17 منظمة إغاثة دولية: يجب رفع الحصار عن ميناء الحديدة بشكل كامل وبدون شروط
المسيرة: متابعات:
حثَّت سبعَ عشرةَ منظمةً إنْسَانية وحقوقية دولية تعملُ في اليمن على فتح ميناء الحديدة بشكل كامل وغير مشروط؛ للسماح بتدفّق الغذاء والوقود دون انقطاع، ولم يتمكن من دخول المساعدات إلى اليمن؛ بسبب الحصار المستمر على الموانئ، مما أَدّى إلى تفاقم المعاناة للمدنيين وأَصْبَح أكثر من 8 ملايين يمني يعانون من المجاعة، وذلك في بيان مشترك من قبل المنظمات نُشر أمس.
ودعت المنظمات الإنْسَانية في اليمن، تحالفَ العدوان السعودي إلى فتح ميناء الحديدة دون شروط أَوْ أطر زمنية تؤثر على تدفق الإمدادات التجارية الهامة.
وأكّدت المنظماتُ، عَلَى مدى أهميّة موانئ اليمن في البحر الأحمر في ضمان تدفق الإمدادات بطريقة سريعة وفعالة من حيث التكلفة وآمنة قدر الإمكان، حيث لا توجدُ موانئ أُخْرَى لديها القدرة أن تحل بديلاً عن ميناء الحديدة، داعية المجتمع الدولي إلى التعبير عن مسؤولياته وضمان حصول الناس في اليمن على ما يكفي من الغذاء للبقاء على قيد الحياة.. وقالت “لقد آن الأوان لتطبيق جميع الضغوط الدبلوماسية لدفع الأطراف إلى اتخاذ الخيارات الإنْسَانية اللازمة لإنهاء هذا الصراع”.
وقال شين ستيفنسون -المدير القطري لمنظمة أوكسفام في اليمن: إن إغلاقَ ميناء الحديدة جعل ملايين اليمنيين يعانون من نقص الغذاء والدواء والوقود والمياه النظيفة التي يحتاجون إليها للبقاء على قيد الحياة، مضيفاً “ويجب توسيع نطاق تدفق الإمدادات إلى اليمن وتحسينها من أجل تحويل الظروف التي تؤدي إلى انتشار الجوع والمرض والمعاناة في جميع أنحاء البلاد”.
وأوضح، أن الحصارَ المفروض على جميع نقاط الدخول في اليمن من قبل تحالف العدوان السعودي، أَدّى إلى حدوث نقص حاد في الغذاء والوقود، وما يتصل بذلك من زيادات في الأسعار أَدّت إلى حرمان الناس من الحصول على المياه النظيفة والغذاء والرعاية الصحية، مضيفاً أنه “تم التعرف على أكثر من مليون حالة يشتبه في إصابتها بالكوليرا في اليمن، ويصاب مئات الأشخاص حالياً بالدفتيريا، وأن استمرار الحصار، أَوْ عدم اتخاذ إجراءات لضمان اليقين المستدام للواردات، سوف يدفع اليمن على الحافة مع عواقب لا رجعة فيها”.
وفي السياق، قال تامر كيرلس، المدير القطري لمنظمة حماية الطفولة في اليمن: “إن الملايين من اليمنيين في حاجة ماسة إلى الغذاء والأدوية والوقود التي يمكن شحنها عبر ميناء الحديدة إذا تم رفع الحصار عن مدينة الحديدة بالكامل ويعمل الميناء بكامل طاقته”، مبيناً أن سكان البلد بأكملهم يكافحون من أجل البقاء، والأطفال أسوأ المتضررين دَائماً، حيث لا يوجد بديلٌ قابلٌ للتطبيق لميناء الحديدة.