رئيس حكومة المرتزقة يعترف بوقوف العدوان وراء انهيار الريال اليمني
المسيرة | متابعات
في تصريحات مهزوزة كشفت جانباً من المؤامرات التي أحاكتها دولُ العدوان لزعزعة الاستقرار الاقتصادي للبلد وعرّت أهدافَ العدوان على اليمن، اعترف المرتزِقُ أحمد عبيد بن دغر رئيس وزراء حكومة المرتزقة، بوقوف سلطات العدوان وراء انهيار سعر صرف الريال اليمني أمام الدولار الأمريكي؛ جراء قيامهم بنقل البنك المركزي إلى عدن، مُبدياً تخوفه من أن يؤدي ذلك الانهيار إلى ضغوطات ومطالبات بوقف العدوان.
وقال المرتزق بن دغر في تغريدات نشرها، أمس الثلاثاء، على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي تويتر: إن أول أهداف ما يسمى “عاصفة الحزم” هو “إنقاذ الريال اليمني من الانهيار”، وهو ما يُخالِفُ الواقِعَ الاقتصادي الذي شهدته البلاد منذ بدء العدوان، حيث أثبتت دول العدوان على مدى ثلاثة أعوام أن تدمير الاقتصاد اليمني كان على رأس قائمة أهدافها، من خلال فرض الحصار ونقل البنك وتدمير كُلّ المنشآت الحيوية والبُنى التحتية.
وفي اعتراف واضح بمسؤولية دول العدوان عن انهيار سعر صرف الريال قال المرتزق بن دغر إن من أهم الإجراءات التي يجب أن تتخذها دول العدوان “لإنقاذ الريال اليمني” هو تقديم الوديعة المالية للبنك المركزي، وهي مغالطة واضحة، حيث كانت وسائل الإعلام الرسمية للعدوان والمرتزقة قد ضجت في وقت سابق بشأن استلام البنك المركزي في عدن لوديعة بمقدار مليارَي دولار، قدمتها السعودية لتثبيت سعر الصرف، بينما هو اليوم يطالب بتلك الوديعة، متجاهلاً إعلان استلامها.
وأبدى المرتزق بن دغر تخوفه من أن تتسبب أزمة الصرف الحالية بارتفاع “الأصوات الخافتة التي تطالب اليوم بوقف إطلاق النار”، في إعلان صريح منه عن أن الوضع الاقتصادي لا يشكل أهميّة لدى سلطات المرتزقة، إلا حينما يتعلق الأمر بوقف العدوان، حيث يشكل ذلك اعترافاً واضحاً منه بأن سلطات المرتزقة لا تسعى لأي حل، وأن مطالبته بإصلاح الوضع الاقتصادي لا تأتي في إطار سد الطرق على أية مطالبات بوقف الحرب.
وَأضاف المرتزق بن دغر في سلسلة تغريداته، مناشداً دول العدوان لإبداء “أي ملاحظات لها حول أداء البنك المركزي اليمني في عدن” وهو اعتراف صريح منه بعجز سلطات المرتزقة عن تولي مهام البنك، بعد أن أصرت على نقله إلى عدن بحجة أن سلطة صنعاء تقوم بنهبه، بينما الآن تناشد دول العدوان لإرشادها في إدارة البنك، في ظل انهيار اقتصادي يعترف المرتزق بن دغر نفسُه أن تلك السلطة ومن فوقها دول العدوان، تقفُ وراءه بشكل مباشر.
يُذكَرُ أن البنك المركزي في عدن أعلن استلام ما مجموعه 625 مليار ريال من المطبعة الروسية وهو المبلغ الذي لم يوظَّفْ لصرف ولو مرتب واحد لموظفي الدولة بحسب التزام الفار هادي عند نقل البنك المركزي، حيثُ تسبَّبت الأموالُ المطبوعة في روسيا في ارتفاع سعر الدولار مقابل الريال اليمني.