مقتطفات نورانية:ــ
أليست الثقافةُ القُـرْآنيةُ هي من تنشئُ جيلاً صالحاً؟ مَن ترسِّخُ في الإنْسَان القيمَ الفاضلةَ والمبادئَ الفاضلةَ؟ كي يتحَـرَّكَ في هذه الدنيا عنصراً خيِّراً يدعو إلى الخير, يأمر بالمعروف, ينهى عن المنكر, ينصح للآخرين؟ يهتم بمصالح الآخرين؟ لا ينطلق الشر لا على يده ولا من لسانه؟ أليس هذا هو ما يصنعه القُـرْآن؟. أنت لا حظ ثقافتهم, أليست ثقافة الغربيين هي من تعمل على مسخ الفضائل؟ هي من تعمل على مسخ القيم القُـرْآنية والأخلاق الكريمة من ديننا ومن عروبتنا؟ أليس هذا هو ما تتركه ثقافتهم في الناس؟ فإذا كان في الواقع أن ثقافة القُـرْآن هكذا شأنها، وثقافتهم هكذا شأنها؛ فإن ثقافتهم هم هي ثقافة تصنع الإرْهَـاب. [الإرْهَـاب والسلام ص:7]
هذه الكلمة [إرْهَـاب] تعني أن كُلّ من يتحَـرّك بل كُلّ من يصيح تحت وطأة أقدام اليهود سيسمى [إرْهَـابي]، أن كُلّ من يصيح غضباً لله ولدينه، غضباً لكتابه، غضباً للمستضعفين من عباده الكل سيسمون [إرْهَـابيين]، ومتى ما قيل عنك: أنك إرْهَـابي؛ فإن هناك من يتحَـرّك لينفذ ليعمل ضدك على أساس هذه الشرعية التي قد وُضِعَت من جديد. [الإرْهَـاب والسلام ص:6]
الإنْسَان إذا لم ينتبه لنفسه من البداية لا يتوقع بأنه ربما في مرحلة أُخْـرَى سيهتدي أَوْ ربما شخص آخر سيهتدي به أَوْ.. من الأشياء هذه، متى ما ضل الإنْسَان فقد تأتي أشياء جديدة وفيها هدى له لا يتقبل، يأتي هداة آخرون لا يعد يتقبل. [سورة البقرة الدرس الخامس ص:17]