العداء السعودي لليمن عبر الزمن
يحيى صلاح الدين
لم يكُنْ عداءُ النظام السعودي لليمن وليدَ اللحظة كما هو حاصلٌ من حرب منذ ثلاث سنوات مضت، بل إن عداءَ هذا الكيان المزروع في جزيرة العرب يمتد إلى مئة عام مضت وابتداء من حادثة تنومة الذي قتل فيها بني سعود أَكْثَــر من ألفي حاج يمني في وادي تنومة بعسير ثم جاء عدوان آخر في عام 1934م كان على إثره احْتلَال أَرَاضي يمنية وهي جيزان ونجران وعسير، وتوالت جرائمُ النظام السعودي على الشعب اليمني بعدها بعدة صور وأشكال من اغتيالات وإشعال حروب بين القبائل حتى قتل الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي، ثم قاموا بإشعال حرب صيف 94م ودعم الانفصال، وبعد ذلك قاموا وإلى هذه اللحظة بعدوان غاشم بربري على الشعب اليمني ارتكب بحقه أبشع الجرائم هزت ضمير الإنْسَانية بقوة والتي تعد بنظر القانون الدولي جرائم حرب وجرائم ضد الإنْسَانية لا تسقط بالتقادم وتجب محاكمة مرتكبيها لكي لا يفلت الجناة من العقاب ولكون هذه الجرائم تهدد السلم والأمن الدوليين.
كُلُّ هذا العداء من قبل صهاينة العرب بني سعود للشعب اليمني كانت دوافعه ومنطلقاته شيطانيةً إما طمعاً في ثروات هذا البلد أَوْ من دافع فكري وهابي تكفيري ضالٍّ لا يقبل بالآخر، فكل من خالف رأيهم فهو على بدعة وضلال وعل صاحبه التوبة والعودة عن رأيه وإلا فهو مُصِرٌّ على بدعة تحول الشخص بنظرهم إلى مشرك أَوْ ينطلقون بأوامر أسيادهم الذين نصبوهم حكاما على جزيرة العرب وهم اليهود وبريطانيا وحَالياً أمريكا.
هذه المنطلقاتُ جعلت بني سعود عدواً تأريخياً للشعب اليمني وليس لنا حل إلّا بمواجهة أذناب اليهود واقتلاع الشجرة الملعونة من جزيرة العرب وتخليص العرب والعالم أجمع من شرهم؛ لأن وجودَ مهلكة بني سعود يعد خطراً يهدد السلم والأمن الاجتماعي للمنطقة والعالم، فهم منبع الإرْهَاب وهم مصدر تمويل للفساد والحروب والفتن بعائدات النفط الهائلة التي كان يجب أن تصرف لخدمة الإسْلَام والمسلمين.