خلل فني
محمد صالح حاتم
على الرغم أن تحالُفَ قوى العدوان يمتلك أحدث أنواع الأسلحة ومنها أسطول الطيران، المكون من أحدث أنواع الطائرات أمريكية الصنع مثل f16 وf15 ومروحيات الأباتشي وهذه هي فخر الصناعة الأمريكية وكذَلك الطائرات بدون طيار الدرونز أمريكية الصنع وأنواع من الطائرات أوروبية الصنع مثل التايفون والتورنادو والتي لم يسقط منها غير طائرة واحد في حرب العراق وأسقطتها الدفاعات الأمريكية بالخطاء.
ولكن استطاعت دفاعاتنا الجوية من إسقاط العديد من هذه الطائرات، ولكن العدو دائماً يرجع سبب سقوطها إلى خلل فني.
فإذا ما صدقنا هذه الأسطوانة المشروخة وهو الخلل الفني، فهذا يعني أن الحرب على اليمن كشفت مدى رداءة الصناعة العسكرية الأمريكية والأوربية والتي فشلت في حربها في اليمن، وكذَلك الحرب على اليمن كشفت مدى تفوق الصناعة العسكرية الروسية على نظيراتها الأمريكية والأوروبية.
فالسلاح الروسي هو سلاح الجيش اليمني، وهو يعتبر سلاحا تقليديا مقارنة بما يمتلكه تحالف قوى العدوان.
فالحربُ على اليمن غيّرت نظريات الحروب ومقاييس التطور والحداثة في السلاح وأظهرت مدى تفوق الإنْسَان على التكنولوجيا الحديثة وقدرته على التعامل مع السلاح حتى وَإن كان سلاحاً قديما وتقليديا وهو ما ظهر جلياً مع الجيش اليمني، الذي استطاع أن يقاوم ويصمد أمام أقوى تحالف عسكري ومجهز بأحدث الأسلحة وأعتى آلة حربية تمتلكها البشرية، رغم تسليحه التقليدي وهو أَيْضاً الذي أحرق بالولاعة مدرعات البرادلي ودبابات الإبرامز وعربات كإيْمَان وأسقط طائرات f16وf15 والتايفون والتورنادو ودمر البوارج والسفن المعتدية في مياهنا الإقليمية.
فليس معيارُ كسب المعركة هو حداثة وتطور السلاح بل هو القدرة على التعامل مع السلاح وإمْكَانية الإنْسَان الذي يستطيع تطويع السلاح وتطويره وهو ما صنعه الجندي اليمني خلال معركة الدفاع عن الأرض والعِرض والشرف.
فمعركتنا معركة كرامة وعزة معركة حياة أَوْ موت.