صحف إسرائيلية: السعودية تطلب شراء القبة الحديدية الإسرائيلية لمواجهة صواريخ اليمن
المسيرة| خاص :
دفع عجزُ الدفاعات الجوية الأمريكية التي تمتلكُها السعودية عن اعتراض صواريخ اليمن، النظامَ السعوديَّ للبحث عن منظومات دفاع أُخْـرَى، متجهاً هذه المرة نحو الكيان الصهيوني لشراء منظومته الدفاعية التي أثبتت فشلها في اعتراض صواريخ حزب الله في حرب تموز 2006.
وأعربت دولةُ العدوان السعودية عن اهتمامها لشراء نظام القبة الصاروخي المصنع في دولة الكيان الصهيوني، وفقاً لما نشرته صحيفة “جورناليزم بوست” الإسرائيلية نقلاً عن صحيفة “ديفينس وورد” الأوروبية المتخصّصة بالشؤون الدفاعية والعسكرية؛ وذلك بسبب فشلها الذريع في حربها على اليمن وتحولها من مهاجم إلى مدافع بسبب الخوف المتزايد من الصواريخ اليمنية
ونقلت الصحيفتان عن تاجر أسلحة أوروبي يقيمُ في الرياض، أن السعوديين يدرسون شراء معدات عسكرية إسرائيلية، بما فيها نظام “تروفي” (سترة واقية – المعروف باسم: ASPRO-A) وهو عبارة عن نظام دفاعي من إنتاج شركة “رفائيل” الإسرائيلية لصناعة الأسلحة وشركة صناعات الطيران الإسرائيلية (IAI)، ومصمّم لحماية ناقلات الجند والدبابات من الأسلحة المضادة للدروع المباشرة والموجهة، ويقومُ النظامُ بتدمير أي صاروخ يدخُلُ مداه أتوماتيكيًّا.
كما ذكرت صحيفةُ “باسلر تسايتونج” السويسرية، أن خبراءَ عسكريين سعوديين سبق أن فحصوا التكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية في مدينة أبو ظبي في الإمارات العربية المتحدة، حين تم عرضُها في معرض للصناعات العسكرية، مضيفة أنه على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية بين إسرائيل وَالسعودية، غير أن التعاوُنَ الاستخباراتي بين الطرفين سجّل مؤخرًا تقدمًا ملحوظًا، بحسب ما ذكر مراقبون في تل أبيب والرياض.
وأوضحت الصحيفة، أن نظام “القبة الحديدية” يعترض الصواريخ قصيرة المدى والقذائف المدفعية، علمًا بأن الصواريخ التي يطلقها اليمنيون وتشكل تهديدًا للسعودية هي صواريخ باليستية، ما يثير التساؤلات حول مدى الاستفادة العسكرية التي قد تحققها السعودية من خلال امتلاكها للأسلحة الإسرائيلية، غير مساعي التطبيع التي بانت مؤخرًا في الأفق”.
الجديرُ بالذكر أن دائرة التقارب السعودي الإسرائيلي غير الرسمية اتسعت، وظهرت العديد من الإشارات إليها، منها تصريحات لمسؤولين إسرائيليين الذين أعربوا صراحةً عن علاقات مع دول عربية وإسلامية وصفوها أنها “معتدلة”، وكذا تصريحات إعلامية صادرة عن مقربين من النظام السعودي تدعو وتأكد على وجود علاقات تطبيعية، وقيام مجموعة من المسئولين الإسرائيليين بمخاطبة الجمهور الخليجي، وذلك من خلال تخصيص مساحة واسعة لهم في الإعلام السعودي.