دور القضاء في حماية حقوق المتضررين من العدوان
يحيى صلاح الدين
يجبُ أن يعلمَ الجميعُ، وخَاصَّــةً ضحايا العدوان السعودي الأمريكي، أن بإمْكَانهم مقاضاة التحالف السعودي ومرتزقتهم أمام المحاكم الوطنية برفع دعاوى جنائية مدنية والمطالبة بتعويضهم من الأضرار التي لحقت بهم جراء هذا العدوان، فأية جريمة يشترك فيها المنفذ والمساهم والمحرض على ارتكابها، فمن قُصف منزله أَوْ مصنعه أَوْ جُرفت مزرعته يستطيع أن يرفع دعوى ضد تحالف العدوان وضد سلطان البركاني والزنداني وصعتر والدنبوع وغيرهم من العملاء؛ لاشتراكهم في جرائم العدوان والمطالبة، بحجز أموالهم وممتلكاتهم وبيعها وتعويض المتضررين من هذه الأموال وعلى المحكمة أن تقومَ بالحجز على الأموال الخَاصَّــة بدول التحالف والأموال الخَاصَّــة بالعملاء والخونة، هناك أصول عقارية لدولة مصر أَوْ الأردن أَوْ السعودية يجب إصدار حكم قضائي بالتعويض من هذه الأصول العقارية وكذلك من ممتلكات جباري والبركاني وغيرهما من الخونة والعملاء وكل عميل وخائن أمواله عرضه للحجز وتعويض المتضررين منها، طبقاً للقانون وطبقاً للقانون اليمني القانون الواجب التطبيق، والقضاء اليمني هو القضاء المختص بالفصل في كُلّ القضايا المتعلقة بكل الجرائم التي تقع في اليمن أَوْ تترتب آثارها فيه سواءٌ أكان الجناة يمنيين أَوْ أجانب مسؤولين جنائياً ومدنياً عن كلِّ ما لحق باليمن واليمنيين (المواد 17_21_115 من قانون الاجراءات الجزائية).
إنَّ ما قام ويقومُ به التحالُفُ السعودي الأمريكي ومرتزقتهم من جرائم خطيرة تهدد السلم والأمن في العالم؛ باعتبار أن ملايين الأطفال والنساء والرجال قد وقعوا ضحايا، فظائع لا يمكن تصورها هزت ضمير الإنْسَانية بقوة؛ ولذلك يجب أنْ لا تمر هذه الجرائم دون عقاب، وأنه تجب مقاضاة مرتكبيها على نحو فعّال من خلال تدابير تتخذ على الصعيد الوطني وعلى الصعيد الدولي، ويجب على الدولة أن تمارس ولايتها القضائية الجنائية على أولئك المسؤولين عن ارتكاب جرائمَ دولية، وطالما أن المحاكم الدولية هي مكملة للمحاكم الوطنية.
إذن على المواطنين التوجه إلى القضاء الوطني ورفع دعاوى جنائية مدنية ضد تحالف العدوان ومرتزقتهم، الدنبوع وعلي محسن وجباري والزنداني وصعتر والبركاني وغيرهم، والحجز على أموالهم والبدء بتعويض المتضررين من العدوان؛ لأن جرائم العروان يشترك فيها المنفذُ والمساعد والمحرض؛ ولذلك يشتركون في العقوبة والجزاء، وعلى الباغي تدور الدوائر والله ناصر المظلومين.