عرض ترمب الذي قدمته السعودية وأثار غضبة محمود عباس!!
محمود كعوش
كشف تقرير “إسرائيلي” النقاب عن لقاء سري جمع بين مسؤول فلسطيني مقرب من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ومسؤولين سعوديين، تضمن عرضا جديدا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس المحتلة والدولة الفلسطينية المستقبلية.
وتضمن العرض الذي قدمته الإدَارَة الأمريكية، عبر الرياض، أن “تكون الدولة الفلسطينية المستقبلية دولة منقوصة السيادة، وتبقى السيطرة الأمنية في معظمها بيد إسرائيل”.
ووفق التقرير، الذي تم بثه على القناتين 12 و13 العبريتين، في 16 يناير/كانون الثاني 2018، فإن واشنطن “تبنت بشكل كامل، شروط تل أبيب بشأن التواجد الإسرائيلي الدائم على نهر الأردن”.
وتطرقت الخطة الأمريكية أيضاً، إلى موضوع تبادل الأراضي، ولكن ليس على أساس حدود ما قبل 5 يونيو/حزيران 1967، والتي عمليا “سيتم محوها من المفاوضات”، بحسب التقرير.
وتم إعلام المسؤول الفلسطيني المقرب من محمود عباس، خلال تواجده في السعودية، بأن “الوضع النهائي للقدس يتم تحديده بالاتفاق بين الأطراف فقط، وأن إسرائيل تتمتع بحق النقض، ويمكنها الاعتراض، كما أنه لن يتم إخلاء أية مستوطنات”.
وقاد العرض الأمريكي الذي تم طرحه بوساطة سعودية، إلى الخطاب الغاضب الذي ألقاه محمود عباس، في اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني، الذي انعقد في رام الله في 14 يناير/ كانون الثاني 2017، وهاجم فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشدة.
وردّ البيت الأبيض على ما جاء في فحوى التقرير، بأنه “من المؤسف أن القيادة الفلسطينية تحاول إظهار الخطة التي لم تكتمل بعد بشكل خاطئ، وهي التي لم تطّلع عليها أصلاً، نحن سنقوم بعرض مبادئ خطتنا بشكل مباشر على الإسرائيليين والفلسطينيين، في الوقت المناسب، وفي الظروف الصحيحة”.
وكان رئيس السلطة الفلسطينية قد أَكَّــدَ، خلال اجتماع المجلس المركزي، على رفض الوساطة الأمريكية في عملية السلام بين الفلسطينيين والاحتلال “الإسرائيلي”، معتبراً أن “الدور الأمريكي في عملية السلام انتهى”.
وأضاف: “قلنا له – ترامب – إن صفقة العصر هي صفعة العصر”، مُشيراً إلى أن “كلمة الرباط مرتبطة بالفلسطينيين، ونحن المرابطون”.
وفي إشارة إلى تهديدات الرئيس الأمريكي بشأن قطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية واللاجئين، حال رفض المفاوضات، قال رئيس السلطة الفلسطينية،: “يخرب بيتك، منذ متى رفضنا المفاوضات؟ فقد ذهبت لأمريكا أربع مرات وأنا جاهز للصفقة، التي بان أنها صفعة.. هذا عيب”. وتابع: “لن نقبل إملاءات من أحد ولن نأخذ تعليمات من أحد”، مطالباً الجميع بتحمل مسؤولياتهم.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد اعترف في 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بالقدس المحتلة “عاصمة لإسرائيل”، وأعلن البدء بنقل سفارة بلاده إليها، ما أثار غضبا فلسطينياً وعربياً وإسْلَامياً ودولياً عارماً.