الاحتلال يغلق بلدة “النبي صالح” ويواصل الاعتقالات في الضفة المحتلة
المسيرة| فلسطين المحتلة
قامت قواتُ الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، بإغلاق قرية النبي صالح شمال رام الله، وأعلنتها منطقةً عسكريَّةً مغلقةً، ونصبت الحواجزَ على كافة مداخلها ومخارجها؛ وذلك بهدف منع إقامة مهرجان فلسطينيي ومسيرة جماهيرية للتنديد بإعْلَان ترامب القدس عاصمة للكيان الصهيوني.
وأفادت مصادر إعلامية، أن جنود الاحتلال أقاموا حواجزَ على مدخل قرية النبي صالح وعلى الطريق المؤدية إلى كفر عين من نفس المدخل، حيث يتمُّ تفتيشُ السيارات ولا يسمح بالدخول لأحد إلا بشكل انتقائي.
وبحسب وكالة معاً الإخبارية، فإن الفلسطينيين يضطرون إلى التوجه نحو طريق قرية عابود، وطريق قرى أم صفا، من أجل الوصول إلى النبي صالح.
وأفاد المركز الفلسطيني للإعلام أن أبناءَ القرية خرجوا بمسيرة حاشدة تنديداً بالقرار الأمريكي ورفضاً لممارسات الاحتلال بحق أبناء القرية، حيث اندلعت مواجهاتٌ بين المتظاهرين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، وأصيب عشراتُ الفلسطينيين جراء قمع قوات الاحتلال للمسيرة.
ونقل المركز عن أحد نشطاء المقاومة، إن قوات الاحتلال قمعت المشاركين في المسيرة بشكل عنيف، وأطلقت قنابل الصوت والغاز والعيارات المطاطية صوبهم، ما تسبب بإصابة شابين بالعيارات المطاطية نُقلا على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما أصيب العشرات بحالات اختناق.
من جانب آخر، اعتقلت قواتُ الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس، عدداً من الفلسطينيين، خلال حملة مداهمات واعتقالات نفذتها في مناطقَ متفرقةٍ من الضفة الغربية المحتلة.
ونقلت وكالة ” فلسطين الآن” عن مصادرَ محلية أن عدداً من الآليات العسكرية التابعة لقوات الاحتلال اقتحمت حي رأس العين بمدينة نابلس من منطقة الطور، وانتشرت في شارع رأس العين وشارع كشيكة، وداهم جنودُ الاحتلال إحدى البنايات السكنية في شارع رأس العين، واعتقلت شاباً من منزله.
واعتقلت قوات الاحتلال أيضاً شاباً آخرَ من بلدة سعير في محافظة الخليل، جنوب الضفة الغربية، في اليوم نفسه حيث قالت مصادر أمنية: إن القوات اعتقلت الشاب، بعد أن داهمت منزله وعبثت بمحتوياته في بلدة سعير، واقتادته إلى جهة غير معلومة.
وأضافت المصادر ذاتها، أن القوات الصهيونية داهمت عدة أحياء في مدينة الخليل ونصبت حواجزها العسكرية على مدخلها الشمالي “جورة بحلص”، ومدخلي بلدتَي حلحول وسعير، وأوقفت مركبات المواطنين عند تلك الحواجز بدون مبرر.