هيئة الطيران: حالة من كل 10 حالات مرضية تفارق الحياة في الطريق إلى مطاري سيئون وعدن
المسيرة| صنعاء:
قالت الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، إن حالةً من كُلّ 10حالات مَرَضية حرجة فارقت الحياة في الطريق إلى مطارَي سيئون وعدن؛ بغرض السفر للخارج للعلاج؛ نتيجة لاستمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي، وكذا بُعد المسافة ومشقة السفر والأوضاع الأمنية غير المستقرة في الطريق وكذا عدم السماح للبعض بدخول المحافظات.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الهيئة العامة للطيران مازن غانم، لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أمس الجمعة، أن استمرار تحالف العدوان في إيقاف حركة الطيران المدني من وإلى مطار صنعاء الدولي يمثل عقاباً جماعياً للشعب اليمني، خصوصاً أن الرحلات ذات طابع إنْسَاني بحت، وحوّل اليمن إلى سجن كبير وخلق مأساة إنْسَانية تفوق الوصف، مبيناً أن عدد حالات وفيات المرضى الذين كانوا بحاجة ماسة للسفر عبر الجو للعلاج بالخارج علاوة على الضحايا الذين يستدعي نقلهم للخارج للعلاج، بلغت 15 ألفاً و740 حالة وفاة؛ بسبب استمرار إغلاق مطار صنعاء.
ولفت المتحدث باسم هيئة الطيران والارصاد، إلى أن تقارير وزارة الصحة تشير إلى وجود ما يقارب 95 ألف حالة بحاجة ماسة للسفر للخارج لتلقي العلاج، خصوصاً مرضى السرطان والفشل الكلوي والقلب والكبد وغيرها من الأمراض المستعصية، منوهاً أن 50 ألفَ عالق في الخارج لم يتمكنوا من العودة إلى الوطن.
وجدّدت الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد إدانتها لاستمرار إغلاق مطار صنعاء الذي يخدم أكثر من ثمانية ملايين مواطن من قبل تحالف العدوان منذ التاسع من أغسطس 2016، معتبرة إغلاق مطار صنعاء الدولي انتهاكاً لسيادة الجمهورية اليمنية ويتنافى مع المعاهدات والمواثيق والقوانين الدولية ذات الصلة التي تكفل حرية التنقل كما يتنافى مع نصوص اتّفاقية الطيران المدني (شيكاغو).
وطالبت الهيئة المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية بتحمل مسؤولياتها وفتح تحقيق دولي بهذا الشأن وإرسال فريق لتقصي الحقائق حول معاناة الشعب اليمني جراء استمرار إغلاق مطار صنعاء وتدمير البُنية التحتية للمطارات المدنية، وما نتج عن ذلك من أضرار كارثية والعمل على إعادة فتح مطار صنعاء بشكل عاجل.