وعلى آله) وفي القرآن الكريم، وفي الإسلام العظيم؟. [الهُوية الإيمانية ص:6]
تعدد الرؤى تتعدد الأقوال، تعدد المواقف، تشتت الناس، يغرقون هم في صراع فيما بينهم، قبل أن يتجهوا إلى قضية واحدة هم مؤمنون بأنها قضية تهمهم، يجلسون مختلفين هم فيما بينهم، يضعفوا، يتمزقوا، يتعادوا فيقدموا في الأخير الدين غير صالح لأن يقدم شيئاً للحياة نهائياً، ولا تجتمع عليه كلمة. أليس هذا مظهر ضعف؟. [مديح القرآن الدرس الثاني ص: 27]