مركز دراسات أمريكي: السلاح الأمريكي يُستخدم بشكل ممنهج لعمليات القتل الجماعي في اليمن
المسيرة: متابعات:
نشر مركز ” ضد الحرب ” الأمريكي المختص بشؤون الأسلحة المصدَّرة إلى مناطق الصراع في العالم الأسبوع الفائت , تقريراً مطولاً للدكتور ويليام هارتونغ مدير مشروع الأسلحة والأمن في مركز السياسة الدولية , عن صادرات الأسلحة الأمريكية والتي تذهب إلى مناطق الصراع في العالم، ومنها اليمن الذي يتعرض للإبادة الجماعية بسبب الحرب الدموية التي تدعمها أمريكا.
وذكر التقرير , أن إدارة ترامب وصُنّاع الأسلحة الأمريكية، مثل لوكهيد ورايثيون وَجينيرال ديناميكش، يحتكرون بالفعل سوق الأسلحة العالمية بطريقة تفوق الخيال , فقد استحوذت مبيعات الأسلحة الأمريكية في عام 2016، على سبيل المثال، على حوالي 50٪ من حصتها في السوق العالمية، وذهب العديد من أنظمة الأسلحة الرئيسية هذه إلى مناطقَ ساخنة في الكوكب، ولتمويل حرب الإبادة السعودية المدعومة من قبل الولايات المتحدة على اليمن.
وأشار التقرير , إلى أن واشنطن بالفعل تساهم بطرق هامة في تسليح العالم، ويجري التخطيط من قبل إدارة ترامب إلى لفتح حنفية تصدير كافة أنواع الأسلحة إلى اليمن التي تُستخدم بشكل ممنهج ومنتظم في عمليات القتل الجماعي في اليمن , مما يسهل لمصنعي الأسلحة والذخيرة الأمريكية بيعَ السلاح لأي شخص مهتم بعمليات تُنفذ خارج القانون , مُضيفاً أن مسئولي الإدارة يخططون لخفض الرقابة على مثل هذه المبيعات من خلال تمريرها عن طريق وزارة التجارة، وليس وزارة الخارجية، المسئولة عنها، مع تبسيط الرقابة على تصدير الأسلحة الصغيرة، وهي عملية بدأتها إدارة أوباما , مما أسهم في زيادة أسهُم الشركات المصنعة , التي حققت عشرات المليارات من الدولارات من خلال عقود وزارة الدفاع في السنة الأولى من حكم ترامب.
وبيّن التقرير , أن صانعي الأسلحة يستبشرون بالعام 2018 بسبب الحروب التي تديرها أمريكا في مناطق الصراع المشتعلة , حيث تعتمد على تمويل وكلاء الحرب في أفغانستان والصومال وسوريا , وتعتمد كلياً على شريكها وحليفها الأساسي في المنطقة النظام السعودي في حربه على اليمن , حيث أن الحروب التي ورثتها إدارة ترامب من قبل إدارتي بوش وأوباما كلفت الخزينة الأمريكية أموالاً طائلة؛ مما جعلها تبحث عن طرق أُخْــرَى لإدارة الحروب , وذلك بتدريبها لمجموعات محلية للقيام بالمهمة.