طيران العدوان في أجواء غير آمنة
المسيرة| ضرار الطيب
في ثاني إنجازٍ نوعيٍّ لها خلالَ أقل من 24 ساعة، أعلنت قواتُ الدفاع الجوي اليمنية، ليلَ الاثنين، عن تمكُّنِها من إصَابَة طائرةٍ حربية من نوع (F15) تابعة للعدوان السعودي الأمريكي، أثناء تحليقها في سماء العاصمة صنعاء.
وقال مصدرٌ بالدفاع الجوي إنَّه تمَّت إصابة الطائرة المعادية بصاروخ أرض جو.
جاء ذلك بعد ساعات من ضربة نوعية مماثلة، نفّذتها قواتُ الدفاع الجوي، في محافظة صعدة، حيث تمكنت من إسقاط مقاتلة بريطانية تابعة للعدوان من طراز “تورنادو” نشرت المسيرة تفاصيل إسقاطها في عدد الأمس.
وعرض الإعلامُ الحربي مشاهدَ نوعيةً للحظة إصابة الطائرة في أجواء العاصمة صنعاء، وعرض لأول مرة عن جانب من قدرات الدفاع الجوي على رصد الطائرات المعادية.
وبدأت العمليةُ -كما تظهر مشاهد الإعلام الحربي- برصد تحليق طائرة من طراز إف 15 بواسطة كاميرا حرارية متطورة، وبعد ذلك إطلاق صاروخ أرض جو لم يكشف عن نوعه باتجاه الطائرة التي بدورها أطلقت “بالون حراري” لأكثرَ من مرة في محاولة لخداع الصاروخ ليصيب البالون وليس الطائرة ولكن ذلك لم يحدث، حيث أظهرت المشاهدُ لحظةَ إصابة الصاروخ للطائرة المُعادية.
ووفقاً لتصريحات قيادات عسكرية في الجيش اليمني واللجان الشعبية، وتحليلات مراقبين سياسيين وعسكريين، فإن الإنجازاتِ العسكريةَ اليمنيةَ في مجال الدفاع الجوي، تُعتبَرُ أكثرَ الضربات إيلاماً لدول العدوان؛ كونها تعتمدُ على سلاح الجو بشكل رئيسي في عملياتها العسكرية، ومنذ البداية.
وتؤكد تلك التصريحات والتحليلات، المدعومة بشواهدَ واقعية، على أن هزيمة العدوان في اليمن برياً باتت أمراً مفروغاً منه، فمنذ ما يقارب ثلاث سنوات والقوات البرية التي يستخدمها تحالف العدوان، مستمرة في تكبد خسائر مادية وبشرية فادحة، سواء على جبهات الداخل أَوْ في ما وراء الحدود، والغطاء الجوي هو الشيء الوحيد الذي يقفُ دونَ اكتساح الجيش واللجان الشعبية لكُلِّ مواقع تلك القوات، مع أنّ ذلك الغطاء يفشل مراتٍ كثيرةً في أن يحولَ دونَ تقدم الجيش واللجان في مناطقَ عدة.
وبالتالي، بات واضحاً أن سلاحَ الجو هو الورقة العسكرية الوحيدة التي يراهن عليها العدوان، وأن سقوط تلك الورقة سيعني فشلاً واضحاً وصريحاً وهزيمةً محتومة لدول العدوان، وهذا ما تعمل عليه قوات الجيش واللجان الشعبية بشكل مستمر، إذ لطالما يؤكّد قائد الثورة السيد عَبدالملك بدر الدين الحوثي في خطاباته الأخيرة التي تصرح بشكل علني عن تطور قدرات الدفاع الجوي بالذات، كما تؤكد قياداتٌ في قوات الجيش واللجان أن هناك خبراتٍ يمنيةً تعكف على ذلك بتوجيهات مباشرة من قيادة الثورة والقيادات السياسية والعسكرية.