اليمن مقبرة الغزاة وطائراتهم
جمال عوض الزامكي
لقد كان لضربات صواريخ الدفاع الجوي اليمنية، الأثرُ الإيجابي البالغ على الشعب اليمني، فقد استقبل شعبنا أنباء إسقاط طائرة التورنادو في سماء اليمن وكذَلك إصابة طائرات 15 f فوق صنعاء بارتياح؛ لأن هذه الطائرات كانت تجوبُ سماء الوطن وتقتل بالقنابل والصواريخ التي تسقطها فوق منازل المواطنين في المدن والقرى وتهدم المنازل على رؤوس ساكنيها وتقتلهم وهم نائمون وتمزق جثث الأطفال والنساء والشيوخ إلى أشلاء، كان شعبنا المؤمن المجاهد الصابر يعاني الويل من تلك الطائرات لكنه صبر وتحمل الألم ورفض أن يركع لحلف الصهاينة والأمريكان المتمثل في عدوان مملكة بني سعود ودويلة عيال زايد الذين شنوا وما زالوا يشنون عدوانا بربريا وحشيا وظالما وغير مبرَّر منذ أعوام وقتلوا الآلاف من أبناء هذا الشعب؛ لأن طائراتهم كانت تسرح وتمرح دون أن تواجه أي خطورة؛ لأن مطاراتنا وطائراتنا وراداراتنا ودفاعاتنا الجوية تم ضربها والتركيز عليها من أول غارة للعدوان من أجل أن يسهل عليهم اختراق مجالنا الجوي وقتل شعبنا دون أن تر صدهم موجات رادارنا وصواريخ الدفاع الجوي، وهذا ما حصل استمر العدوان في التحليق فوق المدن والقرى وفوق كُلّ شبر من تراب اليمن واستمر في القصف والقتل والدمار وارتكاب أبشع الجرائم الجماعية الممنهجة في هذا العصر والعالم بأسره يتفرج وصامت ولم يحرك ساكنا، والشعب اليمني يتم ذبحه وقتله على مدار الساعة في المنازل والحقول والطرقات ومواكب الأعراس والأسواق وصالات العزاء وكان كُلّ يمني وطني حر يعصرُه الألم؛ نتيجة للمجازر التي يرتكبها العدوان بطائراته، لكن اليوم نقول للطيارين السعوديين والإماراتيين والأمريكان وغيرهم نقول لهم: انتهت حرب النزهة لم تعد سماء اليمن تحت سيطرتكم والمدن وساكنيها ليست تحت رحمة وسيطرة سلاحكم الجوي اليوم أَصْبَـحت دفاعاتنا الجوية فاعلة وأَصْبَـح بمقدورها ضربُ واعتراض وإسقاط أية طائرة أَوْ هدف جوي يدخل مجالنا الجوي، وأَصْبَـح الرعب والخوف يسيطر على الطيارين القتلة وَأَصْبَـحوا يحسبون ألف حساب لسلاح الدفاع الجوي اليمني الباسِل البطل الذي صمد وصبر وتحمل واستطاع اليوم أن يوجه ضربة موجعة لطائرات التحالف المعادي ولفخر الصناعة الأمريكية وَالبريطانية.
لقد أثبت رجال الدفاع الجوي قدرتهم وقدرة الصواريخ التي طوروها محلياً بأنهم جاهزون ليلقنوا الأعداء دروساً في فن الحرب الحديثة.
اليوم بحمد الله وبعون وتوفيق من الله نستطيع حماية أجواء اليمن وأَصْبَـح الدفاع الجوي قادراً على حماية الأجواء اليمنية.
واليوم لم يعد تحليقهم ودخول المجال الجوي اليمني نزهة أَوْ بالمهمة السهلة وأَصْبَـح الموت يتربص بهم في سمائنا وأرضنا.
واليوم نحن من يتسيد ويتحكم في الجو والأرض.
مطاراتهم وقواعدهم وقصورهم وأي هدف سعودي أَوْ إماراتي في عمق أرضهم نستطيع ضربة بالبركان الذي اخترق دفاعهم الجوي ومنظومة الباتريوت عجزت عن أن تعترضه.
السيادة على الأجواء السعودية صارت للقوة الصاروخية اليمنية وأَصْبَـحوا غير قادرين على حمايتها.
الأرض اليمنية والسكان الكل صار محمياً بالله ثم بالدفاع الجوي اليمني الحرب البحرية والبرية في الجبهات نحن من يمسك بزمام المبادرة وبعد نجاح قوة الدفاع الجوي في استهداف طائرتين معادية بين ليلة وضحاها في صنعاء وصعدة وفي بضع ساعات فهذا يعد تقدماً وإنجازاً كبيراً وأن لدى أبطالنا القدرة في حماية سماء وشعب الوطن في أية محافظة، وَأن المعركة في الجو والبر والبحر أَصْبَـحت لنا.
فهل فهم العدو والعملاء والمرجفون رسالة الشعب اليمني وجيشه ولجانه وقيادته، وأدركوا أن تركيع هذا الشعب مستحيل وَأن على كُلّ مغرر به أن يعودَ للصواب ويصحّح موقفه والعدو أن يذعن للسلام وتدرك الأمم المتحدة والعالم ومن تسول له نفسه المساس بهوية ووحدة وسيادة واستقلال وكرامة وأمن اليمن وشعبه بأن مصيره الفشل ومزبلة التأريخ.
ونقول للشعب مزيداً من الصمود والتلاحم وتوحيد الصف والحفاظ على النصر ورفد الجبهات والالتحام والوقوف في خندق الدفاع عن الوطن مع الجيش والجان والأحرار في جبهات العزة والكرامة وبأن النصر قاب قوسين أَوْ أدنى.
تحيةٌ لرجال الدفاع الجوي وقوتنا الجوية والبحرية ولرجال الرجال في جبهات العزة في شرق وغرب وشمال وجنوب الوطن، ونهنئ الشعب والقيادة والأبطال بهذا الإنجاز والنصر الكبير، ونقول بصوت واحد للعدو والعميل والمرجف بأن اليمن مقبرة للغزاة وطائراتهم.