الإعلام الحربي يوثق محرقة كبرى للغزاة في “ميدي” ومقتل قيادات من مرتزقة الجيش السوادني
المسيرة | خاص
وزّعت وحدةُ الإعلام الحربي، مساء أمس السبت، مشاهدَ مصوَّرةً لعملية عسكرية نوعية تمكّنت خلالها وحداتُ الجيش واللجان الشعبية من كسر زحف واسع لمرتزقة العدوان شمال صحراء ميدي الحدودية، ولقي فيها عددٌ كبيرٌ من المرتزقة، معظمُهم سودانيون، مصارعَهم، كما تم تدميرُ عدد من آلياتهم.
وبدأت المشاهِدُ بعرض طيران الأباتشي التابع للعدوان وهو يسانِدُ المرتزِقةَ أثناء الاشتباك مع وحدات الجيش واللجان الشعبية، قبل أن يبدأ المرتزِقةُ بالتراجُعِ إلى خطوط خلفية بعد سقوط قتلى وجرحى منهم بنيران مدفعية الجيش واللجان، وبانفجارات الألغام التي زرعتها الوحداتُ هناك، مع استمرار أبطال الجيش واللجان بملاحقتهم بنيران مكثفة.
ثم عرضت المشاهدُ بعد ذلك قدومَ إسناد عسكري كبير تضمَّنَ دباباتٍ ومدرعات وكاسحات ألغام وأطقهم، ووثّقت المشاهدُ قيامَ وحدات الجيش واللجان باستهداف تلك التعزيزات بنيران متنوعة دمّرت تلك الآليات، وأجبرت بعضها على الانسحاب، كما ظهر في المشاهد أعدادٌ كبيرةٌ من المرتزقة يحاولون الفرارَ إلى جانب تلك الآليات بعد أن حوصروا تحتَ ضرب ناري مكثَّف من قبل أبطال الجيش واللجان.
ووثّقت المشاهدُ أيضاً انفجارَ مخزَن سلاح تابع للمرتزقة بعد أن استهدفته مدفعيةُ الجيش واللجان بضربة مسدَّدة، على وَقْــعِ فرار المرتزقة وصرخات أبطال الجيش واللجان.
العمليةُ -التي وثّقها الإعلامُ الحربي- اعتمدت فيها قوى العدوان على المرتزِقة السودانيين بشكل رئيسي، وسقط فيها عددٌ من القياداتِ العسكريةِ السودانية قتلى، حيثُ عرضت الكاميرا جُثة المقدم عبدالله محمد صالح أركان حرب القوات السودانية في اليمن، وكذا كُلٍّ من النقيب مهدي محمود والملازم أحمد عوض، والعقيد بالقوات السودانية في اليمن، آدم مصطفى قائد ما يسمى “كتيبة لواء الحزم”.
كما وثّقت كاميرا الإعلام الحربي رُتَـبَ أولئك القادة من مرتزِقة الجيش السوداني وشاراتهم العسكرية من على جثثهم المترامية وسط العشرات من جثث قتلى المرتزِقة السودانيين وغيرهم.
وعرضت المشاهدُ أيضاً كمياتٍ من الأسلحة والذخائر التي غنمها أبطال الجيش واللجان الشعبية بعد كسر الزحف، والتي تضمنت أعداداً من الرشاشات وأسلحة الكلاشينكوف وقواذف الآر بي جي، وكميات من الذخائر.
كما سجّلت كاميرا الإعلام الحربي تصريحاتٍ لأبطال الجيش واللجان الشعبية الذين شاركوا في تلك الملحمة، حيث وضّحوا بأنَّ الزحفَ استمر حوالى 10 ساعات، من فجر يوم الخميس الفائت وحتى العصر.